القاهرة 22 مايو 2018 الساعة 01:47 م
كتبت: نهاد المدني
تونس الخضراء قبلة المثقفين قد توجت مهرجان قرطاج بتحقيق حلم الشعراء ب"أيام قرطاج الشعرية"،والتي تم انعقاده في الفترة من 22 إلى 31 مارس عام2018 تحت شعار "احتفاء بالشعر احتفاء بالحياة"، وتعد أيام قرطاج الشعرية كما وصفتها رئيسة المهرجان الشاعرة جميلة الماجري؛ حلم دوام علي طلب تأسيسه منذ أعوام ليكن أيام قرطاج الشعرية على غرار أيام قرطاج السينمائية، والمسرحية، والموسيقية وأخيرا تحقق". فأصبحت الدورة الأولى التأسيسية تأريخا لهذا الحدث الفني الإبداعي.
والجدير بالذكر أن استمرار المهرجان لمدة عشرة أيام يعتبر حدث تاريخي يحمل بعدا رمزيا ودلالة كبرى يؤكد الاهتمام بالشعر والشعراء وينفي مقولة أنه ليس له مكان في هذا الزمان فالمهرجان تضمن ندوات فكرية وموائد مستديرة تهتم بقضايا الشعر.
وقد شارك في المهرجان شعراء من تونس، ولبنان، والسعودية، ومصر، والسودان، والأردن، وسلطنة عمان، وسوريا، والجزائر، والمغرب، وفلسطين، والإمارات، والعراق، وإسبانيا، ومالي، وتركيا، وكولومبيا، وفرنسا.
وتابعت الصحف العالمية هذا الحدث الشعري العظيم وإشادة الصحافة لفرنسية بالمهرجان ونزاهته في اختيار الأسماء بعناية فائقة وممثلة لمشهد الشعر العالمى ،ونشرت صورة للشاعرة المتألقة شرين العدوي أثناء إلقاء الشعر على المسرح فى حفل الختام ممثلة لبلدها مصر.
وصرحت شرين العدوي لمصر المحروسة
"إن النجاح الحقيقي والوصول إلى العالمية يبدأ عندما يبحث عنك وعن ترجماتك قارئ أجنبي،كما نبحث نحن عن لوركا أو شكسبيرأوغيره،وللأسف الترجمات السيئة وإهمال الإعلام وعدم تقديم نماذج جيدة من الشعر المصري للآخر جعل ما يصل للطرف الآخر هزيل ولا يعتد به،ولكن أ ن ينتبه لك الآخر فينشر صورتك كنوع من التحية لنجاح شاهده بنفسه عبر بث حى على أرض الواقع، وربما وصل له مترجما ترجمة مباشرة فيعتبر نجاحا كبيرا. لأنهم لا يعترفون للعرب بسهولة، يعتبر هذا نجاح ضمني في صحافة حرة ".
واستكملت حديثها قائلة "أن ما يزعجني للغاية
حالة الإقصاء التي تنتاب جامعات الشعر فمثلا قصيدة النثر ترفض التفعيلة والتفعيلة ترفض النثر والعمود ترفض الإثنين تجعل هناك توقف عن عدم الحراك الثقافي الحقيقي لابد من إفساح كل الحركات الشعرية وتقديم كل النماذج الجيدة بشكل مكثف في الإعلام وغيره،الناس تخاف من الشعر وتقصيه حتى النقاد الكبار يقصون الشعر الذي هو عماد الأمة العربية ويرفعون عليه الرواية، لابد أن نعتز بشعرنا ولدينا نحن المصريين ميراث هائل من الشعر الفرعوني، منقوش على جدران المعابد، زد على ذلك إقصاء الشعر ووضعه كهامش في مناهج اللغة العربية،ومن هنا أنادى وزير التربية والتعليم أن يضيف مادة للثقافة تدرس للطلاب ويكون فيها الشعر والمسرح والرواية منذ النشأة وحتى العصر الحديث، سينقى هذا الوجدان وسيجعل هذا الشارع أقرب للجمال الإبداع بدلا من الانحدار الثقافي الذي جعل الناس يفسد ذوقها العام، ربما لو فعلنا هذا نصل للعالمية.