المحرر الثقافي
اجتمع د. أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، بقيادات الهيئة من رؤساء الأقاليم والإدارات المركزية ومديري عموم الفروع الثقافية، بقاعة سعد الدين وهبة، بديوان عام الهيئة، وذلك يوم الثلاثاء 2 أكتوبر في تمام الرابعة مساء. وقد حاول عواض في الاجتماع الذي استمر أكثر من أربع ساعات الوقوف على ما تم إنجازه فى الشهور الثلاثة الماضية التي بدأت مع السنة المالية الجديدة في شهر يوليو مع برنامج مكثف للأنشطة الفنية والثقافية.
وقد حاول في هذا الاجتماع أولا أن يناقش خريطة الأنشطة الثقافية والفنية التي تمت في الشهور الثلاثة الماضية مع تحديد المحاور الرئيسة للعمل فى الفترة المقبلة، ضمن استرتجية ثقافية تحاول أن تخرج بالأنشطة الثقافية إلى الجمهور العام المستهدف أساسا من أنشطة الثقافة الجماهيرية.
وقد بدأ عواض الاجتماع بالحديث عن لجان المتابعة التي تتابع الأنشطة وتنفيذها على أرض الواقع، لكنه أبدى ملاحظة مهمة أن الأنشطة الفنية تسير بشكل جيد، لكن مجال الندوات والمحاضرات الثقافية ما يزال ضعيفا ومحدودا جدا، ولا يرقى للمستوى المتوقع من الهيئة.
وأشار عواض إلى أهمية متابعة الأنشطة الثقافية من قبل مديري الفروع الثقافية ورؤساء الأقاليم.
ثم استنكر عواض من طباعة الهيئة العامة لقصور الثقافة للبرنامج الثقافي وعدم عرضه على الجمهور العام المستهدف.واستنكر أيضا أن يظل البرنامج حبيس أدراج رؤساء الأقاليم ومديري الفروع دون توزيعه على الجمهور العام. ووجه بتوزيعه وتسويق الأنشطة الثقافية على الجهاز المحلي التنفيذي والتواصل مع المجتمع المدني لتوصيل برنامج الهيئة وتسويقه.
وأضاف الدكتور عواض، أنه يجب أن تتواجد الهيئة بأنشطتها بين الناس فى الشوارع، وأن تقدم خدمات الهيئة الثقافية إليهم بشكل عام، وأشار إلى أهمية الاهتمام بالأفكار الجديد في احتفالات رمضان المقبلة، وأكد على تقديم أفكار خلاقة وخارج الصندوق وأنه لن يقبل الأفكار المكررة، ومن سيقدم أفكارا تقليدية مكررة لن يقبلها منه ولن يوافق، وسيعطي ميزانيته لمن يأتي بجديد.
وأشار عواض إلى أهمية عمل وتنفيذ برامج ثقافية وتوعوية وفنية تتناسب مع المرحلة القادمة، والتى تتطلب مواجهة حقيقية لما تمر به مصر من أزمات، وأكد على أهمية الالتزام بما جاء ضمن البرنامج الحكومى، كما وجه بضرورة عمل ورشة عمل لفريق التنمية المستدامة، تراعي معايير عمل الحكومة.
كما تناول رئيس هيئة قصور الثقافة، خلال اللقاء، ميزانية الأنشطة الخاصة بالأقاليم والإدارات المركزية، كما أشار إلى أهمية وضع جداول برؤية واضحة تحاول أن تغطي المراكز والقرى وتزيد من معدلات الاستهداف.
وأشار إلى أهمية أن تضع الأفرع الثقافية برامجها وأنشطتها بعيدا عن أنشطة الإدارات المركزية التي يمكن أن تتم في الأفرع نفسها.
وأشار إلى خطة معارض الكتب التي ستقيمها الهيئة في الفترة القادمة، ووجه بأهمية وجود أنشطة ثقافية وحفلات توقيع للكتب التي يتم نشرها مركزيا مصاحبة لمعارض الكتب.
وشدد على أهمية أن يقوم الأنشطة الثقافية متخصصون في جميع المجالات من المثقفين وأساتذة الجامعات. وأكد أنه لن يعتمد نشاطا يكتب فيه أن من سيقوم به الأخصائي الثقافي، الذي غالبا لا يكون غير مؤهل للقيام بالنشاط. وضرب مثلا بكتب بعينها مثل موسوعة سليم حسن أو مستقبل الثقافة في مصر هل يصح أن يناقشها أخصائي ثقافي غير مؤهل لذلك؟!.
وعاد مجددا ليؤكد على أهمية الالتزام بالمحاور الثقافية والفكرية التي ترسلها الإدارة المركزية للشئون الثقافية. وأكد على رفع قيمة اللائحة المالية التي تمنح للمحاضر من المحافظة أو من خارجها نتيجة مشاركته في الأنشطة
ة.
وأكد عواض على أهمية الرجوع لإدارة المسرح قبل عقد أو السماح بإقامة أي أنشطة مسرحية على مسارح الهيئة، لأن إدارة المسرح هي الإدارة المتخصصة والتي تعطي موافقة بالعروض والتي تعرف أكثر من غيرها هل هذا العرض الذي سيتم عرضه مجاز رقابيا أم لا.
كما أكد عواض على أهمية الرجوع لإدارة الدراسات والبحوث وشئون الطفل قبل تنفيذ أنشطة الطفل. وأشار أن الرجوع للإدارات المركزية المتخصصة لن يضر أحدا، بل على العكس سوف يحمي القائمين على النشاط من الوقوع في أخطاء يؤاخذون عليها.
ثم ناقش عواض الإحصائيات التي وردت من أقاليم وفروع الثقافة، وقارن بين ثلاث إحصائيات: إحصائيات مخطط لها، وإحصائيات تم تنفيذها بالفعل وثالثة تمّ توثيقها، وبالمقارنة كشف عن وعيه التام بما يتم على أرض الواقع وما يتم تنفيذه بالفعل. وحذر من فبركة الأنشطة وإحصائيات غير واقعية وأنه عبر المتابعة يعرف جيدا ما ينفذ فعليا ولا ما لا ينفذ.
وأخيرا أعلن عواض عن حلمه قال بوضوح:"حلمي المسارح تنور، والدولة تدعمنا في الأنشطة لأقصى حد. والأنشطة هي التي حمت قصر ثقافة الجيزة من الإغلاق".