القاهرة 09 فبراير 2019 الساعة 12:24 م
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافة والفنية بفرع ثقافة السويس، حيث أقام قصر ثقافة السويس قسم "الفنون التشكيلية" ورشة بعنوان "المدارس الفنية من عصر النهضة للفن الحديث" تناول خلالها لفنان محمد أبوعمرة، الذي قام بدايةً بتناول المدارس التشكيلية على حسب ترتيبها التاريخي وهي "المدرسة الكلاسيكية، عصر النهضة المدرسة الواقعية، الكلاسيكة الحديثة، الرومانتيكية، التأثيرية أو ما يسمى بالإنطباعية، الوحشية، التكعيبية، التجريدية، التعبيرية، الدادية، السريالية، فن ما بعد الحداثة".
مشيرا أن معني الفن التشكيلي هو كل شيء يؤخذ من الواقع ويصاغ صياغة جديدة أي يشكل تشكيلاً جديداً وهذا ما نطلق عليه كلمة التشكيل، هذا وتعددت المذاهب الفنية بعد انقضاء فترة الفن المسيحي الذي انتشر في القرون الوسطى فظهر فن النهضة العظيم في أوائل القرن الخامس عشر إلا أن التغيرات الدينية والسياسية والفكرية التي ظهرت في المجتمع عام 1600 كان لها دور في ظهور فن الباروك الذي كان في خدمة الطبقة البرجوازية.
كما تحدث أبو عمره عن كل مدرسة فمثلاً "المدرسة الكلاسيكية" لابد وأن نتعرف على المعنى الذي يكمن خلف هذا المسمى كلاسيكي، فقد جرت العادة أن نطلق لفظ كلاسيكي على الشئ التقليدي أو القديم، بل نطلق هذا اللفظ على الشخص الذي يتمسك بالنظم السابقة التقليدية دون تغيير أو إضافة. والحقيقة أن لفظ كلاسيكية هو مفردة يونانية وتعني الطراز الأول أو الممتاز أو المثل النموذجي، حيث أعتمد اليونانيون على الأصول الجمالية المثالية، فنرى في منحوتاتهم أشكالا للرجال أو النساء وقد اختاروا الكمال الجسماني للرجال والجمال المثالي في النساء، فقد كانوا ينحتون أو يرسمون الإنسان في وضع مثالي ونسب مثالية، لقد ظهر الرجل في أعمالهم الفنية وكانه عملاق أو بطل بكمال جسماني، وظهرت النساء وكأنهن ملكات جمال.
موضحا أن المفهوم الكلاسيكي كان عندهم هو الأفضل، بل المثال والجودة وقبل أن تستخدم هذه الكلمة في القرن الثامن عشر كانت الكلاسيكية قد انبعثت من جديد في إيطاليا، في بداية القرن الخامس عشر، إذا كانت إنذاك نهضة شاملة في كافة ميادين العلم شملت فن الرسم والنحت، وقد تركز في تلك الفترة الاهتمام بالأصول الإغريقية في الفنون الجميلة، ثم نادت مجموعة من الفنانين بإحياء التقاليد الإغريقية والرومانية، والتي كانت آثارها في فن النحت والعمارة والتصوير تنتشر في أنحاء إيطاليا، ومن أشهر فناني هذه المدرسة الفنان المعروف "ليوناردو دا فينشي" في فن التصوير والرسم وميكيل أنجلو في فن النحت والعمارة وغيرهم، وقد سميت فترة هؤلاء الفنانين بفترة العصر الذهبي، واعتبرت أعلى المراحل الفنية في عصر النهضة، وكان ذلك في القرن السادس عشر، ومن أشهر أعمال الفنان ليوناردو دا فينشي لوحة الجيوكندا أو ما تسمى بالموناليزا، أما أشهر اعمال ميكيل أنجلو فهو تمثال موسى.