القاهرة 13 مارس 2018 الساعة 11:01 ص
شيماء عبد الناصر
العروس القماشية كانت لعبتي في الصغر، أصنعها بنفسي أحيانًا وأحيانًا نصنعها معا أنا وصغيرات في مثل سني نعيش معا في بيت العائلة الكبير، لم ألعب قط في حديقة واسعة أو أطير خلف فراشة ملونة أو حتي ذهبية خالصة البريق.
أول مرة رأيتك تخايلت لي كفراشة زرقاء لامعة، وجدت الشارع حديقة كبيرة تموج بدرجات الأخضر في أوراق الشجر واللون
البني في الجذوع الغليظة، وجدتني أيضًا أعدو خلفك كطفل صغير يعدو وراء فراشة يضطرم بداخلي حنان أم طالما مررت يديها برفق وحرص شديدين حول ذراع عروستها الصغيرة الرقيقة المصنوعة من قماش حريري والمحشوة بقماش أيضا لكنه بالداخل متنوع الخامات.
اليوم أجلس وحدي وأذكر أيامنا السعيدة قبل الحادثة التي أودت بحياة فراشتي الوحيدة التي عدوت خلفها وتمنيت أن ألاعبها في براءة وسذاجة.
زوجي يحدثني دائما عن أخريات عرفهن، أشعر بغيظ دفين وغيرة مرة، ولكني أهدأ تمامًا إذا ما تذكرتك، نسيت أن أخبرك أني خرجت مع زوجي إلي حديقة منذ أيام، وجدت فراشة زرقاء لامعة ولم أستطع الجري خلفها، فقد كنت أضع ذراعي فوق ذراع عروس قماشية اختارها أهلي لي كي أتزوجها هذه المرة، وليس كي تلاعبني ببراءة وسذاجة.