القاهرة 21 اكتوبر 2017 الساعة 07:01 م
كتبت: رانيا عبدالعظيم
انطلقت اليوم فعاليات "أكتوبر الوردي" (الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي)، بالتعاون بين كلية الطب بجامعة عين شمس، والجمعية الدولية لأورام الثدي والنساء (BGICS)، والمركز القومي لصحة المرأة، وشركة نوفارتس فارما بجمهورية مصر العربية، وبحضور الفنانة يسرا.
وتضمنت الفعاليات إطلاق حملة "هنسبق بخطوة" لتسليط الضوء على أهمية الوقاية والتشخيص المبكر لسرطان الثدي الذي يمثل 15,4% من إجمالي حالات السرطان الجديدة في مصر، والتي تصل إلى 166,6 من كل 100 ألف حالة سنويًا، بمعنى أن كل ساعة تظهر حالة سرطان جديدة، الأمر الذي يؤكد أهمية إطلاق حملات التوعية والوقاية والتشخيص المبكر.
وقال دكتور محمود المتيني، عميد كلية الطب، جامعة عين شمس "إن هدف المؤتمر هو التأكيد على أهمية الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي أملاً في تحقيق الشفاء الكامل من المرض، حيث تقل نسبة الشفاء الكامل كلما تأخر اكتشاف المرض، بينما ترتفع هذه النسبة بشكل ملحوظ في الحالات التي يتم اكتشافها مبكرا، ونسعى لنشر ثقافة جديدة بين السيدات المصريات، حيث تتضمن تنفيذ مجموعة من التوصيات أبرزها الكشف الذاتي الذي تقوم به كل سيدة لنفسها، أو الكشف الدوري عند الطبيب، والذي ننصح به السيدات اللاتي لديهن تاريخ عائلي مع مرض سرطان الثدي، خاصة بعد تجاوزهن سن الأربعين." وأضاف "نستغل مناسبة اليوم العالمي لسرطان الثدي (النوع الأكثر انتشاراً في العالم) لنشر الوعي بالمرض، كما نستغل الكفاءات المميزة بجامعة عين شمس ومستشفياتها المتطورة من أجل التشخيص المبكر لأورام الثدي وعلاجها بكافة الطرق الممكنة سواء الجراحية أو الكيميائية أو الإشعاعية."
وصرح دكتور هشام الغزالي، أستاذ الأورام بكلية الطب، جامعة عين شمس، ومدير مركز أبحاث طب عين شمس، ورئيس الجمعية الدولية للأورام، وعضو اللجنة العليا للأورام في مصر أن استمرار حملات التوعية، ستخفض معدلات الإصابة بحوالي 40%، وهو هدف استراتيجي، مشيرا إلى أن الجمعية الدولية للأورام تقوم بالعديد من الأنشطة، منها حملات التوعية بالتعاون مع الجامعات والمنظمات مثل جامعة عين شمس والمجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة.
وأعلن الغزالى عن انطلاق وحدة أشعة الماموجرام المتنقلة للكشف على كل السيدات فوق سن الـ 40 مجانًا لمدة شهر على الأقل، بالإضافة إلى محاضرات توعية كثيرة يلقيها أساتذة الجامعة من مختلف التخصصات، بما يشمل الجراحة والأورام والأشعة التشخيصية والتغذية العلاجية والنفسية، بمشاركة
الأستاذ الدكتور أحمد عكاشة لإلقاء محاضرة هامة تحت عنوان (لا تخافي...فربما يكون الخوف هو سبب تأخر تشخيص سرطان الثدي".
ونوه دكتور شريف أمين، رئيس نوفارتس للأورام في مصر وليبيا بأهمية التعاون المشترك بين الجهات المختلفة، بما يشمل الأطباء والجهات الحكومية المعنية بقطاع الصحة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص المتمثل في شركات الأدوية، للمساهمة في مساعدة مرضى السرطان وتقديم حلول مختلفة لتحسين الخدمة المقدمة لهم.
وأكد أمين أن دور القطاع الخاص لا يقتصر فقط على توفير العلاج وإنما يشمل العمل على إطلاق حملات التوعية للحد من الإصابة بالمرض واكتشافه مبكرا، بالإضافة إلي العمل على تطوير العلاجات من خلال البحوث الدوائية المستمرة لتقديم أحدث سبل العلاج والتي تشمل المراحل المبكرة والمتأخرة من الإصابة بالمرض، حيث أن التطورات الأخيرة التي طرأت على صعيد العلاج بعثت الأمل من جديد لدى المريضات بالعودة مجددا إلى حياة شبه طبيعية مع المرض، إذ أن الأدوية المصادق عليها كعلاج لهذا المرض باتت موجهة بصورة أكثر للحد منه دون الحاجة لإدخال المريضة إلى المستشفى، وبالتالي حمايتها من التأثيرات النفسية التي كانت تسببها العلاجات السابقة.