القاهرة 14 نوفمبر 2017 الساعة 10:58 ص
تسعى الفنانة التشكيلية ابتسام سالم إلى نشر العمل العام، لتقدم إبداع فني عالمي من خلال الجمع بين المصريين والأفارقة في معارض جماعية، ذات أساليب خاصة مزدوجة بين العالم الإفريقي والعالم المصري.
ابتسام سالم تخرجت في كلية التربية الفنية عام 1992م، وبدأت مشوارها الفني كمعلمة للثانوي بالمملكة العربية السعودية، ومن خلال عملها بالمملكة، أتت لها فكرة لعمل دورات تدريبية تعليمية للمعلمات لتحسين الأداء الفني، مما أضاف لها خبرة ومهارة فنية، ثم انتقلت إلى السودان، وبدأت تكمل مسيرتها الفنية من هناك.
وفي حوار خاص لها مع مجلة مصر المحروسة، كشفت الفنانة عن مشوارها الفني، وما أنجزته في العمل العام.
حاورتها: إنجى عبد المنعم
• ما بدايتك مع الفن التشكيلي والرسم؟
كانت البداية من دولة السودان عام 2008م، وكان ذلك بعمل ورش تطوعية للطلاب ومعارض فنية، وكرنفالات بمدارس بمنطقة أم دُرمان في عام 2008م إلى 2010م، وعمل معرض في إحدى المراكز الخيرية بالخرطوم.
• ما أولى مشاركاتك الفنية ؟ وماذا عن ما جاء بعدها من مشاركات فنية؟ وهل أقمتي معارض خاصة في مصر؟أقمت أول معرض شخصي في الأسبوع الثقافي في جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، ومن ثم انتقلت إلى مصر، وبدأت مشاركاتي الفنية في معرض جماعي للقسم الحر بكلية الفنون الجميلة عام 2013م، ومعارض جماعية بأتيليه القاهرة، وفي عام 2014م شاركت في معارض بالهناجر ومتحف أحمد شوقي وقصر ثقافة الجيزة وبيت السناري.
يعتبر أول معرض خاص بي في مصر هو " نسمات من بلدي" بمركز رامتان- متحف طه حسين، وفي هذا العام أقمت معرض "إفريقيا في قلب مصر" بمقر الجمعية الإفريقية.
• إلى أي مدرسة تنتمي وما هو الإسلوب الذي تتبعيه؟
انتمي إلى المدرسة التأثيرية وأحيانا التعبيرية.
• هل هناك فكرة محددة لكي تبدأين بداية عمل فني؟
لا ليس هناك فكرة للوحة محددة، وإنما أحيانا لمعرض كامل، حيث تأخذ الفكرة وقت لكى أدرسها حتى لا أفقد عنصر الترابط والتنوع.
• ما الصعوبات والمعوقات التي تواجه الفنان والفن التشكيلي؟
يلجأ الفنان التشكيلي إلى قاعات العرض الخاصة "الجاليري" في إقامة معرض لأعماله الفنية، ودفع مقابل مادي لأصحاب هذه القاعات، ويرجع ذلك لصعوبة العرض من قبل قاعات العرض العامة.
• ما العلاقة بينك وبين لوحاتك الفنية؟
علاقتي بلوحاتي هي ثمرة جهد عشتها مع لحظات ألم وفرح أجد اقتراب وصداقة لا أستطيع وصفها فهو حديث وجداني تتخلله فرشاة أحيانا صادقة أو صادمة علي حسب المكنون.
• ما رأيك في حركة الفن التشكيلي في العالم العربي وخاصة مصر؟
هناك حراك حقيقي على الساحة، رغم الظروف التي تمر بها مصر، ولا ننسى الدور العربي والإفريقي الذي ظهر على الساحة بالإبداعات الفنية المتنوعة.
• ابتسام سالم داعمة للحركة الفنية وناشطة لحركة الملتقيات والمعارض الجماعية ... هل للفن التشكيلي علاقة مع بقية الفنون الأخرى كالأدب – السينما – المسرح – الشعر؟
نعم، الفن التشكيلي له علاقة كبيرة مع الفنون، فلا يخلو عمل مسرحي من الديكور وفنون الأزياء، والكثير من اللوحات هي من وحي كلمات وشعر أو جُمل أدبية، والسينما هي قلب الفن، والفن التشكيلي هو العقل والروح لها.
• تحت أي شعار تقيمى معارضك الجماعية ؟ ومن المدعم لهذه المعارض ؟ ومن أين أتت لكي هذه الفكرة؟ وما هي آخر المهرجانات والمعارض التي أقمتي عليها؟
أقيم جميع معارضي تحت شعار "أيد واحدة"، فنحن نجتمع فى وطن واحد (أفريقيا ومصر)، وعروبة واحدة وهو شعار التواصل والإخاء، وجمعية "أسرة وادي النيل" هي الداعمة لجميع المعارض الجماعية.
أما بالنسبه لـ آخر مهرجان أقمته كان فى شهر سبتمبر من العام الحالى، وكنت منسق عام لمؤتمر ومهرجان منظمة بان افريكان موفمنت العالمية بالتعاون مع جمعية أسرة وادي النيل.
• متى التحقتي عضوة بـ "جمعية أسرة وادي النيل" ؟ وما الدور الذي تقدميه في هذه الجمعية؟
جمعية أهلية عريقة أسست عام 1996، أعضائها شخصيات من كتاب سفراء ووزراء من مصر والسودان ودول الحوض، من المؤسسين دكتور مفيد شهاب والكاتب الراحل ميلاد حنا وهناك العديد من الشخصيات المصرية، أسست بهدف التواصل بين دول الحوض ونشر روح التآخي بيننا وبين أفريقيا.
ويرأس الجمعية حاليا محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان. والنائب الأول السفير محمد عبد الغفار رئيس المجلس الاقتصادي الإفريقي والأمين العام هو اللواء عادل قناوي.
أصبحت عضوة بها منذ 1997م، وقد قدمت اقتراح بعمل لجنة فنية تدعم النشاط الفني والثقافي داخل وخارج مصر وعمل تواصل إنساني عن طريق الفن، والآن أصبحت رئيس لجنة الفنون بجمعية أسرة وادي النيل.
• ما الجوائز التي حصلت عليها؟
جائزة الأمير محمد بن فهد 1994م، وجائزة وزارة الثقافة 2017م عن لوحة "طه حسين"، بالإضافة للعديد من الشهادات والجوائز.
• وماذا تتوقعين في المستقبل لهذه الفاعليات ؟ وهل تصل لخارج مصر؟
أتوقع لها الانتشار والازدهار، وإقامة معارض دولية لجمعية أسرة وادي النيل في دول أفريقيا، بالإضافة لعمل مهرجان دولي إفريقي