القاهرة 17 اكتوبر 2017 الساعة 11:15 ص
كتبت : شيماء الناصر
افتتح المركز المصري للتعاون الثقافي الدولي معرض ثنائي للفنانين يسرا حفض ووائل نور، يوم الاثنين 9 اكتوبر 2017. المعرض الذي يستمر حتى الأحد 22 أكتوبر 2017. حملت لوحات الفنانة يسرا حفض طباعًا أنثوية وكانت عبارة عن سيلفي بورتريهات فنية، وجه امرأة في حالات متعددة، عيناها تتحدثان لغة فنية خاصة، عبر مجموعة لونية هادئة تمامًا، من هذه المرأة وما علاقتها بالفنانة ؟ ربما كانت هي الفنانة نفسها ترى نفسها من خلال امرأة تنشرها بمجموعة لونية تحمل ظلال روح الفنانة نفسها، وقد عبرت الفنانة يسرا حفض عن رؤيتها الفنية الخاصة من خلال إحدى اللوحات فقالت: " لكل امرأة الجانب الحالم الذي تهرب به بعيدًا عن صخب الواقع ليس الحلم الذي تراه في نومها بل الحلم الذي لا يتركها أن تنام.. فهي تسعى إلى تحقيق الذات. لا تزال قوية تتحدث عن السعادة والأمل والأمنيات وبرغم كل المعوقات تخلق عالمًا لها. تضعف ولكن لا تنكسر. تجتهد. تتحدى الواقع وتصنع المستحيل بالإيمان والحق والخير. حتى وإن كان هناك في البر التالت".
هذه المرأة تغمض عينيها، تفتحها، تنظر من الخلف أو الأمام، مهمومة الفنانة بالمرأة ككيان له حياته الخاصة، إنها طبيعية، كيان حي له حياته الخاصة يفعل ما يحلو له، لكن بطلة لوحاتها دائمًا هادئة، وديعة، خجولة حتى في نظرتها المباشرة، وهي حالمة تشعر كأن وجهها مألوف، ربما لتكراره في اللوحات وربما لاختيار الفنانة زوايا إنسانية حولت تلك المرأة من مجرد مجموعة لونية ورسمة على القماش أو الورق إلى حياة نابضة بالألفة،
أما أعمال الفنان وائل نور فقد أخذت الطابع التراثي الذي يبحث في عوالم البيوت القديمة ويعبر عن ذواتها من خلال الألوان المائية بطريقة هادئة وناعمة.
استطاعت عين الفنان أن ترصد الأشياء القديمة، البيوت القديمة المتهالكة لكن يراها بعين فنية تحولها لحالة من الرقة الوجدانية الفريدة باستخدام تشكيلة من الألوان المائية، والتركيز على التفاصيل والتي استطاع من خلالها أن يدخل بكل ثقة على هذا العالم البعيد من الموضوعات سواء النيل والمراكب أو السيارة القديمة المتروكة وحيدة في الصحراء ، أو البيوت التي تغطيها الأتربة ثم المصاطب وحتى البيوت الخشبية المتهرئة التي يظللها عمود النور وتنبثق الأسلاك من خلفه كتفصيلة لا يجب أن تترك أبدًا، هناك تظهر بعيدة لكنها موجودة، النخيل الذي يقف فاردًا ؟؟؟ لا هواء ولا حركة، فقط سكون وكأنها لقطة أخذها الفنان من مشهد ونقلها إلى اللوحات، يجعل فيها من النخل كائن هادئ بسيط وديع، تساعده طبيعة الألوان المائية وإحساسه في جعل هذا الكائن مسالم لأعلى درجة وعميق ومليء بالتفاصيل.