القاهرة 13 اغسطس 2019 الساعة 09:20 ص
كتب: حسين عبدالعزيز
سوف أبدأ هذا المقال بعد رحيل أبي عليه رحمه الله ورضوانه بفقرة كتبتها في رواية أعمل عليها منذ عام 2001؛ حيث سأل الحفيد جدته عن الموت الذى لا تحبه ( إن الذى يتزوج عن حب وتفاهم، الكل يعلم تمام العلم عن الذى يحدث داخل حجرة النوم من تفاهم واحترام وتقدير لكل طرف من جانب الطرف الآخر )
كذلك الذى يعيش بين الناس ومع الناس, بالحب والاحترام
أي الذى يحب نفسه يحبه الناس، والذى يحبه الناس يحبه ( الله)
اذن الحب هو عنصر الوجود في هذا الوجود الذى نحيا فيه
ومن هنا نذهب بهدوء إلى الموت وننظر اليه نظره مغايرة؛ حيث هو انفصال الجسد عن الروح، ثم ذهاب الجسد إلى محله الأول الا وهو الأرض، وذهاب الروح إلى محلها الأول الا وهو (الله).
ولا يحدث الموت إلا بعد حدوث انفصال ما بين الجسد والروح أى لا يوجد عنصر توافق ما بينهما، وما أن يحدث ذلك حتى ينهار أي بناء مادى ملموس (جسدا أو عائلة أو حتى مجتمعا ) كما يحدث فى اليمن حيث ان ما يحدث فيها يشبه ما يحدث ما قبل الوفاة؛ حيث الجسد يرفض الروح .. والروح ترفض الجسد .. وما يحدث فى سوريا شيء غير مفهوم وغير واضح المعالم.. وايضا تلك أعراض ما قبل الموت التي كان يعانى منها أبي الذى رحل فى مساء الثلاثاء يوم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
ومن الموت الذى يحدث نتيجة لانفصال الجسد عن الروح، نذهب إلى الطلاق الذى هو شبيه بالموت .. أي استحالة وجد اتحاد اسمه الزواج يجمع ما بين ذكر وأنثى فى رابط مقدس، نحن نعرفه جميعا لكننا لا نعرف قيمته، وما أن يفشل هذا الاتحاد حتى يقع الطلاق والذى يكون رحمة فى حالات كثيرة، كذلك الموت الذى يكون هو حلا لأشياء كثيرة لا يعلمها إلا (الله) وقيل من الناس التى تتعامل مع هذا الحدث بطريقة مغايرة تماما لما هو سائد فى المجتمع.