القاهرة 20 فبراير 2018 الساعة 09:43 ص
كتبت نجلاء مأمون
عقد المجلس الأعلى للثقافة احتفالية ثقافية متميزة حيث التقى بعض الأكاديميين المصريين والعرب بالفيلسوف الفرنسي المغربي على بن مخلوف؛ حيث ألقي الضوء في طرحه المتميز على المشهد الفلسفي اليوم بفرنسا بداية، أكد د. أنور مغيث أستاذ الفلسفة بجامعة حلوان ومدير المركز القومى للترجمة أن وصول على بن مخلوف لمصر حدث مهم، وأن لقاءنا الفكري معه يعد لقاءا هاما للتحاور حول الفلاسفة العرب بمناسبة ترجمة كتابه( لماذا نقرأ للفلاسفة العرب في العصر الوسيط)؛ حيث أن لهم موضوعات ما زالت تهم الفلسفة المعاصرة على نحو غير تقليدى كالفارابي، ابن سينا، ابن رشد وحديثهم عن خروج النفس وبعث الروح ونشأة العالم، وأن الفلاسفة العرب لم يكونوا شراح للفلاسفة اليونانيين فهم قدموا خطابات جديدة ولهم باع في الفلسفة على نحو غير تقليدى وأنهم قدموا أكثر من عشرين كتاب في الطب والمنطق والفكر التحليلي
كما تحدث أ. د. حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة ليشدد على اهتمام المجلس على التواصل مع النوافذ الثقافية العالمية و ليرحب بالفيلسوف على بن مخلوف ليتحدث عن الفلاسفة العرب الذين قدموا الكثير للفكر الإنسانى وانهم لم يكونوا مجرد تابعين للفلاسفة الإغريق وأن الفكر لا وطن له وأن بن مخلوف أوضح ذلك للفلاسفة في فرنسا وأوروبا ونرنو إلى أن يقدم الكثير والكثير للفكر الفلسفي العربي
وتحدث الفيلسوف الفرنسي المغربي على بن مخلوف مؤكدا أن الفلاسفة العرب قدموا ما يؤكد تصاحب الكتاب والحكمة حيث البيان الربانى في القرآن والبيان العقلى الإنسانى الفلسفي لأن الله شرع للإنسان التدبر في الكون ومن هنا اجتهد الفلاسفة العرب في تفسير الظواهر الإنسانية وأضاف إلى أن المشهد الفلسفي إلى الآن يوضح أن العرب تجاهلوا ابن رشد رغم ما قدمه وأنه ومنذ قليل بدأ في فرنسا رد الاعتبار للفلسفة في العصور الوسطى حيث المحاولات الفكرية الجادة لإعادة الاعتبار للفلاسفة العرب بالمشهد الفرنسي الفلسفي القائم الآن، وأشار بن مخلوف إلى أن الفلاسفة الفرنسيين بدأو يقدموا اليوم نوعا من الكتابة التى طرقت مجال الحجج العقلية على نحو يسير وبدأت ملامح التأثر بالفلسفة الألمانية التحليلية تطفو على العقل الفلسفي الفرنسي ويؤكد أن الاستعمار فكك الشريعة الإسلامية واعتبارها قانون جامد عفا عليها الزمان ولم يسمح للمفكرين مواصلة تحديث التراث الفلسفي في العصور الوسطى كما أن الآن هناك ثمة بدايات بالفلسفة التثقيفية ونقد لفكر سارتر وفيكتور هيجو وآخرون، وأكد أن الاهتمام الآن بالغزالى وابن رشد أصبح ظاهرا بفرنسا ونادى المفكرين العرب بتناول تراثهم الفكري لنحلق بركب الحداثة وما بعدها