القاهرة 13 مارس 2018 الساعة 11:08 ص
محمد زين العابدين
إحسان عبد القدوس: مفّجِر طاقات الإبداع الأنثوي
لوتس وأسرار إحسان في كتاب الشموع
لماذا يخاف الغرب العرب
صدر العدد السابع والأربعون من مجلة"الجسرة الثقافية"،وهو عدد مارس/أبريل 2018.تصدر المجلة عن نادي الجسرة الثقافي بالدوحة،ويرأس مجلس إدارتها السيد إبراهيم خليل الجيدة،ومدير تحريرها الأستاذ حسن رشيد،والمشرف العام على تحريرها هو الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ مصطفى عبد الله رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب سابقاً،والذي استطاع بخبرته الكبيرة إحداث نقلة نوعية للمجلة تحريرياً وإخراجياً منذ توليه الإشراف عليها.
جاء المقال الافتتاحي للمجلة،والذى يكتبه إبراهيم خليل الجيدة بعنوان"فاروق حسني يطالب بصدور النسخة الإنجليزية من الجسرة الثقافية"متناولاً فيه الطفرة التي تشهدها المجلة،وإشادة الوزير الفنان فاروق حسني بها،أما مصطفى عبد الله فجاء مقاله تحت عنوان"بحر حكايات،والأشطر يصيد"متناولاً الآفاق التي سعت مجلة الجسرة إلى فتحها في ميدان الثقافة العربية،وقد تزّين غلاف العدد بلوحة رئيسية رسمها الفنان المبدع محمد الطراوي للأديب الكبير الراحل إحسان عبد القدوس بمناسبة مئوية ميلاده،حيث خصصت المجلة ملفها الرئيسي عنه تحت عنوان"إحسان عبد القدوس: مفّجِر طاقات الإبداع الأنثوي"،.
واحتوى الملف الذي أعده وشارك فيه مصطفى عبد الله،على مقال نادر للأديب الكبير الراحل يحيى حقي بعنوان"يحيى حقي لإحسان عبد القدوس قبل أكثر من نصف قرن: فلتدَّلني على شواهد قبور أباطرة الرومان!"حيث يقول فيه"لو أقيم عندنا معبد للحب،لكان الأستاذ إحسان عبد القدوس رغم شبابه حقيقاً بأن يكون كاهنه الأكبر"وجاء مقال أ.مصطفى عبد الله بالملف بعنوان"لوتس وأسرار إحسان في كتاب الشموع"وتناول فيه ذكريات د.لوتس عبد الكريم عن إحسان،وهى سيدة المجتمع المثقفة العاشقة للإبداع والمبدعين،وصاحبة الصالون الثقافي الراقي الذي جمع كوكبة من الأدباء والمثقفين،وكانت قريبة الصلة جداً من إحسان وأسرته.
فيما جاء مقال ناصر عراق تحت عنوان"صاحب أغرب العناوين إحسان عبد القدوس فاكهة السينما العربية"أما محمد عبد الرحيم عمرو فكتب عن"صاحب الخيط الرفيع في مرايا النقد"حيث يشير فيه إلى أن الصحافة أساءت كثيراً إلى أدب إحسان،وجاء مقال عبد البديع عبد الله بعنوان الملف"مفجر طاقات الإبداع الأنثوي في العصر الحديث"،وقدمت داليا عاصم تحقيقاً بعنوان"مبدعات عربيات يُعِدنَ الاعتبار لصاحب"بئر الحرمان"شاركت فيه الأديبات عائشة أبو النور،هالة البدري،ناهد حمزة،منى عارف،سعاد سليمان،نهلة أبو العز،عزة رشاد،أسمهان الفالح.
وكتب شوقي بدر عن"إحسان وفن القصة القصيرة"،وفي باب"تأملات نقدية"كتب رشيد بنحدو من المغرب عن"حصان الرواية ومحراث النقد"،أما الكاتب السوري نبيل سليمان فكتب عن"القراءة العالِمة"،وكتب عبد القادر فيدوح من الدوحة عن"المشهد السردي في القصة القطرية-جدلية الاستيعاب والإبداع"،وضمن باب"رؤى ثقافية"كتب عزت القمحاوي عن"الربيع الذي حرر الثقافة قبل البشر،وضمن باب"نحن والآخر"الذي يسعى إلى مد الجسور مع المثقفين العرب المقيمين بالخارج وتقديم رؤية عن قرب للمجتمعات التي يعيشون فيها وصورة العرب هناك.
