القاهرة 23 اغسطس 2019 الساعة 12:55 ص
كتبت: رحمه منصور
ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري فى دورته الثانية عشر والتى تحمل اسم الراحل كرم مطاوع، أقيم أمس عرض "الشاطئ" وذلك بالمعهد العالي للفنون المسرحية فى الساعة السابعة مساءً.
يناقش العرض فكرة النسيان ويقصد بها "الموت الأول، والموت الثانى" وأن الإنسان عندما يموت يتذكره أهله وأصحابه وتلك هى الأولي، وعندما يموتو هم أيضا لن يتذكره أحد وتلك هى الثانية، وذلك من خلال مجموعة من الشباب الذين يلتقون فى محطة انتظار الحافلات كل واحد منهم يمثل عنصر من عناصر الحياة منهم من يمثل المال والسلطة، وآخر يمثل العلم، وآخر الفن، وأخرى تمثل الجمال، بالإضافة إلى الطفلة التى تمثل البراءة، يدخلون مع بعضهم فى نقاشات وصراعات الحياة ليكتشفوا فى نهاية الأمر أنهم موتى لا سبيل لهم فيبدأ كل منهم فى التلاشى حتي يتبقى فقط العلم والفن وهذه رمزية ذات دلالة يقصد بها المخرج أن هذين الاثنين هم الأهم للإنسان.
وقال المخرج ضياء الدين زكريا هذا أول عمل أُخرجه، فكرة العرض أتت لي عندما قرأت نص " غرفه بلا نوافذ" للدكتور يوسف عز الدين، أعجبت به جدا وعندما قررت إخراج عرض مسرحي كان هو أقرب لفكرتى، وأخبرت بها صديقى عمر رضا وقام بتأليفها، وشاركنا به فى مهرجان المسرح العربي بالمعهد وفاز بجائزة أفضل عرض، وإخراج، وديكور، وممثل، بالإضافة إلى جائزة تقدير، وهذا ما أهله للدخول فى المسابقة الكبرى بالمهرجان القومى.
وأضاف أن رسالة العرض هى أن الله لم يخلقنا لكى نأكل ونشرب وننام، ولكن أن نصنع شيء أهم من ذلك يفيد البشرية فمثلاً نحن نتذكر الفنان فؤاد المهندس لأنه عمل شيء عظيم، ولكن هناك أناس عاشوا معنا وفارقوا الحياة ولم نعرف عنهم شيء، فالمقصود من المسرحية أن نهتم ونفعل شيء يفيدنا ويفيد المجتمع لأن الله خلقنا أسمى شيء على الأرض.
وأعرب عن سعادته بمشاركة العمل فى المهرجان القومي مؤكدا أنه من المهرجانات الكبرى والعظيمة وأى أحد يتمنى أن يشارك فيه.
وعن رؤيته من خلال العمل أكد أن الشيء الباقى للمجتمع هو العلم والفن حيث أنه أبقى على هذا العنصرين فى نهاية المسرحية، وأن هناك اختلاف كبير بين التأليف المسرحى للعرض ونص "غرفة بلا نوافذ".
قالت منه المصرى أحد أبطال المسرحية، عندما عرض على المخرج الاسكريبت وافقت فورا لأننى أعجبت بالدور ولكننا واجهنا صعوبات كثير وذلك لأن العرض كان صعب جدا ويحتاج إلى بذل الكثير من المجهود
وأضافت أنها تعرضت لحادث ولم تكن تشارك فى المهرجان القومي ولكن المخرج تمسك بأن تشارك معهم فى العمل وهى تجربة تعتز بها جدا.
وعن دورها تقول هو دور أعبر به عن الأنثى فى المجتمع ونظرة الرجل لها وما تمثله فى الحياة، وأضافت أن الموضوع يتضمن عمق أكثر من خلال التعبير الحركي والرقص الكثير والذي واجهه فيه صعوبات كثيرة ولكن مع التدريب تخطو هذه العقبات.
شاركت المصرى فى عرض " جلسه سرية، حدث فى بلاد السعادة، جميلة، حلم ليلة صيف، ومن المقرر أن تبدأ فى تصوير الجزء الثالث من مسلسل البيت الكبير.
وأوضح عبد الرحمن القليوبي أحد أبطال العرض، أنه دائما يشارك فى النشاط الطلابي والعربى فى المعهد لكى ينمى موهبته أكثر ويعرف مناطق القوة لدىه ونقاط الضعف، ومع الوقت شعر أن النصوص المعروضة نمطية وقدمت كثيراً، ولكن عندما يعرض عليه عمل لشباب جديد يهتم به كثيرا لأنه يحوى فكر جديد يصلح لوقتنا الحالى وللشباب وللكبار.
ونوه أنه عندما عرض عليه عرض الشاطئ قرأها أولا قبل معرفة دوره وجذبته جدا ووجدها فكرة جديد فهى تتحدث عن ما بعد الموت "الموت الثانى" وأيضا تخاطب العقل وليست بفكرة ساذجة.
وأشار إلى أن شخصيته فى العرض هى لون جديد عليه وخاصة أنه كان يلعب دور الكوميدى، وفى المسرحية هو رجل رأسمالي ولدية السلطة يتحكم فى كل شيء ويجلب ما يريد.
وأعرب عن سعادته لحصول العرض على جوائز مهرجان المسرح العربي وخاصة أن هذا كان أول تجربة إخراج لضياء الدين فهو رائع ومتميز.
وعن مشاركته فى المهرجان القومي أشار إلى أنه سعيد جدا بها، فهذه ليست المرة الأولى له بل شارك به قبل ذلك وحصل على أفضل ممثل صاعد فى دورته السابقة عن عرض دراما الشحاتين.
شارك القلبوبي فى الأعمال المسرحية:" وليمة عيد، تأليف يوسف مسلم، وإخراج محمد عادل، الشاطئ"، ومن المقرر أن يشارك فى المهرجان العالمي بالمعهد بعرض" القاع".
مسرحية "الشاطئ" من إنتاج المعهد العالي للفنون المسرحية، بطولة مازن جمال عبد الناصر، ومنه المصرى، وضياء الدين زكريا، وعبدالرحمن القليوبى، والطفلة روان محمد، ومن تأليف عمر رضا، ومن إخراج ضياء الدين زكريا، ومخرج منفذ نورا المهدى، وديكور نورا محمد، وتصميم إضاءة محمود طنطاوى.