القاهرة 14 نوفمبر 2017 الساعة 10:51 ص
محمد مسير مباركي
إلى صديقي الشاعر (محمّد محمّد الشَّهاوي).. أدعو له بالشفاء ولقد عشت معه 4 سنوات فعرفت أنبل وأعذب شاعر على وجه الأرض.
إنّي اصْطَفَيْتُكَ
منْ دَمي أملاً
يُقايضُ مقلتَيَّ على الهَديلْ
ويظَلُّ مُنْتَصِباً
تُدَثِّـرُهُ جَدائلُ نخلةٍ
شمختْ أَمامي
ليسَ يَخْبُو في تَوَهُّجِهِ
سوى جسدٍ عَلِيلْ
مُذْ هَمَّ أنْ يَذْوي
بنبضِ الدَّوْرَةِ الدَّمَوِيَّةِ اسْتَشْرَى
فأشْعلَ شَدْوَ نرجسةٍ
أطلَّتْ تمنحُ الأنْفاسَ
ما لم يَنْتَهِكْهُ صَدَى الصَّهيلْ
هوَ ذا يَنِزُّ
أضاءَ هَيْكَلَهُ
اسْتَوَى رُغْمَ المَواجعِ ظِلُّهُ
واجْتاحَ قُمْقُمَهُ
ليَحْتَطِبَ انْهِزامَ الخانِعِيْنَ
ويَسْتَطِيلْ
في زَمْهَرِيْرِ الحَدْسِ يكتبُني
ويَسْتَلْقي ليَقْرأَ لاحْتِدامي
ما تَسامق منْ نخيلْ
المرأة استثناؤك الأشهى
وسِرّ اللهِ (حَوّا)
ليس (آدمُ) من خِضَمّ البحرِ إلا أرخبيلْ
هن الحياةُ دمٌ بشريان النضوجِ
يشأن باسم الله أن تحيا النفوس
فروحها الشعر الأصيلْ
فذرفْتُ أهْوائي
ولملمتُ اشْتِهاءَ دَمي
فأجْهشَ بابْتِسامَتِهِ
وأوْمَأَ قلبيَ الآسي لمعنى ممكنٍ
في روح فردٍ مستحيلْ
الشاعر العذبُ النّبِيلْ.