القاهرة 10 ابريل 2018 الساعة 09:30 ص
جمال حجاب
اكتشف عالم الاَثار "ايمرى" مقبرة بالقرب من سقارة لكبير مصففى الشعر في عصر الأهرامات "حتب كا" كما ظهرت في إحدى اللوحات القديمة صورة تمثل ثلاث نساء مصففات للشعر وهن يحملن صناديق خاصة بالشعر المستعار وبأيديهن حقائب وأمام الأولى لقبها "نشت وهى تعنى مصففة الشعر" كما وصفت البرديات القديمة أسماء مصففى الشعر الخاص بكل من الملكة "حتشبسوت" والملكة "نفرتيتي". فقد عرفت المرآة المصرية السابقة كيف تزين نفسها بتسريحات شعرها فهي مضفرة في جدائل رفيعة او "الكنيش" القصير او ينساب على الظهر في استرسال بديع وأحيانا بخصلات من الخلف إلى أعلى "شينتون" او بقصة او مسدل على الأذنين او خلفهما كما هو مبين في نقوش زوجات "رمسيس الثاني" وبعض صور "نفرتارى" المشهورة .
والمرآه المصرية هي أول من استخدم الباروكة بأطوالها المختلفة وكانت لا تظهر شعرها الطبيعي إلا لزوجها وكانت تأخذ وقتا طويلا لتصفيفه وتنسيقه. وبدأت في الدولة الحديثة في العصر الفرعوني في إظهار جزء من شعرها الأصفر على جانبي الجبهة مع الباروكة كما في تماثيل ولوحات الملكة "تي" والدة "اخناتون". وقد عرفت المرآة المصرية من أيام الدولة القديمة وبدءً من العصر العتيق أن أجمل تاج يمكن أن ترتديه هو شعر رأسها؛ فهي أول من علمت نساء الدنيا الأنوثة والرقة والجمال .
*** الصورة المرفقة هى للملكة "كاويت" ( 2055 - 2004 ق.م) وهى تتزين وتشرب من إناء به لبن طازج وتمسك بيديها الأخرى مرأة وتقف خلفها مصففة الشعر وهى تستخدم دبوس لتثبيت باروكة شعر الملكة - المتحف المصرى