القاهرة 01 نوفمبر 2018 الساعة 12:50 م
كتب : مصطفى الهندي
توفى مساء أمس الأربعاء الموافق 31 أكتوبر الإعلامي الكبير والصحفي المصري الأستاذ حمدي قنديل في منزله عن عمر 82 عام بعد صراع مع المرض.
ولد حمدي قنديل في منزل لأسرة من الطبقة المتوسطة، لأبٍ مثقف يعمل ناظر مدرسة وأم متعلّمة بقرية كفر عليم - مدينة بركة السبع محافظة المنوفية , وترجع أصول عائلته الي محافظة الشرقية فجده الأكبر قنديل خليل كان عمدة قرية المحمودية مركز ههيا عام 1830م وما زال مركز ثقل عائلته هناك.
بعد ثلاثة أعوام من دراسة الطبّ، قرّر أن يغير مسار دراسته ليدرس الصحافة بكلية الآداب لكي يعمل في الصحافة؛ حيث بدأ العمل الصحفى وهو طالب فى الجامعة وتم اختياره مدير تحرير مجلة الكلية, وخلالها عرض عليه الراحل مصطفى أمين العمل كمحرر فى مجلة آخر ساعة بعد متابعة أعماله الصحفية؛ وهكذا انضمّ إلى مجلة آخر ساعة بناءً على طلب الصحفي الكبير مصطفى أمين، وبدأ صحفياً ينشر رسائل القراء بـ 15 جنيهاً في الشهر (1951), وعقب تخرجه من كليه الآداب فى الستينيات عمل كصحفى فى جريدة أخبار اليوم.
ترك حمدى قنديل الجريدة ليعمل كمذيع فى التليفزيون المصرى من خلال برنامج “أقوال الصحف” , وقدم خلال حياته الإعلامية العديد من البرامج ذات الطابع السياسى منها برنامج "مع حمدي قنديل" على راديو وتلفزيون العرب , ثم برنامجه الأشهر "رئيس التحرير" على الفضائية المصرية، وعلى قناة دريم, ثم برنامج "قلم رصاص" تم تقديمه على قناة دبي، وقناة الليبية الفضائية.
أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2003، وبعد هجومه الشديد على صمت وضعف الحكومات العربية، تم إيقاف برنامجه "رئيس التحرير" - برغم شعبيته الطاغية - مما اضطره إلى الهجرة إلى الإمارات العربية المتحدة لتقديم برنامج جديد بعنوان "قلم رصاص" إلا أنه وبعد خمس سنوات تم إيقاف برنامجه أيضاً، وللمرة الثانية.
عمل قنديل كمتحدث باسم الجبهة لوطنية للتغيير التي أسسها الدكتور محمد البرداعي.
تزوج ثلاث مرات، ورفيقة دربه منذ عام 1995 هي الفنانة الممثلة نجلاء فتحي, وقد شيعت جنازة الفقيد صباح اليوم الخميس من مسجد الرحمن الرحيم بطريق صلاح سالم، لتأدية صلاة الجنازة على روحه، ليتم دفنه بمقابر الأسرة بالبساتين, وكان في استقبال المعزين زوجته الفنانة نجلاء فتحي .