القاهرة 25 ديسمبر 2018 الساعة 02:14 ص
كتبت: رحمه منصور
أقام أمس قطاع شؤون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافي، وذلك بحضور الدكتورة سوزان القليني عميد كلية الآداب جامعة عين شمس، واللواء الدكتور راضي عبد المعطي رئيس جهاز حماية المستهلك، والدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي، والدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس،
وأدارت الملتقى الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى، تحت عنوان "ثقافة الاستهلاك والوعي المجتمعي"، بمركز الهناجر للفنون.
بدأ الملتقى بتقديم فنان الأوبرا مصطفى النجدى مجموعة من الأغانى منها" طاير ياهو، على رمش عيونها، مبيسألش" بمصاحبة فرقة أوتار الموسيقية، وخلال الملتقى شارك الناقد والمطرب أشرف عبدالرحمن بمجموعه من أغانى الزمن الجميل" قولى عملك ايه قلبى، كل دا كان ليه" وشاركت الفنانه أمل السقا بأغنية تملى فى قلبى، ونسم علينا الهوا.
وأشارت الدكتورة ناهد عبد الحميد إلى أن موضوع الملتقى فى غاية من الأهمية ليس فى مصر فقط ولكن فى العالم أجمع مشيرة إلى وجود دول كثيرة تقدمت وحققت نهضتها ومجدها بثقافتها الاستهلاكية وسلوكها الواعي، و دائما نتحدث فى هذا الملتقى عن الثقافة بمفهومها العام والشامل لكل أشكال الإبداع وكل أشكال الفنون، فالثقافة تعتبر من أهم الإشكاليات فى مصر، ولا يمكن تحقيق تقدم أو تنمية لدولة مدنية حديثة دون ثقافة,
وأضافت إذا أردنا التقدم فى مجال من المجالات سواء كانت الزراعية والصناعية والسياحية والصحية وحتى الأمنية وخلافه فعلينا بالثقافة، وثقافة الاستهلاك عنوان ذات مفهوم كبيرا جداينظر اليه العالم أجمع، واستهوى عدد كثير جدا من الباحثين والدارسين وعلماء النفس والاجتماع والإعلاميين والمثقفين وكل فئات المجتمع، لهذا يناقش الملتقى أحد فروع الثقافة الهام .
وأعرب اللواء الدكتور راضي عبد المعطي، عن أعجابه بهذا الملتقى قائلا : "أتشرف بهذا اللقاء الهام بملتقى الهناجر الثقافي الذى أعتبره تنفيذا لأحد محاور العمل بجهاز حماية المستهلك، وهو انفتاح على كل مؤسسات الدولة، مضيفا أنه لا بد من مواجهة تحدياتنا ومشاكلنا الاجتماعيه بفكر غير تقليدى ونمطى، فإن لم تكن هناك إرادة قوية وقيادة قوية، لما استطعنا مواجهة أى تحديات أو نصل لحجم هذه المشروعات التى تمت فى الطرق والكباري والمشروعات القومية العملاقة التي سوف يشهدها ويلمس نتائجها المواطن فى القريب بإذن الله".
وأوضح عبد المعطي المنظومة الذى يعمل من خلالها جهاز حماية المواطن المستهلك أثناء عملية الشراء، وطالب المواطنين بإبلاغ الجهاز عن أي سلع يشترونها ويكتشفون انتهاء صلاحيتها، مع وجود ما يثبت شرائه لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها، مضيفا أن هناك فريق متواجد دائما لتلقى الشكاوى والعمل على حلها.
وأشادت الدكتورة سوزان القلينى بالملتقى معربة عن سعادتها بالمشاركة فيه ، وتحدثت عن ثقافة الاستهلاك لدى الشعب المصرى والتى تتمثل فى امتلاكهم للكثير منها ووضعت حمل المواطن لأكثر من خط محمول خطوط مثالا لشرح المقصود بثقافة الاستهلاك، حيث يحمل الفرد أكثر من شبكة معلقة، مشيرا إلى أن الدول التى اخترعت وسائل الاتصالات والإنترنت والموبايل لا يوجد بها هذه الثقافة، فلديهم الوعي السلوكي للاستهلاك، وعندما نستهلك أى سلعة لا نضعها فى الإطار الصحيح.
واستكملت قائله إن مسميات البرامج التى تركز على نمط البرامج الاستهلاكية تساهم فى ذلك ، وأكدت على ضرورة النظر إلى مؤسسات التنشئة الاجتماعية كلها، بداية من الأسرة ووصولا إلى المدارس والجامعات، إلى جانب تكاتف المؤسسات الدينية مع المؤسسات الاجتماعية لتوصيل فكرة ثقافة الاستهلاك.
وأشار الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي إلى الاهتمام الأكبر الذي حظى به هذا الموضوع في نطاق علم الاقتصاد، مشيرا إلى أن الاستهلاك ظاهرة أو عملية ذات طابع اقتصادي في المقام الأول، ولعل الاهتمام الكبير الذي حظى به الاستهلاك من قبل علماء وباحثي علم الاقتصاد؛ يدل علي أهمية العملية ذاتها وما يرتبط بها من قضايا، بعضها اقتصادي مثل العرض والطلب ومعدل الإنتاج وجودة الإنتاج والمنافسة وغيرها من القضايا ذات الطابع الاقتصادي، والبعض الآخر له صبغة اجتماعية مثل المستوى الاجتماعي.
وأكد أن ترشيد الأسرة للاستهلاك لم يعد اختياريا لكنه أصبح إجباريا في ظل حالة الغلاء غير المسبوقة، فلابد للأسر من البحث عن حلول للترشيد حتى لا تتفاقم الأزمات، مضيفا أن هناك دول خرجت من أزمتها الاقتصادية عن طريق الاستهلاك حيث قامت بتشجيع أفرادها على الشراء وإيجاد خطوط إنتاج إضافية ، وفرص عمل أكثر وتدفق للعملات الأجنبية، فالاستهلاك به جزء إيجابى .