القاهرة 17 اكتوبر 2017 الساعة 09:58 ص
كتبت: إنجي عبد المنعم تصوير: محمد علي
جمعت الفنانة ريم حسن في معرضها الأخير "ترانيم لونية" بين مسحة من الحزن والشجن مع الألوان الصريحة المبهجة، والذى يعد امتدادا لتجاربها السابقة في تناول اللون والخط والمساحات اللونية.
وفى حوارها مع «مصر المحروسة»، كشفت الفنانة بعض التفاصيل عن مشوارها الفنى ومعرضها "ترانيم لونية".
لماذا سميتي معرضك الأخير بـ "ترانيم لونية" .. هل هو احتفاء باللون؟
لم يكن يعنيني أي مسمى محدد لمعرضي الجديد، بل كان هذا الاختيار مقترح من كلمة الكاتب شاكر عبد الحميد، من كلمته التي كتبها في مقدمة الكتيب الخاص بالمعرض.
ولا، لم تكن هذه التجربة إحتفاء باللون، فمنذ بداية مشواري الفني وانا أهتم بالألوان، واختياري دائمًا يقع على الألوان الصريحة لأنها تعنى لى القوة والصراحة، كما استخدمت خامة الأكريليك فى كل أعمالي منذ أكثر من سبع سنوات، فللأكريليك طبيعة خاصة تفرض حالة معينة استطعت من خلالها أن اصل لحوار بين الألوان وتحقيق ما أريده من تعبيرات على مسطح اللوحة.
هل كانت تلك التجربة استدعاء لمرحلة معينة؟
يستهويني أسلوب الفن التجريدى "التجريد الصريح" منذ بدايتي، وفي تلك التجربة مزجت بين المنظر الطبيعي "لاند سكيب"، مع المحافظة على قالب التجريد الخاص بي، وأضفت "موتيفات" للورود لتحقيق شكل المنظر الطبيعي.
بالرغم من تناولك للألوان الصريحة الأزرق والأصفر وغيرهم، إلا أن لوحاتك بها نوع من الشجن والحزن؟
ربما نتيجة استخدامى للون الأسود، ودمجه مع الألوان الأخرى أعطى حالة من الدراما والشجن ، بالإضافة لمروري بظروف خاصة أثرت فى أعمالى، فاللوحة مرآة الفنان.
كيف تبدأين العمل في كل لوحة جديدة؟
أضع خطة كي أبدأ العمل في اللوحة، ولابد من وجود حالة حوارية بيني وبين اللوحة لأتمها.
ما سر كثرة استخدامك للون الأزرق، هل له علاقة بنشأتك في الإسكندرية؟
اللون الأزرق ليس له علاقه بالاسكندرية إطلاقا، الأزرق بالنسبة لي له حضور قوي وبُعد درامي قوي وقوة إشعاع بصري وغنى لوني ف التصوير، مما يعطي للعمل المصور دسامة.
بعد ربع قرن مع التصوير، كيف ترين تلك التجربة؟
من حسن حظي والممتع في تجربتي أني بدأت حياتي الفنية عام 1990 أثناء دراستي في كلية الفنون الجميلة، وشاركت بعمل مركب "ميديا" في صالون الشباب فى دورتيه الثالثة والرابعة وحصلت خلالها على جائزة، ومن تلك اللحظة بدأت مشاركاتي الفنية فى الازدياد، وفي دورة الصالون السادسة قدمت عملاً تصويريًا حصلت به على جائزة، ومن هنا بدأت مشواري الفني مع التصوير إلى وقتنا الحالي.
هل أعمالك تخاطب الجمهور العادي؟
لا، للأسف الفن التشكيلي في مصر لا يخاطب الجمهور ورجل الشارع العادي، ولذلك نلاحظ فرق بيننا وبين المجتمعات الغربية، ففي المجتمعات الغربية يتم تربية الطفل من صغره على "التربية المتحفية" في المتحف، ويصبح لديه القدرة على التمييز بين المدارس الفنية التجريدية والواقعية والكلاسيكية وغيرهم، فنجد أعمال النحت والأعمال المركبة موجوة في الميادين، أما في مصر فالعامة منعزلون تمامًا عن الفن التشكيلي، فهو يخاطب فئة محددة من الناس بالرغم من أن مصر كانت لها الريادة منذ القدم في الفن التشكيلي، فأول مدرسة للتصوير خرجت منها.
وقد أفٌتتح معرض "ترانيم لونية" المقام بجاليري العاصمة يوم الأحد 8 أكتوبر، ويستمر حتى 29 أكتوبر.
ويذكر أن ريم حسن فنانة تشكيلية من مواليد الإسكندرية، تعمل بوظيفة أستاذ بكلية الفنون الجميلة في جامعة الأسكندرية، لها إسهامات متعددة في مجال الإدارة الثقافية، والأمينة العامة لجماعة الفنانين والكتاب بالاسكندرية (أتيلية الأسكندرية).