القاهرة 01 يناير 2019 الساعة 10:59 ص
كتب : حسين عبدالعزيز
يستعد مختبر سرديات المنصورة لمناقشة رواية مميزة بغلافها, والذى هو عبارة عن وجه فتاة تشخص إلى المجهول ومغمضة العينين, وشعرها الأسود الفاحم يحتل معظم غلاف الرواية التى أبدعتها الكاتبة والروائية "زينب عفيفى", وقد صدرت الرواية فى عام 2017 عن الدار المصرية اللبنانية .
ومنذ أن أصدرت وهى تحدث زخما ثقافيا عالى الصوت والأثر, لدرجة أنه لا يمر أسبوعا إلا وكنا نجد مقالا تحليليا للرواية.
وكل كاتب يكتب ويحلل من وجهة نظره الإبداعية والنقدية محللا للأحداث ونظام بناء الرواية، والحس الوجودى الواضح في أحداث الرواية.. هذا الحدث الوجودي الذى تعيشه البطلة فى كل مكان توجد فيه وأينما كانت الأحداث, فالشعور الفلسفى الوجودى هو ما تعيشه البطلة وما يعيش فيه القارئ من جراء اندماجه مع الأحداث التى نسجتها الكاتبة من واقع نحن جميعا عشناه بفرحه خزنه بهمه بيأسه هذا الجو الغرائبي الذى أوجدته 25 يناير
والرواية تتبع نظام الرسائل أى أن البطلة تكتب رسائل إلى حبيبها الذى تشرح له الأحداث من وجهة نظرها هى, أى وجهة نظر ليلى بطلة الرواية, وهنا أجدنى أفتح قوسا لأقول داخله " أنى تذكرت أثناء قراءة الرواية وتحفة الشاعر والأديب الألمانى جوته ( آلام الفتى فرتر) تلك الرواية المؤثرة والمؤسسة لفن روائي يحبه القارئ ويبدع من خلاله الروائى".
وهنا يجب أن نركز على الحب الذى هو المحرك الأكبر والأوحد للأحداث .
والحب هنا ليس كما كنا يتخيل البعض من أنه هو العواطف وإنما الحب يرمز إلى شىء آخر تماما تبحث عن البطلة" ليلى", كما كانت 25 يناير تبحث عن شىء آخر تماما ، غير تغير الأشخاص ، بقدر ما كانت الثورة تريد وتسعى إلى تغير الناس من حيث السلوك السلبى تجاه الأشياء المحيطة بها من جميع الجوانب ، إلى سلوك إيجابى ..كذلك البطلة.