القاهرة 17 يونيو 2019 الساعة 10:30 م
تفقد صباح اليوم الدكتور خالد العناني وزير الآثار، المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط وذلك للوقوف علي آخر مستجدات العمل بقاعة العرض المركزية و قاعة المومياوات الملكية قبيل الافتتاح الوشيك لهما واستقبال المومياوات و التوابيت الملكية القادمة من المتحف المصري بالتحرير خلال الشهور القليلة القادمة.
تضمنت الجولة قاعة العرض المركزي والتى ستعرض بها القطع الأثرية من جميع العصور المصرية المختلفة بدأ من عصور ماقبل التاريخ وحتى العصر الحديث، وقاعة المومياوات الملكية والتى ستضم 22 مومياء ملكية و 17 تابوت ملكي سيتم نقلهم في موكب مهيب خلال الشهور القليلة القادمة من المتحف المصري بالتحرير. ومتحف العاصمة وهي عبارة عن قاعة مالتي ميديا توضح تاريخ القاهرة علي مر العصور والحضارات المختلفة بالإضافة إلى مخزن الفخار، ومخزن المومياوات، ومنطقة بحيرة عين الصيرة.
كما شهد د. العناني عملية بدء وضع فتارين العرض بالقاعات التي سيتم افتتاحها قريبا، بالإضافة إلي عرض أول قطعة أثرية بقاعة العرض المركزي؛ و هي عبارة عن تمثال من الجرانيت الأسود للملك امنمحات الثالث على هيئة أبو الهول.
كما تم أيضا فك قطعتين أثريتين تمهيدا لعرضهما بقاعة العرض المؤقت بالمتحف و التي تم افتتاحها عام 2017 بحضور د. أرينا يوكوفا المدير السابق لمنظمة اليونسكو.
القطعة الأولي عبارة عن تمثال صغير لابو الهول تم اكتشافة بمعبد كوم امبو، و القطعة الثانية تمثال لتحتمس الثالث تم اكتشافها في الأقصر.
وقد شرح الدكتور محمود مبروك مستشار العرض المتحفي بالوزارة، خطة سيناريو العرض المتحفي بالقاعات حيث يضم المتحف مجموعة متنوعة من المقتنيات الأثرية التي تحكي المفهوم الحضاري بمصر وتطور الحضارات عبر العصور من العصر اليوناني الروماني مرورا بالحضارة المصرية القديمة والعصر الحديث والحضارة الإسلامية، حيث تضم المقتنيات أقدم قطعة أثرية ترجع لأكثر من 55 الف سنة وهي أقدم هيكل عظمي لشاب مصري تم اكتشافه في قنا.
وأكدت إيناس جعفر نائب المشرف العام علي متحف الحضارة للشؤون الأثرية، أن العمل بالمتحف يسير على قدم وساق للانتهاء منه في الوقت المقرر له واتخاذ كافة الأساليب العلمية و الاستعدادات اللازمة لاستقبال مجموعة المومياوات و التوابيت الملكية والتي سيتم نقلها في موكب ملكي مهيب يليق بعظمة الأجداد والحضارة المصرية العريقة لتعرض في أكبر عرض متحفي شامل لكل الموممياوات الملكية.
وقال العميد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية، أن المتحف القومي للحضارة المصرية يقع بمنطقة الفسطاط وهي أول عاصمة لمصر الإسلامية على مساحة 135 ألف م2، بالقرب من منطقة مجمع الأديان، ويطل على بحيرة عين الصيرة، وتتضمن المرحلة الأولى منه، والتى تم ا?نتهاء منها بالكامل، مبنى ا?ستقبال، ومخازن الآثار، والمنطقة الإدارية، بالإضافة إلى معامل الترميم، ومنطقة الجراجات؛ فيما تتضمن المرحلة الثانية والتى تصل نسبة تنفيذ ا?عمال بها الى نحو 95%، جميع الأعمال الكهروميكانيكية والمعمارية الداخلية لمبنى ا?ستقبال، وكذلك الأعمال الإنشائية الخاصة بالهرم الزجاجى، وتجهيز مخازن الآثار ومعامل الترميم، فضلا عن الانتهاء من نظم مكافحة الحريق الخاصة بهما.
أما الأعمال الخاصة بالمرحلة الثالثة ( أسبقية أولى )، والتى تبلغ نسبة تنفيذها نحو 96%، تتضمن قاعات العرض المتحفى ( قاعة العرض المركزى بمسطح 2570م2 -قاعة عرض المومياوات الملكية بمسطح 2810م2 -قاعة متحف العاصمة بمسطح910م2 (، كما تشمل أعمال المرحلة إنشاء محطة كهرباء، وكذلك أعمال المحو?ت والمولد الإحتياطى، إلى جانب أعمال مكافحة الحريق داخل تلك القاعات وأعمال الإنارة والعرض المتحفى.