القاهرة 03 اكتوبر 2017 الساعة 02:00 ص
المحرر الثقافي
ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للسرد في دورته الرابعة عشرة في الأقصر أقيمت اليوم ندوة حول "القصة القصيرة من الخيال إلى واقع متوهج"، كانت الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور محمود الضبع، فيما تحدث فيها كل من الدكتورة بلسم محمد الشيباني من ليبيا،والدكتورة هويدا صالح من مصر، والدكتور محمد أبو الفضل بدران من مصر.
تمحورت ورقة الدكتورة الشيباني حول نماذج من القصة الليبية،وأبرزت مظاهر توهج القصة القصيرة، ووضعته فى محاور مختلفة، أولاً: من خلال المتن القصصى: حيث يظهر التنوع فى موضوعات القصص اقتراباً من الواقع بما يسهم في الكشفعن جوانب مختلفة من الحياة، ومن خلال أنماط السرد ووسائله حيث يمثل التجريب في القصة القصيرة نمطاً يشدّ القارئ، و يأسره نحو تقليب المعانى.
وخصص الدكتور محمد أبو الفضل ورقته البحثية عن الحديث عن السرد في الامارات بنصوص مختارة، مشيراً إلى أن المتأمل في القصة الاماراتية يلمح عدة ملاحظات، "أن القصة الإماراتية ليست بمنأى عن السرد في الخليج وبقية الدول العربية لا سيما أن سماوات الإبداع مفتوحة ومتاحة للتأثير والتأثر بين المبدعين العرب"، موضحاً "أدّى تداخل الأجناس الأدبية إلى شعرية القصة لدى بعض كتابها ، ومسرحة أحداثها لدى البعض الآخر مما أوجد روحا أسلوبية جديدة في السرد".
وتضمنت ورقة الدكتور هويدا صالح التي أتت بعنوان" بلاغة توظيف الرمز والأسطورة في القصة القصيرة" حديثا عن التجريب في القصة القصيرة ، وأكدت على أن دلالات الرمزية تشير إلى معنى كامن في فراغات النص السردي الذي يشتغل عليه المبدع، لكي ينتج دلالة ثانية تتجاوز الدلالة الأولى التي أنتجها ذات الرمز في سياقه العام. وثمة تعريفات متعددة للرمز أوردها فتوح أحمد محمد في المعجم الأدبي منها: أنه إشارة أو علامة على شيء متوار ينبغي استجلاؤه بالتمعن والتأمل، وكذلك الرمزية التي تعني الاعتقاد بوجود مجموعة من الرموز قادرة على التعبير عن الأحداث الحقائق أو باعتباره طريقة في الأداء الأدبي تعتمد على الإيحاء والمشاعر وإثارتها بدلا من تقريرها أوتسميتها أو وصفها.
، كما أكدت هويدا صالح على أن الكتاب لجأوا إلى الأسطورة ليمتحوا من معينها ما يساعدهم على تحميلها كل ما يريدون من دلالات ومعان،لكن هناك من أفاد من الأسطورة بمعناها الميثولوجي التراثي الديني المقدس مثل توظيف أساطير مثل : أسطورة أيزيس أو جلجامش أو عشتار، وهناك من يصنع أساطيره الخاصة،يصنع قصصا وحكايات أبطالها مجرد شخوص عاديين لهم تعاساتهم وسعاداتهم، لكن الكاتب التقطهم ليصنع منهم أساطيره هو، وقد طبقت الدراسة على كتاب قصة مصريين بالإضافة إلى القاص السعودي محمد النجيمي في محاولة لاستجلاء جمالية الرمزية وأسطرة الشخوص والحكايات في القصة القصيرةالعربية المعاصرة.