القاهرة 26 مايو 2018 الساعة 11:50 م
كتبت: رحمه منصور/ محمد على
أقيمت ندوة لمناقشة كتاب "عين الكتابة" للناقدة إعتدال عثمان بوكالة بازرعة بشارع المعز، وأدارتها الدكتورة. نجلاء سراج .
وقالت سراج إن الناقدة اعتدال عثمان لها إسهامات كثيرة في الحركة الثقافية وقد تولت مدير تحرير مجلة فصول وسطور ، أيضا من إسهاماتها النقدية كتب إضاءة النص، نقد الرواية، عين الكتابة الصادر من سلسلة كتابات نقدية.
واكدت عثمان أن الناقد ليس مجرد قارئ يبحث عن أخطاء للكاتب فهو مبدع يبدأ من نص الكاتب ويحاول الوصول ومعرفة كيف كتب هذا وكيف عبر بأدواته الفنية عنه في محاولة لمشاركة القاريء وفى نفس الوقت يلفت نظر القارئ إلى مفردات وتقنيات ومضامين الراوى أو القاص لكي ينتج قراءته الخاصة للنص.
و استكملت حديثها أن محتويات الكتاب الذي يجمع بين أجيال وأساليب كتابة ورؤي مختلفة ، له ملامح سردية خاصة لكل كاتب بدءا من الرواد وصولا إلى الأجيال الجديدة.
وأضافت أن هناك صور مقربة لأعمال المبدعين مثل فتحي غانم والبساطي ، بالإضافة لدراسة عن يوسف إدريس ومقارنة بين روايتيه البيضاء وقصة حب ،وبهاء طاهر وروايتيه خالتي صفية والدير والحب في المنفي .
وأوضحت بعض ملامح التحولات في المشهد السردي مابين الجيل الذي يمثله نجيب محفوظ ويوسف إدريس والأجيال التالية في رؤيتهم للعالم والحلم في التغيير.
أعقب ذلك إقامة ندوة لتكريم المبدعين الذين شاركوا في حرب أكتوبر ، قام بإدارة الندوة حاتم السروي ، وشارك بها الأبطال المقاتلين د.السيد نجم ، الناقد محمود قاسم، مهني موسي إلياس .
وتحدث الدكتور .السيد نجم عن ذكرياته فى الحرب مؤكدا أن حروب النكسة والاستنزاف وأكتوبر كانت السبب في تشكيل جيل كامل هو قدوة للأجيال القادمة مضيفا أنه عاش أيام الثغرة والتجربة الصعبة التي عاشها الجنود أيام حصار السويس والجنود القتلي والشهداء من كل الوحدات المقاتلة وتجربة دفنهم.
واكد نجم أنهم آنذاك لم يعرفوا أو يفرقوا بين المسيحي و المسلم وأن قيمة هذه التجربة ظهرت عندما وجدت ظاهرة الطائفية الآن .
من جانبه تحدث الناقد محمود قاسم عن ذكرياته عن الحرب متذكرا ثلاث ملاحظات مرتبطة بالحرب الأولى خدعة الفريق الشاذلي الذي كان يقوم بتفتيش مفاجيء كل يوم علي مهمات الجنود ( المخلة ) وعلموا بعد ذلك أنها خدعة وتمويه لليلة الحرب ، والثانية أن في الذكري ال25 للحرب لم يدع قائد الحرب الشاذلي إلى احتفال أقامته القوات المسلحة بهذه المناسبة، أما الملاحظة الثالثة أن كل المشاركين في الحرب أصبحوا أدني في المستوي الاجتماعي والمادي من غيرهم.
وأخيراً أشار البطل مهني موسي إلياس إلى التحاقة بالجيش عام 68 إبان حرب الاستنزاف وخرج عام 75 وأوضح مدي الظروف الصعبة التي كان يعيشها الجنود وخاصة في فترة ماقبل الحرب ومدي غضب الجنود من حالة اللا سلم واللا حرب وعبروا عن ذلك للرئيس الراحل أنور السادات مطالبين منه إما الحرب أو العودة لمنازلهم ، وأنهى حديثه بقصيدة العاشر من رمضان.
ثم كرم ممدوح ابو يوسف رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية المبدعين الثلاثة.
ثم تلا ذلك إقامة الأمسية الشعرية الخامسة أدارها حاتم السروي ، بمشاركة الشعراء فتحي نور الدين ، مصطفي كامل إسماعيل السيد ، علي عبد العزيز ، خالد الرياش، أحمد السيد غنيم ، حسن أبو عرب محمد ، نبيل مصيلحي ، حمدي شتا ، محسن النوبي، صلاح يوسف، سيدة فاروق، رضا عطية، إبراهيم حامد.