القاهرة 09 يوليو 2019 الساعة 09:43 ص
كتبت شيماء عبد الناصر
تم مناقشة كتاب المختطفات للكاتب والصحفي الألماني فولفجانج باور بمقر معهد جوتة في الدقي ومحاورة مترجمة الكتاب الدكتورة علا عادل أستاذة الأدب الألماني بجامعة عين شمس، وذلك يوم الخميس 27 يونيه 2019.
في كتاب "المختطفات" يوثق الكاتب والصحفي الألماني فولفجانج باور سيرة العديد من النساء التي قامت جماعة "بوكو حرام" الإرهابية في نيجيريا بخطفهن، ومن خلال تتعب حكايتهن يقدم لنا الكاتب صورة عن قرب عن المجتمع النيجيري وتعدده العرقي والديني والتحديات السياسية والاجتماعية التي يواجهوها.
يؤكد فولفجانج من خلال كتابه على مصير الإنسانية المشترك، مطالبًا المجتمعات والحكومات الأوروبية بسياسات لجوء أكثر إنسانية. كما يتطرق فولفجانج لسؤال طالما تعرض له، وهو ما علاقة المجتمع الألماني والمجتمعات الغربية بتلك المآسي؟ ولماذا يخاطر صحفي ألماني بحياته من أجل تسليط الضوء على ما يحدث في نيجيريا؟.
ويقول فولفجانج في إجابته:" لا يبقى أي من هذا الجنون الذي يجتاح بلدًا ما من بلاد العالم مقتصرًا على هذا البلد وحده في زمننًا هذا، فطالما كن نظن أننا نستطيع أن نغض البصر عن جرائم القتل التي تحدث في سوريا. ما شأننا نحن بمشاكل سوريا وها هي الحرب الأهلية في سوريا أمر يشغل العالم كل يوم".
يذكر أن هذه المناقشة هي من فعالية قراء وكتب التي تقيمها مكتبة معهد جوتة مرة كل شهرين.
وأثريت المناقشة بقراءة مقتطفات من الكتاب من خلال توزيع فقرات مطبوعة على الجمهور الحاضر، وهذه فقرة من الكتاب تم قراءتها في المناقشة.
"أعيدوا فتياتنا"
لم يلحظ الغرب مأساة نيجيريا، حتى بين ليلة الرابع عشر من أبريل وضحى اليوم الخامس عشر منه. فقد اختطفت قوات "بوكو حرام" في تلك الليلة 276 تلميذة من مدرسة داخلية بمدينة شيبوك الصغيرة وأجبروا الفتيات على الصعود إلى شاحنات، واقتادوهن إلى الغابة. أصبحت وحشية بوكو حرام تشكل عناوين الصحف الدولية.. "أعيدوا فتياتنا"، هكذا طالبت فجأة السيدة الأولى "ميشيل أوباما" زوجة الرئيس الأمريكي السابق.
ثم عقد زعماء الدول الاوربية والأفريقية قمة طارئة لإنقاذ الفتيات. ووافقت "انجيلا ميركل" المستشارة الألمانية على دعم قوة تدخل إفريقية غربية. إلا أن الصدمة لم تدم طويلا؛ لأن شمال شرقي نيجيريا يبعد كثيرًا عن مراكز السلطة في العالم".
يذكر أن الكتاب من مطبوعات دار العربي للنشر والتوزيع.