القاهرة 04 فبراير 2018 الساعة 09:30 م
كتبت: رحمه منصور
شهد المقهى الثقافى ندوة لمناقشة رواية "لعنة ميت رهينة" للكاتبة سهير المصادفة وذلك ضمن فعالياته بمعرض القاهرة الدولى للكتاب وشارك فيها كل من الناقد رضا عطية، والناقد والروائى محمد سليم شوشة، والدكتورة هويدا صالح
قالت الدكتورة هويدا صالح أن العنوان يحضر فى النص بمحمولاته المعرفية والثقافية وكل عنوان يضعه الكاتب لا يضعه إعتباطا وأنما يقصد به دلاله هذه الدلاله التى أرادة الكاتبة أن تجيب عنها وهى من نحن؟
وأضافت أن الكاتبة أجابت عن السؤال الذى طرحته طوال الرواية عن طريق السرديات والمواقف وشبهت سهير المصادفة المقبره بصرخة الهوية التى أطلقتها وظلت تطارد البطل حتى موته.
وأشارت إلى أنه فى الرواية نجد الكاتبة أثرة منذ اختيار المكان فهو فى النص عتبة دالة ورئيسية ، وهذا التوظيف للمكان يستمر مع الكاتبة فى توظيف فكرة المقبره الفرعونية الهاربة مع الزمان والمكان .
وأكدت أن المكان بكل تفاصيلة جاء عبارة عن لغة بصرية مشهدية يحسب لها،موضحه أن الكاتب لا بد أن يدرك الفرق الدقيق بين اللغة الأخبارية، واللغة الشعرية، واللغة البصرية ، أرى أن الكاتبة فى هذه الرواية اجادة استخدام اللغة .
وأوضحت أن الكاتبة استخدمت زمن قديم وجعلتة يتقاطع مع الزمن الأنى، لتقول لنا أن الهوية المصرية ترتحل عبر الجغرافيا والازمان، من أول مصر القديمة منذ نشأت ميت رهينة وحتى هذه اللحظه الراهنة ،التى كنا نسمع فيها أصوات الشباب فى ميدان التحرير، مشيرة الى أن المصادفة استخدمت زمن خطى وزمن استرجاعى.
ومن جانبة قال الناقد رضا عطية أن المكان بـ "ميت رهينة" منغلق على ذاته رغم أنه مكان مقتوح للوافدين علية، لكن هذا المكان له خصوصية لا يملك شفراته الإ سكان هذا المكان.
أشار إلى أن الرواية بها فوبيا الغريب أو مخافة الاخر وكأنه هو الجحيم ، مستكملا حديثة قائلا أن الرواية بها ثراء سردى متمثل فى التشجرات من الحكايات بمعنى أن القصة الرئيسية للرواية يتفرع منها الكثير من الحكايات فى ترابط سردى صحيح.
وأضاف أن الشخصيات فى الرواية درامية والكاتبة نظمت الشخصيات فى الرواية لتنامى السرد، فهذا التشجر الحكائى والثراء السردى يأتى من الراوية بحكمة وتنظيم والقدرة فى تتابع شخصيات جديدة تظهر فى القصة .
وأضاف الدكتور صالح السنوسى أن هذه الرواية بالنسبة لى من أفضل الروايات التى كتبتها دكتوره سهير المصادفة فقد تعددت فيها القضايا وبها أسلوب شيق وسرد وخيال وفانتازيا.
وأكد أن هناك قضايا تناولتها بإسلوب إبداعى وليس بشكل جاد ومنفر من النص، مثل الحداثة والأصالة والهوية وهذا الصراع المعروف فى الواقع العربى.
مستطردا حديثة قائلا أن الكاتبة حاولت التعرض لهذه القضايا من خلال نص روائى رائع لم تفتقد فية المناخات والأجوء السردية التى تجذب القارئ وتمسك به رغم أنه يناقش قضايا جادة.