القاهرة 23 مايو 2019 الساعة 01:48 ص
كتب: رحمه منصور
في إطار فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية التي تقيمها الهيئة العامة لقصور، وتنظمها الإدارة المركزية للشئؤن الثقافية وتستمر حتى 23، رمضان، أقيم أمسية ثقافية مع الكاتب وعضو مجلس الشعب مصطفي بكري بمقهي نجيب محفوظ بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب أدار اللقاء الكاتب عبد الحافظ بخيت مدير إدارة الثقافة العامة بالهيئة الذي قدم الكاتب مصطفى بكري أنه أحد أهم اللذين ظلوا يدافعون عن هذا الوطن، فقاتل الأصولية الدينية التي كانت تريد أن تبتلع هذا الوطن ولكن الوطن هو الذي ابتلعها.
وأكد مصطفي بكري أن هذا ليس وقت الشعارات في ظل مؤامرات تحاك ضد الوطن لتقسيمه وتفتيته حديثا منذ وضع خطة الشرق الأوسط الجديد التي قدمها برنارد لويس وقدمها للكونجرس عام 82 واعتمدها عام 2004 في قمة اجتماع الدول الثمانية الصناعية الكبري المقامة في جورجيا، وكان الهدف إعادة اتفاقية سايكس بيكو جديدة، مؤكدا أن الهدف منها إفشال الدول الوطنية وتقسيمها إلي دويلات صغيرة.
وقال بكري إن هناك بين هذه المؤامرات وبين حروب الجيل الرابع التي تحاك اليوم من خلال المنصات الإعلامية الاخوانية والتي تستهدف قطع صلة الماضي بالحاضر، وطمس الموروث الثقافي والعقيدة، وضرب القناعات وسيادة الفوضي، تدمير رموز الوطن في كل المجالات، ليصبح الوطن ساحة للآخر واسلحته، وطالب الشعب المصري بالاصطفاف وراء الوطن لاجهاض تلك المؤامرات، مؤكدا علي ثقته بشباب مصر العظيم الذي أمتلك من أدوات العلم والحضارة مالم يمتلكه الكبار وأصبح لديه قدرة علي استيعاب المتغيرات العالمية ضاربا مثال علي هذه الثقة بالشاب الراحل طالب كلية الإعلام محمد المعتز رشاد ابن العميد المعتز رشاد الذي طلب بنقل خدمته إلي مدينة رفح بدون علم والده وكان يكذب عليه بأنه في فرقة تأمين قناة السويس، وخاض عدة عمليات ضد الإرهابيين في رفح، وكرمه وزير الدفاع صبحي صدقي على شجاعته لحصده عدد كبير من الإرهابيين، وفي إحدي هذه العمليات أصيب إصابة بالغة وعرف والده بالصدفة بإصابته ومات قبل أن تجري له العملية، وكتب فى رسائله لوالده الذي كان يتركها عند أحد أصدقائه يطلب من والده السماح لأنه كذب عليه وأنه صنع ذلك من أجل بلده، وعلق بكري هؤلاء هم شباب مصر اللذين قد يختلفون مع الوطن ولكنهم لديهم الإستعداد للاستشهاد من أجله.
وتحدث بكري عن ما يحدث من دول مجاورة في ليبيا ومايحدث فيها من حرب دولية من قطر، تركيا، بريطانيا وإيطاليا، وتاثير هذا علي مصر، وأيضا مايجري في السودان وإذا حدث إنهيار الجبهة الجنولية و تأثير هذا علينا، بالإضافة للوضع في الخليج، مؤكدا أن أمننا القومي مستباح ومستهدف، والرد الوحيد علي مايحدث وحدة الشعب ومؤسساته.
وعبر بكري عن تفاؤله في المستقبل وأعطي أشارات لذلك برئاسة مصر للاتحاد الإفريقي بعدما كانت مصر مستبعدة منه، وأرتفاع الاحتياطي النقدي من 14 مليار دولار ليصبح 45 مليار دولار، وانخفاض الدولار الآن امام الجنيه المصري ويتوقع الخبراء الي وصوله ل12 جنيه.
ثم فتح باب المداخلات فعبر الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف عن ترحيبه بالكاتب والمناضل مصطف بكري وترحيب د. إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، وعبر عن سعادته بالعلاقة الرائعة التي كانت تربطه بالمشير طنطاوي، وتمني أن تتحول الحديقة الثقافية الي مزار للأطفال كما يحدث في أماكن اخري.
ورد بكري على أن هذه سوف تكون قضيته، وحول تساؤل عن فكرة إضافة نهر الكونغو لنهر النيل، أجاب بكري أن هذه الحديث عن إقامة سدود جديدة مبحث لجميع الدوائر خاصة في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي.
وقام بإهداء الكاتب مصطفي بكري درع المركز، وإصدارات المركز من كتب الأطفال.
أعقب ذلك أمسية شعرية أدارها الشاعر السعيد المصري، بمشاركة مجموعة من شعراء الجنوب هم "عبد الرحمن ثروت، محمد يوسف صالح، عطية أبو مرزوقة، عبد العظيم سعداوي، طارق عبد الرؤوف، علاء الرمحي، ابو الفتوح البرعصي، حمدان ضيف الله، أبو عامر السيد، أحلام ابو نوارة" وذلك بمصاحبة الفنان على إسماعيل الذى عزف وغنى علي العود مجموعة متميزة من القصائد منها أنا لسه بحبك ببراءة، شيعت للمحبوب، مرمر زمانى، أنت وبس اللى حبيبي، مصر يا بهية.