القاهرة 20 يوليو 2019 الساعة 06:16 م
أكرم مصطفى
صدر عن دار الإسلام للنشر رواية «خطايا مقصودة» للروائي والأديب السيناوي عبدالله السلايمة، تدور أحداثها فى سيناء، وتحكي عن معاناة أهلها وعلاقتهم بالسُلطة.
وتدور الرواية حول «يوسف»، الشخصية المحورية في الرواية، وهو شاب وُلد وعاش وتلقى مراحل تعليمه ما قبل الجامعى فى سيناء أثناء فترة الاحتلال الإسرائيلي، عاش خلال هذه الفترة آلام بدأت بفقدانه المبكر لأمه قبل بلوغ الثالثة من عمره، وعيشه مرارة اليُتم، كذلك معايشته فترة إجبار الإحتلال الإسرائيلي لبعض أهل سيناء على الرحيل من ديارهم عقب نكسة 1967.
وزادت الآلام من شوق «يوسف» وشغفه لرؤية دولته «مصر»، والإلتحاق بالجامعة، وعندما يحدث ويلتحق بكلية الحقوق بالقاهرة نزولاً على رغبة أبيه (ليناضل من أجل استرداد حقوقهم التى تحرمهم الدولة من الحصول عليها) يصطدم بأمور عدة تجعله يُعيد حساباته ويراجع مفاهيمه حول مفهوم الدولة والوطن والحياة بشكل عام.
ومع تنامى الأحداث يعيش «يوسف» فترة قيام الثورة وما تلاها من أحداث وفوضى، ويلاقي مع ذويه معاملة أسوأ وأقسى من الدولة، حيث يتم التعامل خلال بعض الفترات مع أهل سيناء كإرهابيين، ويتم قتل واعتقال وتشريد الكثير منهم، ما زاد من اتساع الفجوة بينهم وبين والسُلطة، وليس الوطن.
وتنتهي الرواية بمقتل"يوسف" إثر تعرضه لقذيفة أودت بحياته.
ومن شخصيات الرواية أيضًا هناك شخصية «صابر» والد يوسف، وهو كما هو حال أهل سيناء عاش مهمشًا فى مختلف مراحل عمره، وتعرض أثناء فترة الإحتلال الإسرائيلي للسجن، ومن ثم للتعذيب بسبب رفضه العَمَالة مع المحتل الإسرائيلي وخيانة وطنه مصر، لكنه بعد الثورة يلقى حتفه برصاصة طائشة.
ورواية «خطايا مقصودة» هي امتداد لمشروع السلايمة الروائي، والذي يرصد فيه قضايا أهل سيناء وأزماتهم كما يكشف في أعماله عن وجه مختلف لسيناء هو وجهها الإبداعي.
والسلايمة صدر له من قبل خمسة أعمال روائية وقصصية، من بينها ثلاث روايات، هي: «بركان الصمت وصدرت سنة 2000، قبل المنحنى بقليل وصدرت في 2004، صحراء مُضادة 2012»، إضافة إلى مجموعتين قصصيتين هما: «أشياء لا تجلب البهجة» 2011، «أوضاع محرّمة» 2014.