القاهرة 23 ابريل 2018 الساعة 05:38 ص
كرم "منتدى إذاعة البرنامج الثقافي" الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بالتعاون مع إذاعة البرنامج الثقافي شهريا الأديب الدمياطي سمير الفيل بقاعة سعد الدين وهبة.
بدأت الندوة بقراءة لمسيرة الفيل الأدبية والإنسانية تناول خلالها الإعلامي ياسر ذكي مقدم الأمسية بدايته شاعرا وقدمه عبد الرحمن الأبنودي في ندوة بقرية كفر البطيخ، مشيرا لتحوله للكتابة السردية عام 1990 عندما حاول كتابة رواية عن حرب أكتوبر وهي رواية "رجال وشظايا"، وله مجموعة كبيرة من الأعمال منها "الأبواب، حمام يطير، ريحة الحنة، وجبل النرجس" والأخيرة هي المجموعة القصصية الفائزة بجائزة الدولة التشجيعية في مجال القصة القصيرة، بالإضافة لإسهاماته في مجال مسرح الطفل والنقد الأدبي وأغاني العروض المسرحية وفاز بالعديد من الجوائز في مجالات الأدب المختلفة.
وتناول الإذاعي محمد إسماعيل رئيس المنتدى أن الفيل يبرز المواهب الحقيقية ويقدمها للحياة الأدبية فلم يكن فاعلا بإبداعه الحقيقي فقط ولكن بأجيال من الأدباء قدمهم للحياة الثقافية المصرية.
أشار د. مدحت الجيار في مداخلته إلى علاقته بسمير الفيل منذ أكثر من ثلاثين عاما كشاعر، وظل التواصل بينهما تواصلا إبداعيا لسنوات طويلة، مضيفا أنه كان وما يزال يحمل حماس الشباب، وأكد على إفادته في كتاباته من التراث الشعبي وخاصة إبداعه الشعري، وأثر المكان وتاريخه في إبداعه السردي. كما تناول الجيار سيطرة جيل الستينيات الدمياطي على الكتابة الدرامية والكتابة المسرحية في مصر مؤكدا أن الاحتفاء بالفيل هو احتفاء بالثقافة الدمياطية.
وأكد فكري داوود أن سمير الفيل مؤسسة ثقافية استطاعت إدارة مواهب دمياط وتنميتها ومتابعتها بعفوية ودون فلسفة، مشيرا لحضوره الدائم بذاته أو إبداعه أو سيرته العطرة، وتحدث عن إخلاصه للصداقة وللإبداع وللمواهب الصغيرة، وتعامله من كل الأجيال والأنماط البشرية بل والاستفادة من خبراتها وفي تكوين شخوص حية من لحم ودم.
وتحدث د. شريف الجيار عن سمير الفيل كمثقف عضوي فاعل في مجتمعه والوسط الأدبي، استطاع استثمار عمره، مشيرا لانحيازه للمهمشين مكانيا وثقافيا وهزم المركزية بموسوعية ثقافته، ما يجعله نمطا فريدا للمبدع المصري مطالبا أن ينتقل المنتدى للجامعات المصرية لتتعرف الأجيال الجديدة على مبدعيها الحقيقيين.
أعرب أحمد عبد الرازق أبو العلا عن سعادته بجهد الهيئة والإذاعة المصرية لتكريم المبدعين الكبار في أقاليم مصر، وأشار إلى دمياط كنموذج اقتصادي واجتماعي خاص لذا ينتج شكلا إبداعيا خاصا، وتأثير التحولات السياسية عليها، وكيف عبر سمير الفيل عن هذه التحولات، وتناول علاقته به منذ كانا عضوين في الشباب الاشتراكي.
وأشار عبد الستار سليم إلى اتساع رؤية سمير الفيل وعلاقتهما التي أسسها الشعر التي استمرت على مدار العمر واختتم الكلمة بإلقاء إحدى قصائده، وتحدثت صفاء عبد المنعم عن السفر مع سمير الفيل وأبويته للجميع خلال الرحلة ولكل من يتعامل معه.
بينما تناولت سهى زكي عن تواضع سمير الفيل وتعاونه في تعاملاتها معه كمبدعة وصحفية، وأضافت أنه من القلة التي تبث طاقة إيجابية لكل من يقابله ويختلط به.
أعرب الفيل عن سعادته بهذا التكريم وشكره للهيئة وللإذاعة المصرية، مشيرا لأن الندوة أتاحت له معرفة كيف يراه الناس، وتحدث عن نشأته ووفاة والده المبكرة وعمله خلال الدراسة وحبه للقراءة من الصغر ودخوله الخدمة العسكرية بعد الحرب وتسجيله لحوراته مع زملائه المحاربين، وأثرها في تكوين شخصيته، مؤكدا على حبه للحياة وخاصة بين الناس والقراءة، والكتب، مشيرا إلى أن شخوصه يرسمها من الواقع حوله ويترك لها حرية الحياة على أوراقه.