القاهرة 01 مايو 2018 الساعة 11:26 ص
كتبت: نجلاء مأمون
عقد بيت الحكمة والمجلس الأعلى للثقافة ندوة هامة ناقش فيها بعض المتخصصين بالشأن الصينى كتاب للكاتب الصحفي عماد الأزرق بعنوان "شي جين بينغ الطريق الى القمة" حيث أكدوا أن الصين يحكمها شي جين بينغ بقدراته الفائقة على إدارة التعددية السياسية والمجتمعية وان القرن القادم سيكون صينيا لأن الصين تمثل الاَن قطبا اقتصاديا وسياسيا من الدرجة الأولى وأشاروا الى أن الصين قد دعمت الحق العربي إبان الصراع العربي الإسرائيلى من الأف الى الياء بل ان أزمة القدس كعاصمة لإسرائيل أظهرت مدى مصداقية الصين في هذا الصدد .
بداية تحدث الأستاذ عماد الأزرق الصحفي الأشهر بوكالة الأنباء الصينية مؤكداً أن الصين من أكبر الدول المبادرة للتعاون مع العرب تحت رئاسة رئيسها الحالى شي جين بينغ وان المتلقي العربي العادى يحتاج الى معرفة الكثير والكثير عن الصين وان الكتاب يوصف لماذا الصين حاليا حيث حقق رئيسها الاَن الانتقال السريع للخطة التنموية 2020 مع دعمه الشديد لإدارة التعددية الاجتماعية حيث وجود اكثر من 56 عرقية هناك كما نادى الأزرق بضرورة إثراء الكتابة عن الصين وتركيز الجهد العربي للتعرف على الثقافة الصينية وإنجازاتها الاقتصادية وأضاف ان الصين تعد الف مليار و400 مليون نسمة ويدير أحوالهم الرئيس الحالى باقتدار كبير فهو الرئيس الذي يوجه خطاباته السياسية للشباب وهذا ما يجب حذوه فالكتاب يقدم نموذجا يحتذى به للعرب فهو عن إدارة الدولة الوطنية أثناء مشكلات الدول العربية في إدارة الاختلاف للتعددية القومية والعرقية والدينية كما يعرض الكتاب تحليل مضامين لخطابات الرئيس الصينى وأثر قراراته على الحياة الصينية بالقضاء على الفقر والفساد كمعوقات للتنمية لذا بات النظر للصين أمرا هاما فهو من قدم الطفرة الاقتصادية وأثري علاقاتها مع الدول العربية ودول أمريكا اللاتنية والكثير من الدول الأفريقية .
وجاءت مداخلة د.احمد قنديل الخبير بالشئون الصينية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ليؤكد من خلالها ان ضرورة إثراء مراكز بحثية تعمق الدراسات بالشأن الصينى أمرا هاما بل شديد الأهمية وأضاف ان هذا الكتاب عن شخصية عظيمة ترأس أكبر دولة عالميا من السكان والتبادل التجاري مع 130 دولة وصاحبة اكبر جيش عالميا وثانى قوى دولية
وأشار إلى ضرورة العمل السياسي والدبلوماسي لزيادة التعاون العربي مع الصين فهى عملاق اقتصادى وعسكري واكد ان الكتاب يتتبع سيرة الزعيم الصينى الكبير بعد ماتس تونج مؤسس دولة الصين كذلك يوضح الكتاب قيمة العمل العام والمجتمع المدنى في مكافحة الفساد والقضاء على الفقر مع استيعاب التغييرات السياسية والاقتصادية على الصعيد الدولى وأضاف ان الصين قد استوعبت مكافحة الفساد لانه هو السبب المباشر في سقوط الاتحاد السوفيتى السابق .
كما تحدث د جمال سلامة عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة السويس وعضولجنة العلوم السياسية بالمجلس الأعلى للثقافة ليشير الى أن الصين لا تعد دولة بل عالم في حد ذاته وان البحث الأكاديمى في مصر والعالم العربي ضرورة هامة لتدعيم المصالح مع الصين وان الكتاب يتحدث عن مسيرة الصين في صورة شخص وفن الحكم والإدراة كما يبرز الكتاب عن طريق الصعود للحاكم شي جين بينغ وصعود الدولة الصينية ذاتها وكيفية تحقيق الحلم المجتمعى الصينى وان الحلم التنموى يعد حديث الصباح والمساء للمجتمع الصينى كما يبرز الكتاب تفسير الوضع الصينى الذى يبرز ابتكار السياسة الصينية نحو التحديث والتنمية وان هناك اكثر من مئات الالاف من الاختراعات والصين تضع سياسات استثمارية تدعم القطاع الخاص والقطاع العام فالصين تعد دولة ليبرالية الاقتصاد وتشجع من لدية نزوع ابتكارية منذ ستينيات القرن السابق ولابد ان ندرك ان هناك قصورا في تنمية العلاقات العربية –الصينية نحن الاَن مستهدفين من الغرب فهتنجتون يؤكد ان الحضارة الإسلامية والصينية هم الأعداء المحورين للحضارة الغربية .
وأخيرا أشار السفيرالمصري الأسبق في الصين محمود علام الى ان الدراما الصينية تحمل مضامين حب العمل والأخاء وعدم رفض الاَخر بل قبوله والتعاون معه من أجل مصلحة الجماعة والوطن وأنه من الضرورة بمكان التواصل الثقافي والفنى مع الصين كى يتعرف المجتمع العربي على هذه القيم الإيجابية والتى من شأنها التعرف على قيم عظيمة تؤثر بالنفع على المجتمع العربي .