القاهرة 25 سبتمبر 2018 الساعة 10:42 ص
الشاعر سالم بن زعل النعيمي ـ الأردن
ظهر الشعر النبطي للوجود عندما شاع بين العرب استخدام اللهجة العامية بشكل كبير, وقل استخدامهم للغة العربية الفصحى الأم, وبالتحديد في فترة حكم المماليك والأيوبيين, وبذلك حصل تحول في لغة الشعر حيث دخلت عليه ألفاظ عامية؛ فتسبب ذلك بظهور الشعر النبطي العامي.
وأول من استخدم الألفاظ العامية في الشعر هم بنو هلال؛ لذلك سُمي هذا البحرالنمط الجديد من الشعر بالهلالي نسبةً لهم ويلاحظ أن الشعر الهلالي تختلط فيه اللغة الفصحى باللهجة العامية, والشعر الهلالي يقسم إلى قسمين: الهلالي الطويل (فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن) وفيه قافية الصدر مهملة, والهلالي المنكوس (فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن) وفيه قافية الصدر والعجز منضبطتين, وفيما بعد اشتهر الشعر النبطي وانتشر انتشاراً واسعاً وغلبت على ألفاظه وصياغاته اللهجة العامية البدوية, واشتق منه عدة بحور وأشهرها على الإطلاق بحر المسحوب والذي كتب عليه أغلب الشعراء كونه مرغوب عند البدو وجرسه الموسيقي فيه جمال وعذوبة, وهو على وزن تفعلية (مستفعلن مستفعلن فاعلات).
وهناك بحور أخرى كثيرة منها بحر الهجيني الطويل... (مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعل), وبحر الهجيني القصير (مستفعلن فاعلن فاعل), وبحر الرمل (فاعلاتن فاعلاتن فاعلات), والحداء (مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن), واللويحاني (مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن), والبحر الصخري (مفاعيلن مفاعيلن فعولن), كما اشتقت من هذه البحور بحور كثيرة ليس هناك متسع لذكرها.