القاهرة 23 يناير 2019 الساعة 03:13 م
رحمه منصور
كشفت البعثة الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار والعاملة بموقع كوم الخلجان الواقع على الحدود الفاصلة بين محافظتي الشرقية والدقهلية عن مجموعة من المقابر ترجع إلى عصر الانتقال الثانى أو فترة الهكسوس و20 دفنة ترجع إلى فترة نقادة الثالثة فترة ما قبل الأسرات.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المقابر تحتوي بداخلها على دفنات حيوانية ملحقة بها، ومجموعة من كسر الفخار الأسود المعروف بفخار تل اليهودية المميز لفترة عصر الانتقال الثانى ، بالإضافة إلى أواني دائرية الشكل وأخري كمثرية الشكل صغيرة وحوامل أواني من الفخار، وقد عثرت البعثة داخل أحد هذه الأواني علي سبعة جعارين، ستة منها مصنوعة من الفيانس تحمل نقوش وزخارف مميزة لهذه الفترة والسابع من حجر نصف كريم خالي من النقوش.
وأضاف د. أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية، أنه قد عثر على 20 دفنة حتى الآن جميعهم في وضع القرفصاء، وهي تعود إلى فترة ما قبل الأسرات، ومعظمهم في حالة غير جيدة من الحفظ نتيجة لتعرضهم للتدمير بفعل النشاط البشري اللاحق على المكان، وقد اختلفت أوضاع الدفن؛ فمنها ما كان الرأس في اتجاه الغرب وأخري في اتجاه الشرق والبعض في اتجاه الشمال، كما عثر حول بعض الدفنات على بعض المتاع الجنائزي منها مجموعة من الأواني الفخاريه وبعض الأدوات الحجرية المتمثلة في الشفرات والسكاكين المصنوعة من الظران.
وأشار سيد الطلحاوى رئيس البعثة الأثرية، إلى أن البعثة كانت قد استكملت العمل بالموقع والذي يبعد حوالي كيلومتر واحد إلى الشرق من تل آثار السمارة والذى كانت تعمل به البعثة الفرنسية منذ أكثر من 7 سنوات، حتى بدأت وزارة الآثار العمل به و توفير الاعتمادات المالية اللازمة.