القاهرة 02 يوليو 2019 الساعة 01:42 م
* د.تشو شينغ: علينا كصينيين أن نقدم عروضا سينيمائية هادفة
كتبت: إنجي عبد المنعم
أقيم مساء أمس ندوة حول «الأفلام السينمائية الصينية»، بحضور د.تشو شينغ، عميد كلية الفنون والإعلام بجامعة بكين، ود.شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق، وعدد من الإعلاميين والوافدين على المركز الثقافي الصيني، وذلك ضمن فعاليات "مهرجان الأفلام الصينية" بمناسبة الذكرى ال70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، في الفترة من 30 يونيو حتى 18 يوليو.
وخلال الندوة أشار د.تشو شينغ، عميد كلية الفنون والإعلام بجامعة بكين، أن السينما الصينية مرت بخمسة مراحل، وهي: تاريخ الفيلم الصيني في بدايته، وصول الفيلم الصيني إلى ذروته في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، ظهور الفيلم الصيني الجديد عند تأسيس جمهورية الصين الشعبية، وفي عام 1978 كانت فترة جديدة وتغير للفيلم الصيني وتوجَّه نحو الإصلاح والانفتاح.
مستكملا أن الفيلم الصيني يتبع بعض التقاليد الصينية، مثل الدفاع عن النفس، بهدف مساعدة الفقراء والضعفاء والابتعاد عن الأرواح الشريرة، وفي سياق آخر أكد على الأداء الكوميدي الذي يظهر في الفيلم الصيني.
ولفت إلى أنه في عام 1905 تم إنتاج أول فيلم صيني، ويتميز بأنه يأخذ الشكل المسرحي (العدسة الثابتة)، وأوضح أن الصينيون يشاهدون المزيد من الأفلام الإيرانية واليابانية، متمنيا من المصريين أن يرشحوا أفلام مصرية ليشاهدها الصينين.
وفي مداخلات الحضور، تساءل د.شاكر عبد الحميد ما علاقة الدولة في الصين بالقطاع الخاص السينمائي؟ وكم من الأفلام ينتجها القطاع الخاص والعام؟
وأجاب د.تشو سينغ أن هناك شركات إنتاج مملوكة للدولة، لكن خلال تلك الفترة تشكل نسبة ضئيلة جدا، أما أغلب الإنتاج السينمائي فهو للقطاع الخاص؛ فالدولة ما زالت تدعم تلك الشركات من حيث السياسة، في السابق كانت هناك جامعة واحده «الأفلام السينمائية»، وكان يشكل المخرجين من هذه الجامعة 60% من إنتاج الأفلام، أما الآن فيوجد حوالي مائة جامعة تشكل تعليم الأفلام السينمائية.
وعدد إنتاج الأفلام في السنة حوالي 1000فيلم في العام قبل الماضي، لكن يعرض على السوق 3000 فيلم سنويا، 90% أفلام ثري دي، %80 من الإنتاج السينمائي من إنتاج الشركات الخاصة، و 20% من الشركات المملوكة للدولة.
وتلا الندوة الفيلم الصيني "الشريك الصيني" الذي يلخص الذكرى الأربعين للإصلاح والانفتاح في الصين.
ويحكي الفيلم أنه في الفترة من الثمانينات إلى القرن الحادي والعشرين، عاش المجتمع موجة للإصلاح والانفتاح في الصين، حيث استخدم جيل جديد من الشباب الصينيين المعرفة لتغيير مصيرهم، واعتمد على المسؤولية الاجتماعية والسعي من أجل الأحلام واستخدم الشرف الوطني لتحفيز شجاعة خلق العمل.
ففي مختلف العصور، تغيرت أفكار الشباب بشكل كبير، بل كانت أفكار طلاب الجامعات دوما هي مقدمة تيار العصر للأفكار. في فترة الشباب البسيطة المفعمة بالحماس، إن الكلمات "الحماس" و"الطموح" وغيرها، هي أفضل الكلمات بالنسبة للشباب، وتعد القوة المحركة لهم خلال هذه الفترة. كان الأبطال الثلاثة في الفيلم أكثر تمثيلاً للأنواع الثلاثة من الشباب في هذا العصر، حيث تمتعوا بحلم واحد ليكونوا الأفضل ويفوزون باحترام المجتمع، ومع ذلك، فإن هؤلاء الشباب إجتازوا المنعطف الرئيسي في الحياة— وهو التفاوت بين الواقعية والمثالية.
ومن تلك الأفكار الموجودة في الفيلم: " قد تكون خاسراً ومكتئبا لكن تذكر أنه بإمكانك الوقوف مرة أخرى، يمكن ألا تغير حلمك بل غير فقط الاتجاه" من أجل تغيير مصيرهم، أسس الأبطال الثلاثة مدرسة لتعليم اللغة الإنجليزية وحققوا في النهاية "حلمًا على الطريقة الصينية". كما يقول الفيلم "لا نبحث عن النصر والأمل إلا في الفشل واليأس".