وكتب أبو بكر العيادي من باريس عن"لماذا يخاف الغرب العرب؟!"،فيما كتب الأديب الطبيب المصري د.شريف مليكة المقيم بولاية الميريلاند الأميركية عن"كرة القدم الأميركية،وما الذي يمكن أن نتعلمه منها"،أما محمد آيت ميهوب من تونس فكتب عن رواية"تغريبة أحمد الحجري"للروائي التونسي عبد الواحد براهم،والتي اعتمد في كتابتها بشكل كبير على نص قديم للرحالة والمترجم الأندلسي أحمد بن قاسم الحجري بعنوان"ناصر الدين على القوم الكافرين"روى فيه رحلاته عبر أوروبا ومصر وبلاد المغرب بعد خروجه من الأندلس إثر سقوط غرناطة.
أما رامي عبود من كندا فكتب عن"كولونيالية المدن الذكية"،وضمن باب"الجسرة هناك"كتب عبد الرحيم الكردي عن الإحتفال باللغة العربية في"أرض النار"آذربيجان،وتستضيف"الجسرة"في هذا العدد الأديب الكبير سعيد الكفراوي عاشق القرية،وراهب القصة الذي استوحى منه أديبنا العالمي نجيب محفوظ شخصية"إسماعيل"في روايته الخالدة"الكرنك"حيث يجري معه كاتب هذه السطور حواراً مطولاً،ويضم ملف الحوار صوراً نادرة للكفراوي مع مشاهير الأدباء،كما تقدم المجلة إضاءات عن تجربة الكفراوي من خلال آراء مجموعة من النقاد.
وفي باب"نصوص وأمكنة"قام عبد السلام باشا بعمل استطلاع عن متحف دير الإسكوريال بمدريد،حيث العمارة المهيبة المتقشفة لأغنى دولة في عصر النهضة إسبانيا،فيما كتب الروائي أشرف الخمايسي عن وكالة بازرعة بالقاهرة الفاطمية،حيث التاريخ لا يحتفي بالتجار قدر حفاوته بالمحاربين،أما حسام عبد القادر فيكتب من بيروت عن"لبنان بعيون سكندرية-ريشة متوسطية توثق ملامح أثرية في لبنان والإسكندرية"من خلال زيارة للفنان السكندري خالد هنو إلى لبنان بدعوة من القنصل اللبناني العام بالإسكندرية أسامة خشاب لرسم المعالم الأثرية المختلفة بلبنان الجميل،وتم توثيق لوحاته وانطباعات من شاهدوها في كتاب صدر بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية وقنصلية لبنان بعنوان"لبنان بعيون سكندرية".
أما عيسى بيومي فكتب من فرنسا عن قصة دارت أحداثها في"بيرك سير مير"البلدة الفرنسية الصغيرة،وفي باب"نوافذ ثقافية"قدم طه عبد الرحمن تغطية من الدوحة لاحتفالية الدورة السابعة لجائزة أدب الطفل تحت شعار"التسامح وقبول الآخر"،وفي باب"رواية في سطور"إطلالة على رواية"دكان الساري"للكاتبة الهندية روبا باجوا بقلم الكاتبة العمانية ريم داود،وفي باب"أدبيات العلوم"الذي تقدمه الأديبة التي جمعت بين العلم والأدب منة الله سامي،فتناولت قضايا التصحر واقتلاع الغابات،والتأثيرات البيئية المدمرة لذلك،ومن ذاكرة نادى الجسرة الثقافي قدمت المجلة محاضرة للأديب الكبير الراحل فتحي غانم تحت عنوان"الأدب العربي يوحد ما فرقته السياسة"وجاء المقال الختامي للمجلة لمدير تحريرها حسن رشيد تحت عنوان"الغوص أوبريت يستحضر ماضي قطر".