القاهرة 12 يونيو 2018 الساعة 12:16 م
وائل الحسيني
د.ثناء محمد علي رئيس قسم النفسية والعصبية في طب القصر العيني سابقاً:
تناول الدواء ومارس التمارين الرياضية او تمشي لمدة نصف ساعة قبل المباراة.
إن تشجيع كرة القدم ظاهرة عالمية، ولا تقتصر على الجمهور المصري فقط، وفي ظل انتظار المصريين لمباريات كأس العالم التي يشارك فيها المنتخب الوطني المصري بعد غياب دام سنوات يترقب المصريون جميعا هذا الحدث في لهفة وقلق، كبيرين ، لذا تهتم مجلة" مصر المحروسة" باستطلاع رأي المتخصصين في علم النفس لتقديم روشتات طبية مجانية قبل مشاهدتك للمونديال.
صرح أحد اطباء علم النفس الكبار أن مرضي الأعصاب والنفس وصل في مصر بعد الثورة الي 33% وإن اعترض بعض الأطباء على ذلك وأكدوا أن النسبة في مصر مثل المعدلات العالمية وهي 17%فقط وفي كلا الحالتين هي نسبة كبيرة جداً ونسبة كبيرة من هؤلاء تعشق كرة القدم والنسبة الباقية تتعاطف مع منتخبنا الوطني لذلك حاولنا في هذا التقرير أن نقدم لهم نصائح وروشتة مجانية من مجلة مصر المحروسة قبل مشاهدتهم مباريات المونديال.
د. محمدخليل أستاذ علم الاجتماع في جامعة عين شمس يحلل ظاهرة التشجيع الانفعالي ثم يقول: هؤلاء المشجعون المتعصبون لكرة القدم تكون كرة القدم عندهم كل شيء لأنهم ببساطة لا يملكون هدفاً آخر يسعون إليه، فهم محبطون علي جميع الأصعدة وعندما لا يجدون هؤلاء المشجعون الأنتصار او الهدف الذي يريدون الوصول اليه يحاولون الوصول الي الانتصار او الهدف او الفرحة من خلال فريقهم الرياضي فإذا تعرض فريقهم للخسارة وهذا وارد جداً وهم غير قادرين علي فعل أي شيئ لكي يغيروا هذه النتيجة تحدث لديهم تغيرات فسيلوجية فيرتفع الضغط والسكر والنبض وهرمون الأندريالين ويحدث مجهود زائد علي القلب وقد يتحكم هذا المشجع في انفعالاته مرة ومرات ولكن ذات مرة مع تضافر ضغوط العمل والأسرة والاستعداد المرضي والضغوط الاقتصادية والاجتماعية ومع تكرار الموقف الضاغط يؤثر الجانب النفسي علي الجسم، فيصاب المشجع بمرض السكري أو الضغط العالي أوالقلب وقد يصل الأمر الي المرور بأزمة قلبية او جلطة مخية وذلك أثناء التشجيع الأنفعالي لفريقهم الكروي المحبوب وأمراض الجهاز الدوري هي المسبب الأول للوفيات علي مستوي العالموقد يصل الأمر الي الأصابة بالمرض النفسي وخاصة الاكتئاب
وتقول د ثناء محمد علي رئيس قسم الطب النفسي في كلية طب القضر العيني سابقاً: المشجعون المتعصبون والمتحسون حماساً زائداً عن الحد قد يصابون بالإحباط نتيجة لخسارة فريقنا الوطني في كأس العالم والمرضي النفسيون أو مرضي الأعصاب قد تزداد حالاتهم سوءا، و المصابون بضغط الدم العالي فهم معرضون لنزيف المخ الذي قد يصل إلى مرحلة الغيبوبة وأيضا المرضي السابق عليهم مرض الجلطة من المحتمل جداً عودة المرض لديهم اما الروشتة الطيبة التي تقدمها لهم د ثناء فهو ممارسة التمارينات الرياضية قبل المباراة أو المشي لمدة نصف ساعة حتي يخف عندهم حدةَّ التوتر والأنفعالات النفسية حتي لا تخرج الموصلات العصبية مرة واحدة وتقل عندهم الانفعالات الزائدة عن الحد ويحدث عندهم تفريغاَ لهذه الشحنات ومن بعد ذلك يشاهدون المباراة وهم علي درجة من الهدوء والاتزان.