القاهرة 19 يوليو 2019 الساعة 09:22 م
كتبت: سمر أرز
انعقد مساء الخميس 18 يوليو في تمام الساعة السابعة مساءً بسينما الهناجر بدار الأوبرا المصرية الملتقى التاسع للمدرسة العربية للسينما والتليفزيون؛ حيث تم عرض فيلمين من الأفلام المتميزة للشباب ومناقشتهما بحضور مجموعة من النقاد وكتاب السيناريو والمخرجين الهواة وأيضا مجموعة من الشباب الهواة والدارسين، وكان الفيلمان هما: "التخزينة" للمخرج التونسى محمد التونسى، و"طير بينا ياقلبى" للمخرجة المصرية آلاء سعد الدين.
بدأ العرض بفيلم تسجيلى للدكتورة منى الصبان مديرة المدرسة العربية للسينما والتلفزيون، وأستاذ معهد السينما سابقا، متحدثة فيه عن المدرسة وكيفية نشأتها ونزولها online سنة 2002 وكيفية الدراسة والتقديم فيها، موضحة أن الموقع يحتوى تفصيليا معلومات عن المهرجانات العربية التى تتم فى العالم وصفحات للاستوديوهات التى يتم التصوير فيها فى جميع أنحاء العالم العربى وكيفية طلب التصوير فيه .
وقالت الصبان مستكملة: أن الموقع يحتوى حصر كامل لكل برامج الكمبيوتر التى يستخدمها صانع الفيلم من البدايه للنهاية ،كما أنه يحتوى أيضا حصر كامل لجميع رسائل الماجستير والدكتوراة التى تمت للسينما والتلفزيون لمساعدة الباحثين واستخدامها كمراجع فى دراستهم.
وأشارت أيضا إلى صدور قرار من أكاديمية الفنون باعتبار المدرسة من المواقع المتخصصة بتعيين وترقية أساتذة معهد السينما فى جميع التخصصات، والذين يقومون بنشر أبحاثهم فى صفحة الأبحاث العلمية للمدرسة ،كما أن هذا النشر يعتبر عالميا وهو ما يمكن عدد كبير من طلبة المعهد للاستعانة بها فى أبحاث التخرج.
بدأ عرض الفيلم الأول "التخزينة" والذى ناقش مشاكل الشباب من فقر ومرض وبطالة وحروب تدفعهم للهجرة الغير شرعية ثم الموت فى البحر.
وقد أوضح الناقد السينمائى محمود عبد الشكور أن كتابة هذا الفيلم تميل لكتابة التلفزيون أكثر من كونها كتابة للسينما، موضحا أن الصورة هى أساس السينما والابتعاد عن الحوار المباشر والتفصيلى وضرورة توضيح المكان فى المشهد، واستكمل قائلا أن الفن ابتكار وحذف وأن الصمت فى السينما له دور أساسى مؤكدا على ضرورة توظيف العناصر الفنية.
تلاه فيلم "طير بينا ياقلبى" والذى ناقش مشكلة مخرج سينمائى شاب تعرض لحادث أدى لحدوث شلل نصفى سفلى، وكيف ساعدته زوجته وحولت إحساسه بالعجز الذى يرفضه لإحساس بالقدرة فى مشهد يجمعهم برقصه على أغنية لها ذكريات تجمعهم سويا وهى "طير بينا ياقلبى".
وعبر الناقد محمود عبد الشكور عن رأيه فى الفيلم قائلا: أن المخرجة ألاء سعد الدين موهوبة جدا وأبدى اعجابه الشديد بالفيلم؛ حيث قامت بتوظيف العناصر الفنية بشكل جيد معبرة عن فكرتها بدون كلمة واحده فى المشهد فقط استخدام الصورة ، والموسيقى فى نهاية المشهد.
كما أوضح أن كل جيل له مواهبه وأن الجيل الحالى لديه الكثير من المواهب ويجب استغلال الموهبة بالجهد والعمل والإيمان بما يقوم به، وينصح جميع الشباب الصاعد بالقراءة الكثيرة ومشاهدة أفلام كثيرة واكتسابهم الخبرة الحياتية لإخراج أفلام تصل للمشاهدين وتستمر لأجيال قادمة
ومن الجدير بالذكر أن المدرسة العربية للسينما والتلفزيون ـ التابعة لصندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة المصرية ـ تقوم بتعليم فنون السينما والتليفزيون عن بعد online للناطقين باللغة العربية في جميع أنحاء العالم، وهى تهدف إلى توفير الفرصة لمحبي هذه الفنون للحصول على تعليم وثقافـة متخصصة في مجالات السيناريو , الإخراج , التصوير , المونتاج , الصوت , الإنتاج , الديكور , الرسوم المتحركة . ويتم شرح هذه المناهج باستعمال الوسائط المتعددة Multimedia , أى بالصورالثابتة Still images , والصور المتحركة motion images , والصوت Audio , والنص المكتوب Text , ورسومات الكمبيوتر Computer graphics , حتى يضمن توصيل المعلومة مبسطة إلى كل الدارسين والمهتمين بهذه الفنون سواء من المحترفين أو الهواة على حد سواء.
ولأن هذا الموقع يعتبر ادإطارا لتكامل الفن السينمائي والتليفزيونى العربي من تاريخ , وحرفة , وفن لذا وبالإضافة إلى المناهج هناك أيضا معلومات أكادمية مهمة يمكن أن يستخدمها الدارس فى دراسته , أو كمصدر للمراجع له . أى أن الدارس ومن خلال هذا الموقع يستطيع أن يتعلم كل شىء عن فن وصناعة الفيلم والتليفزيون فى أى وقت من النهار أو من الليل , وفى أى مكان فى جميع أنحاء العالم , بشرط واحد هو أن يعرف اللغة العربية.
كما تقوم المدرسة بعقد امتحانات دورية كل ثلاثة أشهر فى مناهج السيناريو والإخراج والمونتاج والتصوير والصوت ليقوم الطالب بعدها بتنفيذ مشروع التخرج على شهادة احترافية وتصريح بالعمل من نقابة السينمائيين.