القاهرة 14 يناير 2019 الساعة 05:13 م
تصوير :طارق الصغير
كتبت : نهاد المدني
ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته الحادية عشر وعلى خشبة مسرح السلام، أقيم العرض المسرحي "تقاسيم علي الحياة"، للمخرج .الكبير جواد الأسدي
قُدّم العرض شكل استثنائي للسينوغرافيا، فحين يجلس المشاهد يشعر وكأنه في بانوراما عالمية، وذلك من خلال الصور التي قدمها الفنان جواد الأسدي ضمن عرضه المسرحي، فالعرض يتحدث عن واقعة في مدينة ما غير مدينتنا، وزمنٍ غير زماننا، وأشخاص ليسوا منا، ولكنه يقترب تماماً مما نعيشه، فمستشفى الأمراض العقلية تجسد سجن واقعنا، وصمتُ مرضاها يشبه صمتنا نحن عبر الأعوام وتقبلنا للواقع، وكأننا في نفس المشهد كُلنا نجلس في "عنبر" المرضى النفسيين، وما نحن بذلك، وينقل لنا فكرة أن "الصدفة" هي التي تجعل أحدنا يسكن خلف القضبان وغيرنا يسكن في العالم الممتع ويمارس حياته كيفما يريد، المهم عند وجود القضبان فإنه يلزم وجود مساجين أو دمى تحركها الأصابع حسب الدور المرسوم لها؛ لتخدم مصالح من بيده مصير هم جميعا.
والجدير بالذكر أن العرض أبهر الجمهور ، وتفوق الممثلين على ذاتهم وجذبوا بأدائهم انتباه الحاضر ين.. فهو عرض متكامل بمعني الكلمة
وبعد العرض توجهت مصر المحروسة إلى الممثل مناضل داوود وسألناه عن طبيعة دوره ؟
فأجاب: أقدم دور "أندريا " طبيب الأمراض النفسية الزاهد المؤمن الراهب الموظف الوصولي، والذي يلتقي" بإيفان " الفيسلوف المجنون العاقل ويصطدم بمعاناته وحرمانه ويتأثربه به ويؤمن بآرائه ويقتنع بفكره بعد مناقشات فلسفية حادة ويقف بجانبه، وتكتشف السلطة موقف أندريا ويأتي طبيب شاب كمدير للمصحة ويعزله ويتهمه بالجنون لخروجه عن المهمة المرسومة له، ويزج به في المصحة نتيجه لثورته على النظام .
ثم سألناه عن رأيه في إقامة المهرجان على أرض مصر؟
فقال : بالطبع أسعد بذلك؛ فمصر منارة الفن والمهرجان تتلاقح به الثقافات وتأتي له كل البلاد العربية وتشاهد العروض، وتشكل لدى الآخر فكر مختلف وأسئلة مهمة جديدة، وتطرح أسئلة عما يجب أن نفعله بالمستقبل وهي أسئلة مهمة ومقلقة، كما نلتقي أيضا بإخواننا العرب من كل البلدان .
ما أبرز العروض التي شاهدتها خلال المهرجان ؟
عرض "صباح ومسا" الذي يتمتع بتكنيك عالي وخبرة عالية لدى الممثلين.
ما أهمية المهرجان ودوره في أثراء الحركة المسرحية من وجهة نظرك ؟
المهرجان متميز ويعد إضافة مهمة لدعم المسرح العربي .