القاهرة 16 مايو 2019 الساعة 03:07 ص
مجدي رضا
في الليلة الثانية من برنامج ليالي رمضان الثقافية والذي تقام فعالياته بالحديقة الثقافية بمنطقة السيدة زينب، العديد قدمت العديد من الأنشطة والفعاليات الفنية والثقافية التي تستهدف الفئات العُمرية المختلفة، بالإضافة للبرنامج الخاص بالكتاب المسموع والذي يُنفذ تحت إشراف د. وليد النادي؛ وهو يهدف إلى نشر الوعي الثقافي والحس الإبداعي الفني بين ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تقوم مسئول التخطيط والإدارة سحر عاصم باستضافة العديد من هؤلاء الصغار الذين يتمتعون بقدرات خاصة، فيما تستهدف هذه الأنشطة تنمية قدراتهم وتطويرها.
بدأت الأنشطة بتقديم العرض المسرحي لفرقة إمبابة لذوي الاحتياجات الخاصة والذي يحمل عنوان "القلب الأبيض"، وهو عرض تفاعلي درامي إلى حد كبير، حيث تدور حبكته الرئيسية حول الصعاب التي يتعرض لها ذوو القدرات الخاصة من أصحاب القلوب المريضة والذين يستغلون هؤلاء الأطفال لكسب الأموال. ويدعو العرض في النهاية إلى ضرورة حماية هؤلاء من متحدي الإعاقة. والعرض من تأليف أييمن النمر، وتصميم استعراضات لسيد البنهاوى، ومن إخراج شريف فتحي.
وفي مقهى نجيب محفوظ، أقيمت ندوة بعنوان:" ملامح وخصوصية الإبداع النسوي المصري" حيث شارك فيها كل من: الكاتبة أسماء عواد، والمترجمة هناء نصير والأكاديمية والروائية هويدا صالح، وأدارت الندوة القاصة وكاتبة الأطفال وسام جار النبي الحلو.
تحدثت وسام جار النبي الحلو عن مفهوم النسوية والفرق بين الأدب النسوي والأدب النسائي، وموقف الكتاب والكاتبات من هذا المفهوم، ثم قدمت أسماء عواد التي تحدثت عن مشروعها الإبداعي، وخصوصية المكان في تجربتها وإيمانها بخصوصية تناولها للفضاء المكاني.
ثم تحدث هناء نصير عن موقفها من النسوية بصفة عامة، ثم تطرقت إلى علاقتها بالأدب والإبداع، حيث قامت بترجمة رواية"بيرة في نادي البلياردو" لوجيه غالي، ثم كتاب " بعد نهاية الأشياء" وهو نصوص خارجة عن التصنيف التقليدي للسرد.
وأخيرا تحدثت هويدا صالح عن الأدب النسوي وضبط مفاهيمه ، وتطرقت إلى دور النسويات العرب ومدى انعكاس ذلك على واقع المرأة العربية، ثم فرقت منهجيا بين ما هو نسوي وما هو نسائي، وكشفت عن تعريف الأدب النسوي في المدرسة النسوية الأنجلو أمريكية والمدرسة النسوية الفرنسية. وأكدت صالح أن معركة النساء في بلاد العرب مع الثقافة الذكورية وليس مع الرجل، وفرقت بين مفهوم الرجولة كمفهوم إيجابي ومفهوم الذكورة كمفهوم سلبي.
وطالبت هويدا صالح بمراجعة ثقافتنا التي تقوم على العنصرية ضد الأطراف الأضعف في المجتمع ومن بينهن النساء. كما طالبت بوجود وعي مختلف يقبل الآخر المختلف ولا يهمشه ولا يقصيه.
ثم جاء الجزء الثالث من الأمسية بفاصل غنائي وموسيقي للفنان عهدي شاكر.
وأخيرا بدأت الأمسية الشعرية التي شارك فيها عدد من الشاعرات المصريات مثل :حنان شاهين وبهية طلب وأمل عامر وسيدة فاروق وشريفة السيد .