القاهرة 02 فبراير 2019 الساعة 10:45 م
كتبت : نهاد المدني
شهدت قاعة الصالون الثقافى"سهير القلماوي" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في يوبيله الذهبي، ندوة لمناقشة رواية “أولاد الناس” للكاتبة ريم بسيوني، وأدارت المناقشة ريم البرديسي.
وقالت المؤلفة أنها كتبت عن المماليك لشعورها بتواصل في مساجد المماليك يصل بها حد البكاء أحيانا، وترى أن فكرتهم الأساسية هي الحفاظ علي النظام، وأنهم اتخذوا مبدأ حماية مصر من أي دخيل، واعتبروها بلدهم وكانوا يبنون فيها.
وتري أن الخلط بين العثمانيين والمماليك ظالم جدا، فرغم قصر فترة حكم المماليك عن العثمانيين إلا أنهم بنوا في مصر أكثر بكثير، والمبنى هو بطل الرواية دائما، وترى أن كل الأشخاص حقيقيون في الرواية حتى إن كانوا غير موجودين بالواقع؛ ولكن هذا ما تراه وتشعر به.
فيما شعرت ريم البرديسي بالصدمة عند قراءة الرواية ومشاهدة مسلسل الملك فاروق، لأن كل الكتب والأوصاف كانت تذكره بالخمر والأكل والنساء؛ ولكن المسلسل صوره كرجل وطني يحب مصر، فهكذا صورت المماليك بأنهم حرموا الشعب واستأثروا لأنفسهم بالخيرات ولم يذكر بالخير منهم جيد سوى قطز وبيبرس.
ونوهت أننا كمصريين لم نرضخ لأي حاكم بروحنا ربما بالجسد، وأن للحقيقة دائما أوجه متعددة ولا يوجد من يملكها كاملة، فحقيقة المماليك أنهم ليس لهم إلا مصر، ويثير إعجابها أن الكاتبة تدعو القارئ للتفكير والتحليل.