القاهرة 24 ابريل 2019 الساعة 12:33 ص
إنجي عبد المنعم
ضمن فعاليات اليوم الرابع من ملتقى القاهرة السابع للإبداع الروائي، أقيم مساء اليوم 24 أبريل 2019،الرواية الرقمية. شارك في الجلسة كل من : إبراهيم السعافين وحسام نايل وصلاح السروي وشوقي عبد الحميد ورجاء نعمة. وأدارت الجلسة الكاتبة الكويتية ليلى العثمان.
.
وقدمت العثمان المشاركين للحضور، موجهة الشكر لهم، ومؤكدة على أهمية المحاور والأوراق البحثية التي يتناولها كل منهم، وعن وعيهم الكامل بفكرة ومفهوم الرواية الرقمية، وإيمانهم بضرورة الاهتمام بالمعلومات بكونها تشكل مصدرا رئيسيا للكاتب.
كما قدمت الشكر والتقدير لكل القائمين على الملتقى لكونهم قرروا بأن تكون "الرواية في عصر المعلومات" محورًا أساسيًا للملتقى.
وتحدث السعافين عن مستقبل السرد الروائي، كما تحدث عن الرواية ورأى أنها منذ نشأتها جنس مغاير لما هو معروف عن بقية الفنون، لا يخضع لما يخضع له بقيه الفنون الأخرى، ولكنه يؤكد من ناحية أخرى على إنها تعد من أكثر الأنواع والأجناس الأدبية والفنية التي تهضم المتغيرات والتحولات التي تطرأ عليها سريعا؛ لذا فهو يرى أنه من الصعب أن نقف على شكل معين أو حتى تعريف جامع للرواية أو حتى لطبيعة شكلها. ومن ثم تحدث عن تطور شكل الرواية منذ نشأتها وعن الأشكال والاتجاهات المختلفة التي مرت بها؛ مما جعل البحث عن مرجعيتها يُعد ضربًا من الخيال. ثم انتقل بالحديث عن نجيب محفوظ لكونه هو من سبق الذين تنبهوا لتلك القضية. الميزات الجمالية للفن الروائي.
واختتم بأن الرواية تدخل الآن عصر الاتصال الذي أصبح له دور كبير في تشكيل العمل الروائي .
بعد ذلك تحدث شوقي عبد الحميد عن الشكل الروائي وعلاقته بالتغيرات التي تطرأ على المجتمع. وعن تغير الشكل الروائي تبعًا لتغيرات المجتمع المصري تحديدًا. وهل تلك العملية تخضع لطبيعة الإبداع الذي ينبع من الأعماق الخاصة بالكاتب للتعبير عن رؤى خاصة به للحياة والكون.
كما أكد عبد الحميد أنه الآن أصبح هناك القوانين التي تحدد استخدام الأنواع الأدبية وطرائق استخدامها..
بينما تحدثت رجاء نعمة عن مستقبل الفن السردي على ضوء الماضي والحاضر. مشيرة في البداية إلى تطور الفن السردي في الرواية الغربية، متخذة من أعمال دوسويفسكي و فلوبير نماذج لكونهما يعبران ويمثلان الرواية الكلاسيكية. ومن ثم تطرقت إلي الحديث عن الرواية العربية آخذة من أعمال محفوظ: بين القصرين واللص والكلاب والشحاذ، دلائل على التطور في علاقة السرد بين كاميرا الواقع والصوت المضمر. ومن ثم الحديث عن يوسف إدريس وبضرورة الاهتمام بالصوت الداخلي والتعددية والدلالات السيكولوجية الاجتماعية التي تمتاز بها أعمال إدريس. ومن ثم الحديث عن علاقة الرواية التفاعلية والسرد..
والجدير بالذكر أن فعاليات ملتقي القاهرة الدولي السابع للإبداع الروائي العربي مستمرة حتى يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري..