القاهرة 11 سبتمبر 2018 الساعة 01:39 م
أ.د. مصطفى رجب/ كلية التربية – جامعة سوهاج – مصر
العالم الذي يُنَشَّأ فيه الطفل العربيّ من يوم أن يترك ثدي الأم إلى أن يدخل – أو يترك – مرحلة التعليم الثانوي أعني قرابة سن الخامسة عشرة ، عالم شديد التعقيد ، أسر عربية حالمة بعالم أفضل ترسمه للطفل ، وواقع مرير تفيض فيه نشرات الأخبار على الشاشات بصور الدم والقتل والترويع ، وتمثيليات أطفال مدبلجة مترجمة مزدحمة بالعنف والقتل ، فلا يجد الطفل مهربا من ذلك كله إلا إلى قصص عربية يقتنيها ويستمتع بقراءتها فيجد أبطالها : النعامة . . . الفيل . . . الصياد الماكر . . . الثعلب . . . اللص الذكي . . . الأرانب . . . الوحوش . . . الغول . . . التمساح . . . التنين . . . الساحر . . . الجنيّة . . . المارد . . .
وبعد أقل من عشر سنوات تالية يكون الطفل الذي نشأ في هذا الجو الأسطوري الضاجّ بالرعب ، المحتفي بالجريمة ، المشحون بالخوف مواطناً تام المواطنة ، رجلاً مكتمل الرجولة . . . وهو بهذين الوضعين [ المواطنة - الرجولة ] معرض لأن يكون ضابطاً في الجيش أو الشرطة ، أو طبيباً ، أو معلماً ، أو قاضياً ، أو صحفياً ، أو مذيعاً ، أو – أخيراً – أميناً عاماً للأمم المتحدة !!.
وفي جميع أحواله ستواجهه مشكلات الحياة اليومية العادية ، وسيواجه شخصيات ممن حوله لا طاقة له بمواجهتها .حينئذ سيلجأ بسرعة إلى ( المخزن الثقافي ) الكامن في أعلى سطح المخ البشري حيث اللاشعور ، ليستخرج من نفائس الحكايات المختزنة فيه من أيام الطفولة ما يناسب المواقف الصعبة التي تواجهه ، فرئيسه في العمل هو بذاته : التنين الأسود السام ، أو التمساح الشرس ، أو المارد المدمر . . . إلخ ، وزملاؤه الأبرياء [ الجبناء : في رأيه !! ] ما هم إلا الأرانب ، وهو تلك الفتاة المسكينة المغلوبة على أمرها التي يريد الساحر الجبار أن يسلبها كل شيء ، وهكذا . . . يبدأ التحول النفسي في اللاشعور من مرحلة ( المواطن التام المواطنة والرجل المكتمل الرجولة ) التي آل إليها ظاهرياً ، إلى مرحلة الخضوع و التأنث ( حيث الأنثى هي الضحية الضعيفة دائماً في حكايات الأطفال ) .
من هذه المحطة الأولى في حياة الإنسان العربي . . يبدأ قطار العمر رحلته المطاطية ابتداءً من الجدل حول أول علاوة دورية يريد الحصول عليها وانتهاءً بجلوسه على مائدة المفاوضات مع شيمون بيريز وغيره من دهاقنة الصهاينة !! أو جلوسه محنطاً أمام مذيع يستجوبه وهو يتهته ويتلجلج ويبرطم بكلام نصفه معرب ونصفه ما يزال أعجمياً . . كلام تافه ينطح أوله آخره وتتنكر معانيه لألفاظه ، وتتبادل نقاطه مواقعها بعشوائية فوق الحروف فلا يعرف له – أي الكلام – رأس من قدم !!!
إن قصص وحكايات الأطفال في بلداننا العربية تحتاج إلى غربلة مستمرة. لأن ما تحتويه من قيم وأفكار هو الأساس الذي تنبني عليه – فيما بعد – الشخصية العربية التي عانت وماتزال تعاني من الأثر السيئ لمناهج التعليم العربية المتخلفة التي لا يحلو لواضعيها أن ينتقوا من تراثنا الشعري إلا أردأه مضمونا ..هذه ناحية
والناحية الثانية هي : كيف تكون لدى العرب كل تلك المؤسسات العلمية من جامعات ومعاهد متخصصة ومراكز بحوث ثم يبقى التأليف للأطفال خارج اهتماماتها ؟
إن التعليم في بلادنا العربية يعكس أبعاد الشخصية القومية العربية بوضوح . فالمدارس تنتشر والجامعات تتسع ومراكز البحوث تقام هنا وهناك . والمؤتمرات تنعقد لتنفض وتنفض لتنعقد ، واللجان ( على قفا من يشيل ) تجتمع وتنبثق منها لجان ، وتنسق بين أعمال اللجان لجان أخرى . وتشكل الهيئات والمنظمات والاتحادات والنقابات والمؤسسات والجمعيات . ويلد كل تنظيم من تلك التنظيمات مالا يقل عن عشرة مؤتمرات وعشر ندوات ف كل عام لمناقشة قضايا سبق أن ناقشها تنظيم آخر !!!
كل ذلك في شؤون التعليم كما هو الحال في شؤون السياسة والاقتصاد والاجتماع . . فلا يخلو قطر عربي من مراكز للبحوث التربوية والتنمية ولا تخلو جامعة عربية من مراكز للبحوث .وتطبع في كل عام عشرات الكتب ومئات المجلدات الشاملة لخلاصات ما تدوول في الندوات والمؤتمرات . وتناقشت في الجامعات مئات الرسائل والبحوث العلمية لحل هذه المشكلة أو تلك من مشكلات التعليم .
ومع هذا كله ، فما تزال كتاباتنا التربوية تردد على أسماعنا أن مناهجها فاسدة ، وأن طرق تدريسنا بالية ، وأن وسائل تعليمنا متخلفة . وأن المعلم العربي لا يستطيع أن يميز الخبيث من الطيب ولا الفائف من المتأخر في أثناء تدريسه . وأن طرق الامتحانات عندنا ما تزال تقيس الحفظ ولا تقيس الفهم . وتنتج مدارسنا طلاباً مقولبين تمت صياغتهم وفق مناهج صماء لا تعترف بما أودعه الله بين خلقه من فروق فردية . ثم إن مناهجنا لا تواكب عصر الحاسوب ولا تنهل من مناهل الثورة المعرفية الراهنة . وما تزال تقف عند حدود ما أنتج داروين ومعاصروه !!!
والذي يوازن بين مناهج التعليم العربية ومناهج التعليم في إسرائيل يكتشف فضيحة كبرى مؤداها : أن التعليم العربي : فلسفة وطرق تدريس ومناهج يعكس الذهنية العربية التي تتمسح بالعقل والتي تبرزها دائماً مقولات المتحدثين الرسميين العرب – على اختلاف مستوياتهم – حين يقولون رداً على عربدة الصهاينة ضد الفلسطينيين العزّل قتلاً وهتك عرض وتدميراً وتخريب منازل ومزارع ، فيقول المسؤولون العرب ببراءة يُحسدون عليها : ( إن الممارسات العداونية لشارون والمستوطنين المتطرفين لن تنجح في استفزازنا ولن تدفعنا إلى حروب تعاني منها شعوب المنطقة !! وتؤدي إلى مزيد من العنف ) !!.
والمناهج التعليمية العربية بالمثل تحاول دائماً التخلص من كل مادة تعليمية تلوح بالجهاد واستعمال القوة للوصول إلى الحق المسلوب وتتحدث عن السلام كخيار استراتيجي !!
أما في إسرائيل فإن سفر يشوع المقرر في المدارس الإسرائيلية يقول عن سقوط أريحا في يد اليهود : " فاندفع الشعب نحو المدينة إلى وجهته ، واستولوا عليها ودمروا المدينة، وقضوا بحد السيف على كل من فيها من رجال ونساء وأطفال وشيوخ . . حتى البقر والغنم والحمير " [ الإصحاح 6 ( 20-21 ) ] .
وقد قام أحد الأساتذة اليهود بإجراء استفتاء بين طلابه في إسرائيل فسألهم سؤالين :
1- هل كان ما فعله يشوع بالقرى التي فتحها صواباً ؟
2- هل يجب أن يفعل جيش إسرائيل اليوم بالقرى العربية ما فعله يشوع ؟
3- وكانت الإجابة بالإجماع من كل الطلاب : ( نعم ) على السؤالين !!
وفي كتب الحساب المقررة على المدارس الابتدائية في إسرائيل يتعلم التلاميذ الجمع والطرح والضرب والقسم بأمثلة تعكس فلسفة معينة يراد من التعليم تحقيقها فتقول بعض مسائل الحساب في المرحلة الابتدائية :
• إذا كان لديك رشاش به ست وثلاثون طلقة وأمامك عشرة من العرب أطلقته عليهم فأصيب اثنان ومات خمسة فكم طلقة تبقى في خزانة الرشاش ؟
• نشبت معركة بين أطفال فلسطينيين يقذفون جنود جيش الدفاع بالحجارة فاضطر جنودنا للدفاع عن أنفسهم في مواجهة عشرة فلسطينيين يهاجمونه اضطر جندي جيش الدفاع لاستعمال ثلاثين طلقة لتفريقهم ، فكم طلقة تلزم ثمانية جنود لمواجهة ثمانية فلسطينياً ؟ فإذا كان عدد هؤلاء الأطفال خمسين وألقيت عليهم قنبلة قتلت منهم سبعة وأصابت ثمانية فكم عدد الذين هربوا ؟
ويلاحظ أن هذه الأمثلة تهدف من خلال ما يسميه التربويون "المنهج الخفي" إلى غرس قيم مثل :
1- العرب هم المعتدون دائماً .
2- جيش إسرائيل في حالة دفاع عن النفس .
3- كل من يعيش على أرض إسرائيل معرض للعدوان .
4- العرب جبناء ويهربون من المواجهة .
وعلى الجهة المقابلة لا نجد في الكتب المقررة في الدول العربية إلا المثال الشهير جدا ( ضرب زيد عمراً ) أي أنه لا يضرب إلا أخاه . ولا نجد مثالاً يقول ( ضرب زيد كوهين ) . أو ( صافح زيد عمراً ) مثلاً .
فالقيم التي تتضمنها الكتب العربية - لاسيما كتب الأطفال -كلها تحتاج إلى إعادة نظر وغربلة لكي نتمكن من غرس قيم تحقق لنا فلسفة الحرية والمقاومة والتحرير . فالقراءة بالنسبة للأطفال تدعيم لمرحلة التربية الوطنية الثقافية وهي من أهم مراحل التنمية الثقافية للأطفال فمهما اختلفت أوضاعنا في الحياة فكل رب أسرة مسؤول بطريق مباشر وغير مباشر عن تكوين القيم الدينية والأخلاقية والثقافية للأطفال عن طريق اختياره لما يقرأه طفله من الكتب وأيضاً اختياره لكتب معينة لكل مرحلة من مراحل نمو طفله على مقدار نموه العقلي.
وهنا لابد من تحديد بعض الأسس التي يمكن من خلالها معرفة الطريق السليم لرعاية الأطفال ثقافياً .
وأول هذه الأسس التي يجب أن تعرف عند التعامل مع الأطفال هو أن الطفل لا يستطيع إتقان أي نوع من النشاط ما لم يكن قد وصل إلى المرحلة الكافية من النضج التي تناسب القيام بهذا النشاط ولا يجب أن نتوقع من الطفل أن يقبل على نشاط معين لا يتناسب مع مرحلة النضج التي هو عليها .
وأن الأطفال قبل التاسعة يحبون قصص الحيوانات والقصص الخيالية والخرافية لذلك فهم يحجمون عن الأعمال التي تدور حول المغامرات والحوادث المثيرة وهو ما يفضله الأطفال فوق العاشرة ولكل مرحلة من هذه المراحل القاموس اللغوي الخاص بها ، لذلك لن يقبل الأطفال في سن معين على كتاب لغته أكبر من مستوى تحصيلهم اللغوي .
والطفل إذا حاول أن يقرأ فقد ينجح وقد يخفق وإذا أخفق مرة يجب ألا نعتبر هذا الإخفاق جريمة نثور من أجله ونعاقبه عليها وسيأتي الوقت الذي يصبح فيه قادراً على القراءة من خلال نضج أجهزته البدنية ونضجه النفسي والأمر المهم في هذه الناحية ليس إجادة الطفل للقراءة بل استمرار الرغبة في تعلمها فإن الطفل إذا لم يكن لديه رغبة أو استعداد لتعلم القراءة فلن ينتج عن دفعه إلى القراءة إلا الارتباك وتثبيط الهمة وربما ينتج عن هذا كراهية الطفل الشديدة للقراءة وهذا معناه التوقف عن النمو وهو ما يحول دون نجاح الطفل في القراءة في المستقبل .
ويرى علماء التربية أن أهم أسباب تأخر الطفل القرائي هو الضغط غير المقنن على الطفل ليمارس القراءة ما قبل المدرسة أو في أيام الدراسة الأولى وعلى هذا الصدد لابد أن نفرق بين تعلم القراءة وتنمية وعي القراءة فتعلم القراءة مهارة يؤديها الطفل من خلال التدريب والتعلم أما تنمية وعي القراءة فهو شيء سابق على القراءة وغير مرتبط بمعرفة الطفل أشكال الحروف أو كيفية نطق الكلمات المكتوبة بل هي عملية تبدأ في المنزل منذ الطفولة المبكرة .
وضح مما سبق بعض الأسس التي يجب أخذها في الاعتبار حتى نستطيع أن نتعامل مع الأطفال بالكيفية الصحيحة السلمية تبعاً لمراحلهم السنية وحتى نستطيع أيضاً أن نختار لهم الكتب التي تنفعهم في هذه المراحل ولذا كان الاهتمام بأدب الأطفال وقراءاته كبيراً ، لأن القراءة تلعب دوراً مهماً في تعليم الطفل واكتسابه لخبرات متعددة فضلاً عن المتعة العقلية ، والطفل الذي يشب بعيداً عن القراءة في صغره يظل بعيداً عنها طيلة حياته بسبب عدم تكامل شخصيته .
تأثير القراءة في الأطفال :
يقول سومرست موم : إن الشهية للقراءة تتفتح على ما تتغذى به أكثر من تفتحها على أي شيء آخر , و كلما ازدادت قراءات الناس و اتسعت أذواقهم , أدركوا مقدار المتعة التي يمكن تلمسها في ثنايا ما يقرءون و هو يرى أن ما ينشأ عن القراءة من سعة في الأفق و استقلال في الرأي و نمو في روح التسامح و كرم الأخلاق يمكن اعتباره فيما بعد حدثا من أهم أحداث أيامنا الحاضرة .
أهمية القراءة في حياة الأطفال :
- القراءة تسمو بخبرات الأطفال العادية و تجعل لها قيمة عالية فالأطفال أينما كانوا يجربون و يختبرون كل ما يحيط بهم لكي يعرفوا الاستجابات المختلفة. لتجاربهم . و القراءة تزيدهم فهماً و تقديراً لمثل هذه التجارب كما أنها تمدهم بأفضل صورة للتجارب الإنسانية . فتوسع دائرة خبراتهم و تعمق فهمهم للناس .
