القاهرة 14 اكتوبر 2017 الساعة 10:26 م
كتبت: سمية سليم
هنا دمياط، حيث وُلِد شاعرنا الذي ظل ما يقارب الستون عامًا يداعب الشعر، والأدب، ولغتنا الجميلة، أحد شعراء الفصحى الذين نُحِتت أسمائهم في عالم الثقافة المصرية، فقد حفظ القرآن وتخرج من كلية دار العلوم والتربية، فكانت اللغة العربية وثقافتها وأدبها هم محرابه طيلة حياته. فاروق شوشة، وُلِد هذا الأدب عام 1936 بقرية الشعراء بالمحافظة سابقة الذكر، حيث حفظ القرآن الكريم بها عن ظهر قلب فشرب اللغة العربية من منبعها الرئيسي، وأتمَ دراسته هناك فتخرج في كلية دار العلوم 1956، وفي كلية التربية جامعة عين شمس 1957. تنوَعت قصائده بين العاطفية والوطنية وحب اللغة العربية وكذلك كتب .للأطفال، فـ كتب للمحبوبة قصائد:"أنا إليك، لحظة لقاء، الليل، وغيره
وكتب للوطن العربي: بغداد يا بغداد، كما أرسل رسالة إلى أبيه في قصيدة "رسالة إلى أبي" أخبره فيه إلى أي مدى يشبهه وكم يحتاج إليه، كما كتب لـ اللغة العربية "لغة من دم العاشقين"، وكذلك وجه "حبيبة والقمر" إلى الأطفال عام 1998. عمل "شوشة" مدرسًا عام 1957، والتحق بالإذاعة عام 1958, ولكنه بدأ في تقديم البرامج الإذاعية عا 1967 في برنامج لغتنا الجميلة، وبعدها بعام قدَم "أمسية ثقافية" بالتليفزيون. عُيِن "شوشة" عضوَا بمجمع اللغة العربية في مصر، وكذلك رئيس لجنتي النصوص بالإذاعة والتلفزيون، وعضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس لجنة المؤلفين والملحنين، كما شارك في مهرجانات الشعر العربية والدولية، وكان رئيسًا للإذاعة عام 1994. لـ "شوشة" رصيد من الدواوين الشعرية وهي:"إلى مسافرة 1966، العيون المحترقة 1972، لؤلؤة في القلب 1973، في انتظار ما لا يجيء 1979، الدائرة المحكمة 1983، الأعمال الشعرية 1985، لغة من دم العاشقين 1986، يقول الدم العربي 1988، هئت لك 1992، سيدة الماء 1994، وقت لاقتناص الوقت 1997، حبيبة والقمر 1998، وجه أبنوسي 2000، الجميلة تنزل إلى النهر 2002".
ورحل هذا الأديب عن عالمنا في 14 أكتوبر من العام الماضي، وفي مكتبة الأدب المصري عد مؤلفات له، وهي: لغتنا الجميلة عام 1967، أحلى 20 قصيدة حب في الشعر العربي، أحلى 20 قصيدة في الحب الإلهي، العلاج بالشعر، لغتنا الجميلة ومشكلات المعاصرة، مواجهة ثقافية، عذابات العمر الجميل (سيرة شعرية.