القاهرة 18 ابريل 2018 الساعة 10:32 م
كتبت نجلاء مأمون
عقد المجلس الأعلى للثقافة وبيت الحكمة ندوة هامة ناقش فيها بعض المتخصصين بالشأن الصينى كتاب للكتاب الصحفي عماد الأزرق بعنوان شي جين بينغ الطريق إلى القمة حيث أكدوا أن الصين يحكمها شي جين بينغ بقدراته الفائقة على إدارة التعددية السياسية والمجتمعية وأن القرن القادم سيكون صينيا لأن الصين تمثل الآن قطبا اقتصاديا وسياسيا من الدرجة الاولى وأشاروا الى أن الصين قد دعمت الحق العربي إبان الصراع العربي الإسرائيلى من الألف الى الياء بل أن أزمة القدس كعاصمة لإسرائيل أظهرت مدى مصداقية الصين في هذا الصدد .
بداية تحدث الأستاذ عماد الأزرق الصحفي الأشهر بوكالة الأنباء الصينية مؤكداً أن الصين من أكبر الدول المبادرة للتعاون مع العرب تحت رئاسة رئيسها الحالى شي جين بينغ وأن المتلقي العربي العادى يحتاج الى معرفة الكثير والكثير عن الصين وأن الكتاب يوصف لماذا الصين حاليا حيث حقق رئيسها الآن الانتقال السريع للخطة التنموية 2020 مع دعمه الشديد لإدارة التعددية الاجتماعية حيث وجود أكثر من 56 عرقية هناك.
كما نادى الأزرق بضرورة إثراء الكتابة عن الصين وتركيز الجهد العربي للتعرف على الثقافة الصينية وإنجازاتها الاقتصادية وأضاف أن الصين تعد الف مليار و400 مليون نسمة ويدير أحوالهم الرئيس الحالى باقتدار كبير فهو الرئيس الذي يوجه خطاباته السياسية للشباب وهذا ما يجب حذوه فالكتاب يقدم نموذجا يحتذى به للعرب فهو عن إدارة الدولة الوطنية أثناء مشكلات الدول العربية في إدارة الاختلاف للتعددية القومية والعرقية والدينية كما يعرض الكتاب تحليل مضامين لخطابات الرئيس الصينى وأثر قراراته على الحياة الصينية بالقضاء على الفقر والفساد كمعوقات للتنمية لذا بات النظر للصين أمرا هاما فهو من قدم الطفرة الاقتصادية وأثري علاقاتها مع الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية والكثير من الدول الإفريقية.
وجاءت مداخلة د. أحمد قنديل الخبير بالشئون الصينية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية؛ ليؤكد من خلالها أن ضرورة إثراء مراكز بحثية تعمق الدراسات بالشأن الصينى أمرا هاما بل شديد الأهمية وأضاف أن هذا الكتاب عن شخصية عظيمة ترأس أكبر دولة على مستوى العالم من حيث عدد السكان والتبادل التجاري مع 130 دولة وصاحبة أكبر جيش عالميا وثانى قوى دولية.
وأشار الى ضرورة العمل السياسي والدبلوماسي لزيادة التعاون العربي مع الصين فهى عملاق اقتصادى وعسكري وأكد أن الكتاب يتتبع سيرة الزعيم الصينى الكبير بعد ماتس تونج مؤسس دولة الصين كذلك يوضح الكتاب قيمة العمل العام والمجتمع المدنى في مكافحة الفساد والقضاء على الفقر مع استيعاب التغييرات السياسية والاقتصادية على الصعيد الدولى وأضاف أن الصين قد استوعبت مكافحة الفساد لأنه هو السبب المباشر في سقوط الاتحاد السوفيتى السابق .
كما تحدث د جمال سلامة عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة السويس وعضو لجنة العلوم السياسية بالمجلس الأعلى للثقافة ليشير الى أن الصين لا تعد دولة بل عالم في حد ذاته وأن البحث الأكاديمى في مصر والعالم العربي ضرورة هامة لتدعيم المصالح مع الصين وأن الكتاب يتحدث عن مسيرة الصين في صورة شخص وفن الحكم والإدراة كما يبرز الكتاب عن طريق الصعود للحاكم شي جين بينغ وصعود الدولة الصينية ذاتها وكيفية تحقيق الحلم المجتمعى الصينى وأن الحلم التنموى يعد حديث الصباح والمساء للمجتمع الصينى كما يبرز الكتاب تفسير الوضع الصينى الذى يبرز ابتكار السياسة الصينية نحو التحديث والتنمية وأن هناك اكثر من مئات الالاف من الاختراعات والصين تضع سياسات استثمارية تدعم القطاع الخاص والقطاع العام فالصين تعد دولة ليبرالية الاقتصاد وتشجع من لديه نزوع ابتكارية منذ ستينيات القرن السابق ولابد أن ندرك أن هناك قسورا في تنمية العلاقات العربية –الصينية نحن الأن مستهدفين من الغرب و يؤكد أن الحضارة الإسلامية والصينية هم الأعداء المحورين للحضارة الغربية .
وأخيرا أشار السفير المصري الأسبق في الصين محمود علام الى أن الدراما الصينية تحمل مضامين حب العمل والإخاء وعدم رفض الاَخر بل قبوله والتعاون معه من أجل مصلحة الجماعة والوطن وأنه من الضرورى تمكين التواصل الثقافي والفنى مع الصين كى يتعرف المجتمع العربي على هذه القيم الإيجابية والتى من شأنها التعرف على قيم عظيمة تؤثر بالنفع على المجتمع العربي .
a