القاهرة 07 مايو 2019 الساعة 11:02 ص
كتب: صلاح صيام
صدر له ديوانه الأول تحت عنوان ( همس الليالي) هو الشاعر المغربى عزوز العيساوي من مواليد 1961 بمدينة تازة, والديوان الثاني تحت عنوان ( عندما يعشق آدم) وله ديوانين في طريق النشر ( هوس السؤال ) و (حب على إيقاع المنافي والغياب ) وكتاب نقدي تحت عنوان (ورقات نقدية) ..
فاعل في عدة جمعيات ثقافية وعضو في جمعية شبكة المقاهي الثقافية,وله عدة دراسات نقدية وتقاريض لدواوين شعرية, ويعكف حاليا على تتمة أول عمل روائي له تحت عنوان ( سيرة العُتْه والجنون).
• عندما سألناه هل مازال الشعر ديوان العرب؟ قال:
أحب أن أقف أولا عند كلمة (ديوان) فهي في الدراسات اللسانية وفقه اللغة كلمة دخيلة على العربية ومن أصول فارسية, كان مفهومها التداولي مرتبطا بتنظيم العمل الإداري فقالوا أن عمر بن الخطاب هو أول من دَوَّن الدواوين , بمعنى نظم إدارة الدولة, وذلك بوضع سجلات خاصة بالسير العام للدولة, وما قيل عن الشعر يراد منه التوثيق لحياة المجتمع العربي في كل جوانبها الاجتماعية والسياسية والدينية, ومن ثم اعتمد المؤرخون على الشعر واستنطاق النصوص باعتبارها وثائق تاريخية, أما الآن فأنا أرى أن الشعر لم يعد هو الجنس الأدبي المتداول, بل هناك الرواية والمسرح والقصة وكل أنواع المقالات, أما الشعر فباستثناء ملامسته لبعض القضايا القومية أو الوطنية أو الإنسانية لا يمكن أن يكون ديوانا للعرب حاليا, إلى جانب حضور التاريخ كعلم قائم الذات.
• وعن سؤال لماذا انخفضت مبيعات الشعر وصارت دور النشر تتجاهل نشره؟
قال: أعتقد أن العملية التجارية تخضع لقانون العرض والطلب وأن الاقبال على الكتابة الشعرية بغزارة له تأثير كبير في ذلك, كما أن وسائل الاعلام الحديثة والمتطورة سهلت التواصل على الشاعر والقارئ لذلك لا غرابة في الأمر( فكل مبدول مملول ) كما يقول المثل.
• وعن الشعراء الجادين ووجودهم حاليا قال:
أن الجودة والرداءة قاسم مشترك في كل الأزمنة, كما أن الشاعر نفسه يمكن أن يكون جيدا في قصيدة واحدة فقط وبها يشتهر,فالتمسك بالأسماء الشعرية المشهورة فقط هو نوع من الإحباط, لا نفقد الأمل لأن الجادين لابد من وجودهم, ولو افترضنا أنه ليس هناك أسماء فتلك سنة الكون لابد من انحطاط ونهضة جديدة لأنه فعلا أصبح الغث من الشعر أكثر من أجوده.
• وعن إحياء الأدب الشعري والعودة به إلى المجد
أقول أنه لابد بالعودة به إلى المدارس ,و لابد من إبعاده من وسائل التواصل الحديثة, ولابد من العمل على تحبيبه للجمهور عبر أساليب محببة إليه (غناء القصائد مثلا) ولابد من إعادة النظر في أسلوب الكتابة الشعرية لأن كثرة الغموض تدفع القارئ إلى النفورمن الشعر.
• بالنسبة للحالة الشعرية اليوم ومسألة استحالة النشر في الجرائد الورقية
أقول أننا نمر بانعطاف من مرحلة شبه انحطاط ونفور إلى مرحلة الانبعاث طبعا, فقط يجب أن نفكر في أساليب وطرق الانبعاث والبقاء دوما للأصلح.
وعن صعوبة النشر في الجرائد الورقية يبقى المسؤول الأول هو مدير الجريدة لأنه لا يفكر في أن تكون جريدته متنوعة الأذواق بل يسعى فقط إلى اقتناص الخبر الجديد وبالبنض العريض لترويج الجريدة, وهنا نجد العامل التجاري حاضر بقوة, وإذا كان الأمر كذلك فعلى الشعر والأدب السلام, لأننا نريد من الشعر أن يخرج من أبراج الجامعات لينفتح على قارئ مختلف.