القاهرة 22 مايو 2018 الساعة 10:01 ص
الناس بتموت
و بتحزن موت
و بتفرح موت
الموت محاصرنا في حيز ضيق
كما نقطة ضي
في قاع العتمة
الموت العتمة
الثقب الأسود
نخلة جدي
الناشفة المحنية
الصخرة الواقفة كما هي
من كام مليون موسم أمطار
الظل المتمدد
من شرق لـ غرب الروح
الباب المفتوح
اللي منفد كل الخلق
من جوا الدايرة
لــ براها
الدايرة ..
النقطة الزرقا
في طرف الكون
الدايرة العايشين جواها
في صراع
و ضجيج
و مشاهد حرب و سلم
و فرح و حزن
و قصص مختلفة و متشابهة
نفس المسرح
و الأدوار
و الغاية
و مؤلف مبدع
راسم كل التفاصيل بعناية
عامل عقدة و حل
خير في مقابل شر ...
برا الدايرة
يتجسد المعنى الحرفي
لكلمة مجهول
و عشان البني آدم منا مخلوق من ميه و طين
وفضول
بنحوم حوالين المجهول
بخيالنا العاجز
يمكن يتخصب بالــ ممكن
أو بالــ جايز
جايز برا الدايرة
دواير تانية
جايز إنها غير متناهية
جايز بعد طلوع الروح
تلقى فراغ أبيض ممتد
جايز دافي
يشبه دفئه
ضمة أم حنونة
لــ طفل رضيع
جايز بارد
زي برودة قلب الطيار
اللي ضرب هيروشيما و نجازاكي
و بص و شاف المشهد
من فوق سيريالي
و رجع خد حمامه
و كمل نوم
جايز ما بتطلعش الروح و لا حاجة
جايز إنها تشبه ضوء الشمعة
لما بنطفيها
بــ يموت الضوء
جايز إن الموت
مؤثر بصري
بــ يخفي الناس في عوالم تانية
بينا و بينها مسافة ثانية
في عمر الكون
جايز برا الدايرة مفيش
و إن الكون حوالينا أفيش
و إحنا مجرد فيلم مسجل
يتذاع للمرة المليون
على أي منصة عرض
في أي مجرة
سهل وجودها بنفخة كن فــ يكون ...
والجدير بالذكر أن هذه القصيدة ترجمت للاسبانية تمهيدا لطباعتها في كتاب مع قصائد اخري علي هامش ملتقي دولي ستشارك فيه الشاعرة الشهر القادم في اسبانيا