القاهرة 09 اكتوبر 2017 الساعة 11:24 م
تسائل المؤرخ والروائي أحمد سعدالدين، مؤلف كتابي "فرعون ذو الأوتاد" و "قلادة مردوخ":" هنا هل إحنا يصح أن نصف أنفسنا بالفراعنة؟، وهل الحضارة المصرية القديمة يصح نطلق عليها الحضارة الفرعونية؟". وأضاف، خلال حواره مع المذيع شريف مدكور على إذاعة "نجوم إف إم"، اليوم الإثنين:"طبعا أنا عارضت هذا المنطق بشدة في كتابي والذي يسبح ضد التيار وصادم بكل المقاييس ولست محرجا من قول هذا، والصدمة هي سببت المبيعات الفظيعة التي لم أتوقعها،
من وجهة نظري لا يجوز إطلاق كلمة فراعنة على الحضارة المصرية القديمة أو العنصر المصري، وفرعون هذا اسمه شخص فقط أي اسم علم لشخص إذن بكل المقاييس لا يصح أن شخص واحد ذكر اسمه نطلق على كل الحضارات بهذا الشكل، فرعون حكم مصر ووفقا للأبحاث التي توصلت لها، فرعون لم يكن ملكا مصريا وأنا لست أول واحد يقول هذا في التاريخ، وكان في فترة احتلال الهكسوس في مصر".
وبسؤاله هل اليهود كانوا صنفا من أصناف الهكسوس وإيه وجه قرابتهم، أجاب: “هم كانوا جزء من التحالف القبلي وهم قبيلة من القبائل الآسيوية القادمة من إسرائيل، وظلوا عايشين مع الهكسوس في مصر، والجزء المفصلي هنا اللي لعبوا عليه في تزوير التاريخ وهم يعولون على فترة بقائهم في مصر وهم أساتذة في تزوير التاريخ، وهم مثلا يتحدثون عن الهولوكوست في ألمانيا يتحدثون عن أعداد ضخمة نحن نتحدث عن 100 ألف مثلا وهم يضخمون العدد بالملايين، وهي عادة يهودية في تضخيم الأمور، وهم أيضا ضخموا أعدادهم اللي كانوا في مصر، ولما يأتي اليهود ويقولون إن 2 مليون نسمة كانوا عايشين في مصر وخرجوا منها إذن هم كانوا جزء من التركيبة المصرية وهو أمر في منتهى الخطورة.
خرجوا من مصر بما لا يزيد 4 إلى 6 آلاف بني آدم فقط ونحن في حالة تزوير فادحة جدا، واليوم يتبجحون ويقولون أنهم بنوا الأهرام، الخطر اللي هما شعروا به لما كتابي جاء يدخل فلسطين هما لا يريدون عرب الداخل يعرفون التاريخ الحقيقي وكل ما يقولونه تحريفات تاريخية فجة". واختتم: "أوجه الرسالة للشباب من أول 15 سنة إلى سن 30 سنة والناس الذين أهملوا التاريخ وتركوه ولا يريدون معرفة هويتنا كمصريين أولا وأفارقة وعرب ثالثا اليوم أعدائنا شغالين في هذا التاريخ ونحن نعطي لهم الفرصة ونحن تركنا لهم لمجال بالكامل".