- القراءة تفتح أمام الأطفال أبواب الثقافة العامة أينما كانت . فأكثر قصص الأطفال الذائعة تخاطب قلوب الأطفال و تشبع خيالهم و تصور التجارب المألوفة و الخبرات الإنسانية و القراءة تمنح الأطفال ملاذا يرتاحون إليه من عناء أعمالهم اليومية وبخاصة القصص الخيالية . لأنها تهيئ فرصا للأطفال كي يعيشوا في الخيال حياة الأبطال التي يتوفون إلى أن يعيشوها في الواقع .
- القراءة تساعد الأطفال على تهذيب مقاييس التذوق لديهم فهي تساعد الأطفال على الصدق عند الاستجابة لقصة تمتاز بأمانة التصوير أو لما بين الفكرة و أسلوب التعبير عنها من انسجام مما يعطي الطفل القارئ فرصا كثيرة للاختيار و المقارنة .
- القراءة تمد الأطفال بالمعلومات الضرورية لحل كثير من المشكلات الشخصية و تحدد الميول و تزيدها اتساعا و عمقا . و هي تنمي الشعور بالذات و بالآخرين و تدفع العقل إلى حب الاستطلاع و التأمل و التفكير و ترفع مستوى الفهم في المسائل الاجتماعية بالتأمل في وجهات النظر المختلفة اعتراضا و تأييدا .
- و القراءة تساعد الفرد في الإعداد العلمي فعن طريقها يتمكن الطفل من التحصيل العلمي الذي يساعده على السير بنجاح في حياته المدرسية و عن طريقها يمكن أن يحل الكثير من المشكلات العلمية التي تواجهه . بل في حل المشكلات اليومية و في تحقيق عملية تعلم ناجحة لبقية المواد الدراسية .
- القراءة تساعد الطفل على التوافق الشخصي و الاجتماعي فهي تساعد الطفل على اكتساب الفهم و الاتجاهات السليمة و أنماط السلوك المرغوب فيه, و المشكلات التي يواجهها الأطفال تتمثل في الحاجة إلى الصحة الجسمية و العلاقة السليمة مع الزملاء و الاستقلال عن الوالدين و الثقة بالنفس , فالطفل – بالقراءة - يأخذ خبرات الآخرين التي تساعده في عملية التوافق و حل هذه المشكلات .
دور أدب الأطفال في التنشئة الاجتماعية :
في ضوء التحديات السابقة يجب أن يعنى المسؤولون عن تربية وتنشئة وتعليم الأطفال في بلادنا العربية بربط أدب الأطفال بالواقع المعيش, وتفعيل دور هذا الأدب في التنشئة الاجتماعية , بحيث يتغيا أدب الطفل العربي – في هذا الصدد :
1- ترسيخ العقيدة الدينية الصحيحة فى نفوس الأطفال .
2- تثقيف الأطفال تثقيفا بناء وتكوين أنماط سلوكية وثقافية تناسب الواقع الاجتماعي للطفل ونقد سلبيات الواقع من خلال تقديم المعلومات المناسبة بلغة بسيطة وسهلة .
3- ربط الطفل بالأحداث القومية التى يعيشها الوطن العربى وتقديمها إليه فى شكل سليم .
4- - تنمية مواهب الأطفال وقدراتهم على الإبداع والابتكار من خلال الإخراج الفنى الجذاب لكتب الأطفال
5- إرساء قواعد جديدة للسلوك القرائى لدى الأطفال وإثراء الثقافةالدينية و الاجتماعية والتاريخية فى نفوسهم .
6- الارتفاع بمستوى تذوق الطفل الفنى بشكل عام والعمل على ربط ذوقه بالمستوى العام للذوق الاجتماعى العربى .
7- ترسيخ معانى الهوية العربية والإسلامية والقومية فى نفوس الأطفال .
8- تعويد الأطفال التفكير المستقل بديلا عن التقليد الأعمى.