القاهرة 30 يوليو 2019 الساعة 11:18 م
كتبت: سمر أرز
استضافت أمس قاعة سينما الهناجر بساحة الأوبرا فى السابعة مساءً مجموعة من الأفلام الروائية القصيرة استمرارا لعروض نادى سينما دول البحر المتوسط، والتى تقيمها الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية، بحضور مجموعة من النقاد السينمائيين والصحفيين والشباب المهتمين.
بدأت العروض بفيلم "الكاب المهاجر " وهو فيلم مصرى من إخراج بسنت عبد الخالق، يناقش الفيلم قضية البطالة لدى الشباب رغم حصولهم على أعلى المؤهلات والتى تدفعهم للبحث عن العمل والسفر بشتى الطرق الشرعية والغير شرعية، إلى أن ينتهى بهم المطاف بالموت غرقا فى البحر.
وقد أوضح الناقد السينمائى د.ياقوت الديب، أن الفيلم ناجح جدا من حيث عرض المشكلة رغم تناول الكثير من المخرجين هذه القضية ،ولكن ما يميز الفيلم هو طريقة طرح المشكلة وعرضها في شكل فيلم كارتوني.
تلاه الفيلم المغربى "لا" من إخراج دمنة بو نعيلات،
وقد تناول الفيلم التراث المغربى من حيث عادات وتقاليد الزواج السيئة في ليلة الدخلة، كما تناول قضية التحرش الجنسى بالأطفال وما ينتج عنه من آثار نفسية فى المستقبل قد تؤدى إلى القتل كما فعل بطل الفيلم مع عروسه ليلة زفافه نتيجة التحرش الجنسي به وهو طفل.
ومن جانبه أشار الديب إلى قوة هدف الفيلم وهو ضرورة مواجهة العادات والتقاليد القديمة السلبية والتمرد عليها وعدم التمسك بها، كما أشاد بقوة السينما المغربية فى العالم رغم صعوبات اللغة بها وعدم تمكن اللغة الانجليزية من التعبير الحقيقى عنها.
وكانت الفيلم الروائى "خيمة 56" هو العرض الثالث خلال الأمسية وهو من إخراج سيف شيخ نجيب، وقد تناول مشكلة اللاجئين السوريين من حيث إهدار حقوقهم الآدمية فى المخيمات، وقد تناول الفيلم القضية بشكل مختلف وواقعي؛ حيث عرض صعوبة حصول كل من الرجل أو المرأة على احتياجاته البيولوجية ونتيجة لذلك قاموا بتشييد خيمة 56 ليستخدمها الأزواج بالتناوب، ورغم ما طرأ عليها من هدم وحرق إلا أن المخرج عبر عن ضرورة حصول الإنسان على احتياجاته بتشييدهم لها عدة مرات دون ملل أو يأس.
وقد استغرقت العروض جميعا 47 دقيقة تبعتها ندوة للدكتور ياقوت الديب مناقشا فيها الأفلام الثلاثة مع مداخلات الجمهور، وقد أوضح الديب أن نادى السينما يقوم بإعطاء فرصة أخرى لعرض هذه الأفلام فى محافظات أخرى بعد عرضها أولا فى مهرجان الإسكندرية السينمائى، كما يمنح الجمهور فرصة للاطلاع على سينمات أخرى بخلاف السينما المصرية أو الأمريكية مثل السينما اليونانية، الإيطالية، التركية، أو الفرنسية وكل ما تقدمه دول البحر المتوسط.
وأشار إلى أن الأفلام القصيرة هى مرحلة تجريبية للمخرج من أجل تدريبه وتجهيزه لعمل أفلام روائية طويلة، وأضاف أن نادى السينما لدول البحر المتوسط يسعى إلى الإنتشار فى جميع محافظات مصر، وافتتح بالفعل حديثا نادى السينما لدول البحر المتوسط بقصر السينما بجاردن سيتى.