القاهرة 11 يونيو 2019 الساعة 11:02 ص
كتب: عمرو صالح
كان الفتى مهران يقوم بالصيد فى هذا النهار بدلا من والده المريض.. فقام فى الصباح الباكر، وأخذ شباكه ووضعها فى مركب أبيه الصغير فوق النهر، وأخذ يستعد للعمل بهمة ونشاط ، حتى يرضى أباه ويحصل على طعام عائلته الكبيرة..
وبينما مهران يضع الشبكة فى الماء ، وفكر بأن يتركها تغوص أكثر فى المياه العميقة لتجمع أكبر كمية من الأسماك ، وتكون فرصة حسنة وربح وفير..
وأخذ مهران بسحب الشبكة بعد فترة .. لكنه لم يجد أسماكا ، ووجدها خالية ، لكنه رأى بداخلها زجاجة مغلقة ويبدو أنها من خارجها أنها فارغة.. فسحب مهران الزجاجة من بين خيوط الشبكة.. وفتحها ليفاجأ بدخان كثيف يخرج منها مسرعا ، فهاله هذا الأمر فألقى الزجاجة على أرضية المركب الخشبية، وظل ساهما ينظر للدخان الذى علا فى الجو ، حتى صار مثل شبح الأنسان.. وبعدما تشكل الشبح فى الهواء قال لمهران الذى كان مذهولا مما حدث
_ أيها الفتى الصياد. أشكرك على مساعدتى فى الخروج من هذا المكان الضيق..
فقال مهران: من أنت ؟!..
قال الشبح: أنا عفريت المصباح.. وكنت محبوسا هنا..
قال مهران: هل تقصد مصباح علاء الدين؟..
قال الشبح: نعم. هو.. لكن علاء الدين بعد أن غضب علّى ، وضعنى فى الزجاجة ، والقى بها فى عرض النهر..حتى أنقذتنى أنت ثانية
قال مهران: وماذا ستفعل بعد الآن أيها الشبح؟..
رد الشبح: سأعود لبلادى التى كنت تركتها منذ زمن بعيد.. ولكن لن أنسى لك جميلك.. ولذلك سأغطس فى مياه النهر ، وأحضر لك حفنة من الأسماك الكبيرة ..
وغاب الشبح قليلا داخل المياه ، ثم عاد فى يديه حفنة كبيرة من الأسماك القى بها بداخل المركب الصغير فملأته عن آخره..
فرح مهران بالهدية ، ونظر ناحية الشبح ليشكره ، فوجده قد تبخر فى الهواء..وعاد مهران لبيته حاملا الأسماك الكثيرة ، وسّرا جميلا لم يبح به لأحد.