القاهرة 13 اكتوبر 2018 الساعة 12:34 ص
ألقى الدكتور خالد العناني وزير الآثار بيان مصر أمام القمة السابعة عشر لرؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرانكفونية، والتي تعقد في يريفان يومي 11 و12 أكتوبر 2018.
استعرض العناني الخلفية التاريخية للشخصية المصرية التي تتميز بالتعددية من حيث التسامح وقبول واحترام الآخر ، فضلا عن الحضارات المتنوعة التي تعاقبت على مصر وموقعها الجغرافي المتميز الذي طالما جعلها مستقر ووجهة للعديد من الشعوب على مدار التاريخ، وأكد أن مصر تحتضن في الوقت الراهن أكثر من خمسة ملايين مواطن من دول الجوار الشقيقة، وجدير بالذكر أن كلمة مصر تأتي لتعكس ما نادى به إعلان قمة يريفان الصادر يوم 12 الجاري، حيث يدعو الشعوب الناطقة بالفرنسية للعيش سوياً في تناغم وسلام وقبول للآخر.
وأكد الدكتور العناني في بيان مصر الذي ألقاه أمام العديد من القادة رؤساء الدول والحكومات الأعضاء بالمنظمة على توجيهات السيد رئيس الجمهورية بأهمية إيلاء التعليم والصحة والثقافة أهمية قصوى؛ نظرا لكونها الأدوات الرئيسية لتحقيق طموحات الشعب المصري وبصفة خاصة الشباب، وكذلك حرص السيد الرئيس على النهوض وتمكين المرأة التي تشكل نسبة كبيرة سواء في الحكومة أو في مجلس النواب، فضلا عن الإنجازات التي حققتها الحكومة المصرية في مجال النهوض بالمرأة، واستراتيجية 2030 التي اعتمدها المجلس القومي للمرأة في هذا الإطار.
وأشار العناني إلى أنه عقدت في مصر العديد من المنتديات للشباب المصري أو لشباب العالم بمبادرة من السيد الرئيس؛ رغبة من سيادته لخلق أداة للتواصل بين الشباب من مختلف دول العالم، وأوضح في هذا الصدد أن بداية شهر نوفمبر المقبل ستشهد انطلاق فعاليات منتدى شباب العالم في شرم الشيخ.
كما أبرز العناني في كلمته الأهمية التي توليها مصر لقضايا القارة الأفريقية خاصة مع رئاسة مصر القادمة للاتحاد الإفريقي في فبراير 2019، من منطلق اهتمامها التاريخي بالقارة، وسعيها المستمر لتدعيم العمل الإفريقي الموحد، ومعالجة جذور النزاعات في إفريقيا، وبذل كافة الجهود لإعادة بناء السلام لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بدول القارة.
من ناحية أخرى، حرص العناني على استعراض المشروعات الجارية لترميم الآثار الفرعونية و المسيحية واليهودية والإسلامية، وكذلك إنشاء المتحف المصري الكبير ومتحف الحضارة المصرية المزمع افتتاحهما عام 2020.