القاهرة 06 نوفمبر 2018 الساعة 01:40 م
استكمالاً لأعمال البِعثة المصرية الألمانية المشتركة بمعبد الشمس في منطقة آثار المطرية، أوضح الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية ورئيس البعثة من الجانب المصري، أن أعمال الحفائر بالمنطقة أسفرت عن الكشف عن كميات كبيرة من أجزاء أحجار جيرية منقوشة تعود إلى عصر الأسرة الثانية عشر و الأسرة العشرين والعصر المتأخر، وذلك بالقرب من وحدة لحرق الأحجار لصناعة الجير في ذلك الوقت حيث أن جميع الأعمال تركزت هذا الموسم في منطقة الورش الصناعية التي ترجع إلى ما بين القرن الرابع و القرن الثاني قبل الميلاد (العصرين المتأخر والبطلمى). كما عثرت البعثة أيضا على بعض أجزاء تماثيل.
ومن جانبه قال د. ديترش راو رئيس البعثة من الجانب الألماني، أنه تم استكمال أعمال الحفائر السابقة في المنطقة الواقعة شرق مسلة المطرية والتي كشفت النقاب عن جدار من الطوب اللبن يمثل سور وسلم مصنوعان من الحجر الجيري، وتمر أسفل السلم قناة مياه من الحجر الجيري، وباب وهمي ملاصق للجدار مصنوع من الحجر الجيري يرجح أنه كان مرتبط بالطقوس داخل معبد الشمس. وقد تم العثور أيضا على نقش يخص الإله آتوم بصفته المسؤول عن الفيضان ويرجع في الغالب إلى فترة العصر المتأخر (646ق. م ـــ 332 ق.م(
وأشار راو إلى أن أجزاء هذا المبني تحمل العديد من الأدلة التي تشير إلى إعادة استخدامه خلال العصور المتأخرة وتعرضه للتدمير بالنار.
كما أوضح خالد أبو العلا مدير منطقة المطرية وعين شمس، أنه تم إنشاء مظلة عبارة عن بناء فى المتحف المفتوح فى الركن الجنوبي الشرقي من منطقة المسلة مفتوح من ثلاث جهات ومغطى بسقف لعزل الأحجار الجيرية المكتشفة والبازلت عن أشعة الشمس المباشرة وكذلك عرض هذه القطع بأسلوب متحفى لائق يجذب الزائر، وذلك بتمويل من الجانب الألماني وتحت إشراف قطاع المشروعات بوزارة الآثار.