القاهرة 12 فبراير 2019 الساعة 12:41 م
أحمد عمر مصطفى
ينظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية فى يوم الثلاثاء 26 من فبراير فى الساعة السابعة مساءً بقاعة (C) ندوة لمناقشة رواية "اسمي فاطمة" للأديب عمرو العادلي، وهى الرواية التى وصلت إلى القائمة الطويلة في جائزة الشيخ زايد. تناقشها الناقدتان أميرة عبد الشافي ودينا نبيل. ويدير اللقاء الأديب منير عتيبة المشرف على مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية.
يذكر أن عمرو العادلي كاتب مصري من مواليد القاهرة عام 1970 تخرج من قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس، وعمل بعدة وظائف قبل أن يتفرغ تماما للكتابة في العام 2010 وحاصل على ماجستير في علم اجتماع الأدب بجامعة عين شمس، عضو اتحاد كُتَّاب مصر. صدر له خمس مجموعات قصصية خبز أسود 2008. وجوابات للسما 2009 عن دار ملامح، وحكاية يوسف إدريس 2012 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، عالم فرانشي عام 2016 عن دار الرواق. (و) عن دار كيان عام 2017 وست روايات. إغواء يوسف 2011 عن دار ميريت. وكتالوج شندلر 2013 عن دار نهضة مصر والزيارة 2014. عن دار أكتب، ورحلة العائلة غير المُقدَّسة عن الدار المصريَّة اللبنانيَّة 2015 واسمي فاطمة عن الدار المصرية اللبنانية 2017 وقبل المساء عن الدار المصرية اللبنانية، كما صدر له رواية واحدة للأطفال بعنوان المصباح والزجاجة عن دار الرواق 2017
نظَّم الورش الأدبية منذ العام 2013 وحتى الآن، ورشة دار إشراق المجانية لتعليم الكتابة الإبداعية ثم ورشة الدار المصرية اللبنانية المجانية لتعليم الكتابة الإبداعية، ثم ورشة مكتبات "ألف" ثم حاليا ورشة دار "تويا" لتعليم الكتابة الإبداعية.
حصل على جائزة الدولة التشجيعية عن روايته (الزيارة) عام 2015 كما حصل على جائزة ساويرس فرع كبار الأدباء عن مجموعته القصصية (حكاية يوسف إدريس) عام 2016، وحصل أيضًا على جائزة اتحاد كتاب مصر عن رواية رحلة العائلة غير المقدسة، كما وصلت روايته "المصباح والزجاجة" للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد لأدب الطفل عام 2018 ووصلت روايته "اسمي فاطمة" للقائمة الطويلة في جائزة الشيخ زايد في الآداب عام 2019
عن الرواية: فاطمة بنت ريفية تعيش كباقي الأطفال من سنها، كان هناك اختلافاً واحداً حيَّر والديها، وهو أنها لا تستطيع التفرقة بين الحلم والواقع، فتخلط بينهما ببراءة الأطفال، ويُرجع والدها ذلك لأنها طفلة، وتقول أمها أنها عندما تكبر ستختفي هذه الظاهرة المزعجة، ولكن هذه الحاسة تكبر مع فاطمة، وتجعل منها إنسانة مختلفة بالفعل عن باقي أقرانها، فهي ترسم أحلامها ولا تتحدث كثيراً، وتقودها هذه الأحلام للتضارب الحتمي مع ما تراه من واقع.
تكبر فاطمة ولابد بالطبع أن تتزوج، يتقدم لها ضابط برتبة رائد، كان يكبرها بأربعة عشر سنة، ويوفق أبيها على إتمام الزواج لأن من تقدم لها "ضابط" وتوافق أمها أيضا. ولكن من دبر لهذه الزيجة كان عمها "مختار" وهو الأخ الأكبر لوالد فاطمة، وهو أيضا من يمسك بخيوط العائلة كلها في يده، فهو الأب والرب، لا يستطيعون أن يأخذوا قرارا إلا بعد مشورته، ومع توالي الأحداث نعرف بأن زيجة "طاهر" أبو فاطمة، على "حسنة" أم فاطمة كانت من تدبير العم مختار أيضاً.
تتزوج فاطمة وتترك قريتها وتأت إلى القاهرة. ومنذ مجيئها تتسارع الأحداث أمام عينها، فالقرية التي كانت باتساع الكون استحالت إلى شقق محدودة في عدد قليل من العمارات، وحتى الجيران، الشقة التي أمامها صاحبتها امرأة مسنة ووحيدة، والشقة في الطابق العلوي لفنانة أوشكت على الاعتزال تحبس ابنتها في الشقة لسبب تكشف عنه الأحداث لاحقا.
تكتشف فاطمة أن بعض تحركات زوجها الضابط خالد مريبة، فيأتي إليه شخص يدعى "طه" يتعاون مع زوجها في أفعال مخالفة للقانون، يستغل خالد سلطاته ويشترى أراضي ويحولها لمشاريع خاصة له بمساعدة طه، وتكشف لها الأيام أن خالد مجرد واجهة لأشخاص أكبر يستغلونه في إتمام مصالحهم المتشعبة، وأن خالد زوجها مجرد ضابط مفصول من عمله قبل أن يتزوجها.
يأتي عمها مختار من القرية ويعلم بما حدث. يطلب منها الصبر، ولكنها لا تصبر، ترتكب جريمة فظيعة وتفر بابنها الوحيد إلى مسقط رأسها. قريتها. وتكتشف بأن الزيف ليس في الأحلام. ولكنه فيما يحدث في الواقع.