القاهرة 02 يناير 2018 الساعة 09:28 ص
خرجت الأستاذة مهجة من حجرة نوم صديقتها سيدة بعد ان جلست معها ما يزيد على الساعة حزينة على حزن صديقتها التي رحل زوجها فجأة على أثر غيبوبة سكر مفاجأة لم يتمكن المحيطون به من انقاذه
فرحل على اثر تلك الأزمة القاتلة
الدموع تنساب على خدى مهجة وهى تترجل الى خارج الشقة بطريقة اَلية لدرجة أنها لم تلقى التحية على النسوة التي يجلسن على الكنبة الملاصقة لجدار حجرة النوم بل انها لم تنظر الى النسوة الاتى يفترشن ارضية الصالة ونظرن اليها في لا مبالاة
تمد يدها الى حقيبتها السمراء المعلقة في كتفها الايمن واخرجت علبة مناديل ورقية وسحبت منديلا ومسحت به عينيها وخديها وكل وجهها المكسو حزنا
بدأت تتحرك على الدرج درجة درجة ببطء شديد والحزن مخيماً عليها وكأنا الذى مات قريبها أو بنتها اواختها .
وتفيق من شرودها على اثر اصطدام كتفها الأيمن بضلفة البوابةالمثبتة فأصدرت تأويها حزينا ومالت بجسدها على جدار العمارة بعد ان عبرت البوابة وأخذت تفكر فى حياتها وفى زوجها الذى نظر فى الساعة المعلقة على الحائط فوق جهاز التليفزيون فهب مفزوعا من اثر تخيله دخول زوجته عليه وهو بهذه الصورة والشقة على تلك الحالة من الفوضى فأسرع بحمل أواني الاكل الى المطبخ ثم عاد مسرعا الى الصالة فوجد امامه طفاية السجائراللعينة فحملها الى سلة الزبالة القى ما بها من أعقاب السجائرالتي شربها اليوم منذ ان خلت الشقة بذهاب زوجته الى عملها لأنها تخرج من الشقة بعد أولادها الذين يخرجون قبلها بنصف ساعة وهو يسعد بتلك الساعات التي تأتيه 6مرات كل اسبوع يسعد خلال تلك الساعات بنفسه وبحياته المقندلة.
يسرع بحمل زجاجات المياه الفارغة ويتجه بها مسرعا الى المطبخ فوضع الزجاجات على الرخامة ثم يفتح حنفية حوض المطبخ وبدأ في ملئ الزجاجات واحدة واحدة فجأة انتابه شعور واحساس ان زوجته عادت الى الشقة جحظت عيناه من الشعور بهذا بل احس انها خلفه ويلتفت فيجدها خلفه فيبلع ريقه وتجحظ عيناه فزعا فقالت له ما بك؟
لا شيء
ماذا تفعل
كما ترين
أنا اسفه دع ما بيدك وعد الى جريدتك وقهوتك إقرأ واشرب واستمتع بحياتك ودع ما تفعله لان هذا عملي
قالتها وبكت بحرقة جعلته يترك ما بيده ويحتضنها ويهمس
مابك لما تبكين؟ هل لان الشقة غير مرتبة ثواني وكل شيء سوف يكون فى مكانه
أعلم انى كنت قاسية معك منذ ان خرجت على المعاش
لا أنت لست قاسية لكن هي ظروف الحياة
لا كنت قاسية وأنانية ولا احب غير نفسى وذاتي
لا فتلك هى الحقيقة فدوامة الحياة قاسية ولا ترحم
وهنا زاد نحيب الزوجة وتملصت من بين ذراعي زوجها وجلست على كرسي كان يوجد خلفها وكانت تعلم مكانه تماما يحدث هذا وزوجها واقف مذهولا وليس بقادر على فهم شيء غير ان يحدق فى زوجته الباكية
لكنه استدار وتوجه الى النملية واخرج منها كوباية ثم بحث عن ليمونة والتي وجدها فى درج المعالق فاخرجها وبالسكين قسمها الى قسمين اوخذ يصنع كوب من عصير الليمون وبسرعة حمل الكوب وقدمه الى زوجته التي نظرت الى زوجها والى كوب الليمون حدقت طويلا وزجها يحسها على اخذ الكوب لكن شيئا ما جعلها فجأة تفقد توازنها ومالت من على الكرسي لتستقر على ارضيه المطبخ
يقذف الزوج كوب الليمون في حوض المطبخ مفزوعا وينحني على زوجته محاولا ان يحملها بين يديه لكنه لم يقدر بسبب وزن زوجته التي حذرها كثير من تركها لنفسها هكذا فتاهت معالم الانثي من جسدها الذى ترهل وكانت تسخر من كلام زوجها والذى كانت تأخذه على محمل اخر لكن الزوج الطيب الغلبان كان يعمل حساب تلك الحظة حدق في وجهها دمعت عينيه خوفا عليها انحنى عليها وضع راحة يده اليمين على جبينها فأحس ببرودة تسرى في جسدها وفى تلك الحظة تيقن ان زوجته لديها هبوط في الضغط فانتصب والى رخامة المطبخ
توجه وامسك بكوب وملئ نصفه ثم بسرعة اتى ببرطمان الملح وفتحه ووضعه قليلا من الملح ثم حمل الكوب واخذ يرجه لكى يذيب الملح وما ان تيقن ان الملح اذيب حتى انحنى على زوجته ورفع رأسها بذراعه الشمال ثم حسها على فتح فمها لكنها لم تفتح فأمد يده الشمال وقرب سبابة يده الشمال من فم زوجته وجعله يتحرك بين شفتيها التي انفرجت بسهولة ثم حركه بين فكيها فانفرج الفكين عن بعضهما البعض فبسرعة قذف ما في الكوب في فم زوجته التي مر عليها لحظات قليلة ثم حدثت لها رعشة شديدة فاعتدل الزوج في جلسته واخذ رأسها في حضنه وهمس أرحمينى يرحمك ربنا
فسمع صوت واهن
حاضر الرجل راجل ولو عضم فى قفة