القاهرة 08 اغسطس 2019 الساعة 05:15 م
جمال حجاب
يقول العالم الكبير "فريزر" في موسوعته "الغصن الذهبي" بأن الإنسان البدائي كان يؤمن بأن الآلهة تحتاج كما يحتاج الإنسان إلى الطعام والشراب؛ فكان يقدم القرابين إلى " النترو" أي القوى الكونية الخفية؛ استرضاء لها، واتقاء لبطشها.
كان ذلك يتم في أيام معلومات من السنة، تجري فيها الشعائر وتنحر الذبائح.
ففي مصر القديمة كانت تقدم القرابين التي كانت تحتوى على زهور اللوتس وأعواد البردي وأرغفة الخبز والطيور واللحوم خاصة " فخذ الثور" الذي يشبه مجموعة نجوم الدب الأكبر والتي هي في المعتقد أهم محطة تمر بها الروح في رحلتها إلى العالم الآخر؛ فكان الاحتفال بالعيد يبدأ فجرا حيث يدخل الملك وكبير الكهنة قدس الأقداس ؛ بعدها تنحر الذبائح في مصلى ملحق بالمعبد تحت إشراف الكهنة وتوزع على الفقراء وبعضها يقدم للكهنة لتوزيعها أيضا ثم تبدأ الاحتفالات حيث يقوم الناس بزيارة موتاهم ثم يذهبون إلى زيارة الحدائق والمتنزهات والحقول بملابس جديدة ويأخذ فيها العمال أجازه للاستمتاع بالطبيعة (كما يحدث اليوم) كما عرف أجدادنا الحج (كلمة حج أصلها مصري وتعنى النور) .
كان المصريون يقومون بالحج لمنطقة "أبيدوس" بمحافظة سوهاج
حيث قبر أوزوريس ، الذي كان حلم كل مصري أن يقوم بهذه الرحلة المقدسة بملابسه البيضاء "الإيزار" نسبة إلى أوزوريس .
وفكرة القربان موجودة في الأديان الثلاثة. وكان أهم قربان هو النبي إسماعيل بعدما أمر الله سيدنا إبراهيم بذبحه اختبارا لطاعته لله.
*** الصورة المرفقة نموذج لمدبج من مقبرة "ميكت رع" مدير القصر الملكي فى عهد الملك "منتحب الثالث" - الأسرة (11) - متحف الميتروبوليتان - نيويورك