القاهرة 06 نوفمبر 2018 الساعة 01:44 م
كتبت: إنجي عبد المنعم
شهدت القاعة الرئيسية بالمجلس الأعلى للثقافة مائدة مستديرة حول مصطلح "الموسيقى العربية"، وذلك ضمن فعاليات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية ال 27 في الساعة الخامسة مساء أمس.
بدأ الدكتور كفاح فاخوري، مقرر الجلسة، بالشكر والثناء على القائمين على المهرجان، وإخراجه للنور بهذا المستوى، وتلته كلمة الدكتورة رشا طموم، حول مصطلح الموسيقى العربية التقليدية والكلاسيكية، وماذا تعني الموسيقى العربية الفصحى، والتقليدية؛ وأكدت أنه لا بد من توضيح الدلالات الكافية لكل مصطلح كي تسهل على الباحث والدارس.
أما الدكتور عبد الحميد حمام، فأضاف أن مصطلح الموسيقى العربية تحدد في نغمة، وأن هناك تنوع كبير بالكلمات للمعنى الواحد،
وقال إنه لابد أن نستخدم مصطلحا واحدا منعا للتشتت، ووجه رسالة للعلماء الموسيقيين في الوطن العربي للتركيز على انتقاء المصطلح الموسيقي، ووضع مصطلح عام وشامل لكل الموسيقى بالبلدان العربية، بمجمل الأنواع الموسيقية، وتطرق حمام في حديثه إلى تاريخ الموسيقى العربية منذ القدم إلى وقتنا الحالي.
وفي سياق متصل نوه الأب الدكتور يوسف طنوس، أن قمة العمل الموسيقي هو اللحن الجميل، واستكمل مؤكدا أن الموسيقات الوطنية في القرن التاسع عشر لن تفصل عن الموسيقى التراثية، وأن هناك تنوعا في مفردات ومصطلحات الموسيقى بين قديم وحديث، تقليدي وكلاسيكي، إلى آخره.
ودعى طنوس أثناء كلمته إلى وضع قاموس للكلمات الموسيقية، مشيرا أن هناك فرق بين المصطلح والتسمية.
ومن جانبه تساءل الدكتور محمد المصمودي، هل مصطلح الموسيقى العربية صالح أم غير صالح؟! كما قال: "أن المصطلح الموسيقي يحمل كثيرا من الالتباس، وحٌمل من دلالات ومعاني أظهرت محدوديته، ومصطلح الموسيقى العربية لم يعد ساري المفعول ولم تعد له أهمية في وقتنا الحالي ! مضيفا أن الموسيقى فعل ثقافي بامتياز، وأن هناك سمات بنائية محددة للتميز بين الموسيقى التونسية والعربية والشرقية وغيرهم.
واختتم المصمودي كلمته مشيدا بمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية بالقاهرة لانفتاحه على كل الأنواع الموسيقية في العالم أجمع.
وتناول الدكتور ناصر الطائي، في حديثه المصطلحات الموسيقية في الموسيقى العمانية، واصفا عمان بأنه بلدا غنية بفنونها وموسيقاها، ونوه إلى المصطلح الموسيقي موضوع هام وشائك في كل الثقافات العربية،
وفي خلال بحثه عن الموسيقى العمانية؛ وجدها مرتبطة بالطقوس والعادات الشعبية لديهم، وبالأداء الإنساني.
وفي نهاية المائدة المستديرة ختم المؤلف محمد جمال من البحرين، بالنقاش حول المصطلحات الموسيقية قديما وجديدا، وأشار في حديثه إلى أن مجمع اللغة العربية تطرق إلى المصطلحات الموسيقية باستفاضة، وأن هناك الجديد من الأدوات الموسيقية تحتاج إلى التعريف.
ويذكر أن المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية يختتم غدا الثلاثاء جلسات المؤتمر المقام ضمن فعاليات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية؛ فتعقد الجلسة الأولى فى العاشرة صباحا ومحورها بعنوان (تجارب أداء الموسيقى العربية بين الواقع العربى والعالمى ) ومقررها الأب د.يوسف طنوس "لبنان"، وفى الثانية عشر والنصف تعقد الجلسة الثانية ومحورها عن دور (النقد فى تشكيل واقع الموسيقى العربية عربيا وعالميا) ومقررها د.زين نصار.