القاهرة 22 يناير 2019 الساعة 08:58 ص
* الصورة: لصلاية الملك "نارمر" منتصرا على أهل الشمال
كتب : جمال حجاب
لولا هذه السيدة العظيمة "نيت – حتب" ما كان لمصر أن تكون أمة واحدة ولا دولة مركزية موحدة لها حدود منذ أكثر من 5000 سنة وحتى الآن !! .
ويعنى اسم "نيت- حتب" أن(نيت سعيدة راضية) . فهي أميرة سايس (صان الحجر بالدلتا) حيث مركز المعبودة "نيت" والذى أطلق اسمها على العديد من المصريين تبركا بها؛ فهي رفيقه كفاح الملك "نارمر" الصعيدي الذى صاهر أسرة صان الحجر في الشمال؛ حيث قام بتشييد بعض المعابد لمعبودتها الرئيسية "نيت" ذلك للتهدئة مع الشمال تمهيدا للوحدة السياسية بين الشمال والجنوب!! وقد حذا حذوه خلفاؤه في التهدئة والمصاهرة !!.
وقد صور زوجها الملك "نارمر" على صلاية (الصلاية تستخدم لطحن الكحل) منتصرا على أهل الشمال. ويقول لنا التاريخ أن الملكة "نيت حتب" كانت شريكة وداعمة بقوة لزوجها الملك "نارمر" من أجل الوحدة السياسية بين الوجهين البحري والقبلي؛ لكن شاءت الأقدار أن يتم التوحيد على يد ابنهما "مينا" والذى يعنى اسمه "المثبت والموحد" كما أطلق عليه اسم "حور عحا" أي حورس المحارب (عحا تعنى المحارب) ذلك عام (3200 الى 3180 ق. م ) والذى تمكن من توحيد مصر شمالا وجنوبا وبدأ في تكوين الأسرة الأولى عام (3100 ق. م) .
تحية تقدير وعرفان لملكه مصر العظيمة الزوجة والأم (نيت – حتب) التي ساهمت في تأسيس أول دولة موحدة عبر التاريخ وهى الدولة المصرية، وتربية ونشأة الملك العظيم "مينا" الذى جعل مصر الأمة الوحيدة بين الأمم أمة موحدة ودولة مركزية وبنفس حدودها الحالية منذ أكثر من 5000 سنة وحتى الآن !!.